شاهد.. فوضى وهجوم على الحكم بعد نهاية مباراة بكأس الأرجنتين
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
وبلغ فريق بيلغرانو الدور ثمن النهائي من كأس الأرجنتيني بعد فوزه المثير على ديفينسوريس دي بيلغرانو 3-2، قبل أن يطارد لاعبو الأخير حكم الساحة سيباستيان مارتينيز بيليغوي احتجاجا منهم على حالات الطرد التي تعرّض لها زملائهم خلال المباراة المذكورة، الأمر الذي أجبر عناصر الأمن على التدخل لحمايته.
وسارت الأمور بشكل طبيعي خلال المباراة منذ بدايتها لتتوتر الأجواء عندما سجّل إزيكييل أغيري الهدف الثاني (2-1) لديفينسوريس دي بيلغرانو، بعد أن رمت جماهير الفريق المنافس زملائه بالثلج والولّاعات، ما دفع الحكم لطلب ضمانات أمنية لمواصلة اللقاء بعد أن أصابت بعض المقذوفات أهدافها.
بعدها استُكملت المباراة لتشهد نقطة تحوّل جديدة بعد طرد أغيري لحصوله على بطاقة صفراء ثانية كانت مثيرة للجدل وفق موقع "كلارين" الأرجنتيني.
لاحقا سجل بيلغرانو هدف التعادل (2-2) عبر غابرييل كومبانوتشي ليحتفل زميله نيكولاس فيرنانديز بهدفه بطريقة استفزازية أمام دكة بدلاء ديفينسوريس ما أشعل غضبهم وتسبب في شجار كبير.
ونال فيرنانديز وأغوستين بينيتيز من ديفينسوريس البطاقة الصفراء الثانية لهما، ليتم طردهما من الملعب.
واستغل لاعبو بيلغرانو المساحات بشكل أفضل من نظرائهم في ديفينسوريس، ليسجلوا الهدف الثالث من ركنية ارتقى لها توبياس أوستشيغا وحوّلها برأسه إلى الشباك، مهديا فريقه الانتصار (3-2).
بعد الهدف اتسمت المباراة بالتدخلات الخشنة حتى صافرة النهاية التي أعقبها هجوم جماعي من لاعبي ديفينسوريس على الحكم بينما كان لاعبو بيلغرانو يحتفلون بالتأهل.
ورغم عدم الكشف عن تقرير الحكم بيليغوي إلا أن الموقع ذاته أشار إلى أن بعض لاعبي ديفينسوريس سيتعرضون "بالتأكيد" لعقوبات تأديبية من لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم.
28/6/2025-|آخر تحديث: 15:21 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا كأس العالم للأندية
إقرأ أيضاً:
ذعر في الأرجنتين.. "كارثة طبية" أدت لوفاة العشرات
كشفت تقارير إعلامية أن الأرجنتين تعيش حالة من "الذعر" الطبي بعد وفاة 96 شخصا يعتقد أنهم قد لقوا حتفهم بعد تلقيهم "فنتانيل" مخصصا للاستخدام الطبي متلوّثاً بالبكتيريا.
ووفقا للتقارير، يبلغ العدد الرسمي للوفيات 87، فيما أفاد مصدر قضائي لصحيفة "بوينس آيرس هيرالد" أن 9 وفيات أخرى لا تزال أسبابها قيد التحقيق.
وتم إطلاق الإنذار حول هذا الخطر لأول مرة في مايو، عندما أصيب عشرات المرضى في المستشفيات بعدوى بكتيرية خطيرة.
وكُشف عن سلالات من بكتيريا بعضُها مقاوم لعدة مضادات حيوية، في المرضى.
وقال المحققون إن المصدر هو الفنتانيل، الذي مصدره شركة الأدوية "إتش إل بي فارما".
وأكدت اختبارات أجرتها هيئة الأدوية الأرجنتينية وجود تلوث بكتيري في أجسام المتوفين وفي أمبولات من دفعتين من "الفنتانيل" أعدتهما الشركة، إحداهما تم "توزيعها على نطاق واسع"، بحسب القاضي الفيدرالي إرنستو كريبلّاك، الذي يقود التحقيق.
وفي مقابلة مع صحيفة لا ناسيون، نفى مالك شركة "إتش إل بي فارما" أرييل غارسيا فورفارو أن تكون الوفيات مرتبطة مباشرة بمنتجه، مؤكدا أن شركته سحبت الدواء من السوق بنفسها، وادعى أنه إذا كانت الأمبولات ملوثة، فقد يكون شخص ما قد "زرع" الملوث.
وتمت الإشارة إلى أن المرضى كانوا في المستشفى بسبب حالات غير ذات صلة بالفنتانيل وتلقوا دواء لتسكين الألم أو للتخدير، قبل أن يصابوا بالبكتيريا المقاومة لعدة أدوية.
وبينت السلطات أن التلوث قد يكون أثر على أكثر من 300 ألف لف أفلأمبولة تم توزيعها في مقاطعات بوينس آيرس وسانتا في وكوردوبا وفورموسا ومدينة بوينس آيرس، وقد تم إعطاء حوالي 45 ألف أمبولة إلى مرضى قبل سحب البقية ومصادرتها.
وصرحت أدريانا فرانشيز، محامية أسر 4 من الضحايا، بالقول: "الأرجنتين لم تشهد أبدا مثل هذه الحالة الخطيرة. إنه أمر غير مسبوق".
وأوضح أليخاندرو أيالا، وهو شقيق ضحية يدعى ليونيل توفي عن عمر 32 عاما، قائلا: "الفنتانيل تسبب في وفاته خلال أيام".
وأفادت والدة ريناتو نيكوليني، البالغ من العمر 18 عاما، والذي نُقل إلى المستشفى بعد حادث سيارة وتوفي لاحقا بسبب مضاعفات الفنتانيل: "بدأ يتحسن شيئًا فشيئًا، وفي اليوم الثالث اكتشفوا أنه أصيب بالتهاب رئوي. لم يمكن السيطرة على الحمى لديه، وبعد 7 أيام، توفي".
في حين تم سحب الأمبولات من الدفعة المتأثرة، حيث قال كريبلّاك: "الأمبولات الملوثة لا تُتداول اليوم"، ومع ذلك، يستمر عدد الوفيات في الارتفاع بينما يعتبر المحققون أن المزيد من حالات مماثلة لمرضى توفوا في الأشهر الأخيرة بعد تلقيهم الدواء.
هذا ولم تُوجه أي تهم بعد، لكن المحكمة حددت 24 شخصا متورطين في تصنيع وبيع هذا الأفيون كمتهمين. وقد مُنعوا من مغادرة البلاد وتم تجميد أصولهم.
وذكرت فرانشيز أن التحقيق يبحث في كيفية تصنيع الدفعات الملوثة وما هي إجراءات مراقبة الجودة المطبقة.
وأضافت: "سيكون هذا مهمًا جدًا لتحديد المسؤولية".
يذكر أن الفنتانيل هو أفيون صناعي معتمد لتخفيف الألم والتخدير، ويُعد أقوى من المورفين بمقدار 50 إلى 100 مرة.