أدان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشدة الدعوات الإيرانية التي طالبت بـاعتقال وإعدام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، وذلك في أعقاب الهجمات الأمريكية الأخيرة على ثلاثة منشآت نووية إيرانية.

وفي تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) مساء السبت، قال روبيو: "إن الدعوات الإيرانية لاعتقال وإعدام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية غير مقبولة وينبغي إدانتها بشكل قاطع".

رئيس وكالة الطاقة الذرية: لا نعلم أين نقلت إيران اليورانيوم المخصب بعد قصف المواقع النووية إيران تعلن مقتل 71 شخصًا في قصف إسرائيلي استهدف سجن "إيفين" بطهران دعم أمريكي للوكالة الذرية ومطالبات بضمان سلامة موظفيها

أكد وزير الخارجية الأمريكي في تصريحاته دعم واشنطن الكامل لـالجهود الحيوية التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقق والمراقبة داخل إيران، مشيدًا بمهنية وتفاني المدير العام جروسي وفريقه في أداء مهامهم.

وشدد روبيو على ضرورة أن تلتزم طهران بتوفير السلامة الكاملة لموظفي الوكالة داخل أراضيها، معتبرًا أن أي تهديدات موجهة لهم تعتبر انتهاكًا خطيرًا للمعايير الدولية والتزامات إيران تجاه المجتمع الدولي.

تهديدات غير واضحة واتهامات إيرانية متصاعدة

ورغم عدم وضوح مدى التهديدات الموجهة ضد جروسي، إلا أن صحيفة "ذا هيل" الأمريكية نقلت عن علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، قوله: "طهران ستحاسب جروسي عندما تنتهي الحرب"، في إشارة إلى التصعيد المتبادل بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها، خاصة في ما يتعلق بالملف النووي.

تعليق التعاون النووي وإزالة الكاميرات الدولية

وفي خطوة تصعيدية، أعلن البرلمان الإيراني مؤخرًا تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أقدمت الحكومة الإيرانية على إزالة كاميرات المراقبة التابعة للوكالة من منشآتها النووية، متهمةً إسرائيل بالحصول على بيانات نووية حساسة من تلك الكاميرات.

اليورانيوم المخصب.. تطور مقلق في الملف النووي الإيراني

تزامنت هذه التهديدات مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تقارير مثيرة للقلق، أفادت بأن إيران قامت بتجميع كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب، في انتهاك واضح لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها الوكالة هذا الانتهاك الجسيم منذ أكثر من عشرين عامًا.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فقد جاء التقرير في اليوم السابق للهجمات الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة وأعاد فتح ملف البرنامج النووي الإيراني على طاولة المواجهة الدولية.

استمرار الضغوط الغربية على طهران

ويأتي تصريح ماركو روبيو في إطار تصاعد الضغوط الأمريكية والدولية على إيران للامتثال لالتزاماتها الدولية، وسط تحذيرات متزايدة من أن استمرار طهران في التصعيد سيؤدي إلى انهيار شامل لمسار التفاوض النووي، ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ماركو روبيو ايران رافائيل جروسي الوكالة الدولية للطاقة الذرية البرنامج النووي الايراني الهجمات الأمريكية تهديدات إيران اليورانيوم المخصب معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا وفرنسا وألمانيا تستعد لفرض عقوبات على إيران بشأن ملفها النووي

آخر تحديث: 14 غشت 2025 - 12:03 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الأمم المتحدة بأنها مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران، ما لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي لملفها النووي بحلول نهاية أغسطس الجاري، وفق ما جاء في رسالة مشتركة.وأكدت الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن، أن القوى الأوروبية الثلاث ملتزمة باستخدام جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لضمان عدم تطوير إيران سلاحاً نووياً ما لم تمتثل طهران إلى المهلة النهائية.وهدد وزراء خارجية مجموعة الدول الأوروبية الثلاث التي تعرف بـE3 بتفعيل آلية الزناد التي كانت جزءاً من اتفاق عام 2015 الدولي مع إيران، والذي خفف عقوبات مجلس الأمن الدولي عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي. وقال وزراء الخارجية:الألماني يوهان فادفول، والفرنسي جان نويل بارو، والبريطاني ديفيد لامي «إذا لم ترغب إيران في التوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس، أو لم تغتنم فرصة التمديد، فإن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث مستعدة لتفعيل آلية الزناد». وأضاف الوزراء في الرسالة التي كانت صحيفة فايننشال تايمز أول من نقلها:«نحن على استعداد بالدرجة نفسها، ولدينا أسس قانونية لا لبس فيها للإبلاغ عن عدم امتثال إيران الكبير لخطة العمل الشاملة المشتركة، ما يترتب عليه تفعيل آلية الزناد، إن لم يتم التوصل إلى حل مرضٍ بحلول نهاية أغسطس».مشددين على أن استخدامهم البنود ذات الصلة في قرارات الأمم المتحدة سيكون مسوغاً قانونياً بشكل واضح لا لبس فيه لتفعيل آلية الزناد لإعادة فرض قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة بحق إيران التي تحظر عليها التخصيب.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبناني يدين تهديد الأمين العام لحزب الله بالحرب الأهلية
  • إعلام إيراني: لا صحة لوساطة مصر في حل الخلافات مع وكالة الطاقة الذرية
  • إيران تمد يدها للتعاون مع أمريكا في الملف النووي
  • بريطانيا وفرنسا وألمانيا تستعد لفرض عقوبات على إيران بشأن ملفها النووي
  • مُستقبل التفاوض النووي بين إيران والغرب بعد حرب الـ12 يوماً
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيراني وجروسي العودة إلى مفاوضات البرنامج النووي
  • اتصالان لوزير الخارجية مع نظيره الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • وزير الخارجية يجري اتصالين هاتفيين مع نظيره الإيراني ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • إيران مستعدة للتفاوض على برنامجها النووي مقابل شرط
  • "الطاقة الذرية": لا يوجد خطر إشعاعي بعد تصاعد دخان من محطة زابوريجيا