«العودة إلى الشعب.. فريق »الحوار السياسي الليبي» يطلق خارطة طريق وطنية شاملة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أصدر فريق الحوار والمصالحة السياسي الليبي بيانًا صحفيًا خصّ فيه شبكة “عين ليبيا”، أعلن فيه عن إطلاق خارطة طريق وطنية بعنوان “العودة إلى الشعب”، تهدف إلى إنهاء الانقسام السياسي، واستعادة مؤسسات الدولة عبر مسار واضح من أربع مراحل تُعيد السيادة الكاملة لإرادة الليبيين.
وجاء في البيان: “لقد مررنا بسنوات قاسية من الفوضى والانقسامات والصراع السياسي الذي لم يترك لنا سوى الانهيار المؤسسي والمعاناة اليومية… ولا خيار أمامنا سوى العودة إلى مصدر الشرعية الأصيل: الشعب الليبي هو وحده القادر على تقرير مصيره.
وأوضح الفريق أن هذه الخارطة لا تمثل مجرد مبادرة تقنية بل مشروع إنقاذ تاريخي يتطلب التفافًا وطنيًا عامًا، مشددًا على أنها لا تحتاج إلى سنوات أو مؤتمرات أو تدخلات أجنبية، بل إلى إرادة صادقة وتحرك شعبي حاسم.
أربع مراحل حاسمة خلال عام واحد
1- الاستفتاء على شكل الدولة ونظام الحكم (3 أشهر): يُطرح على الليبيين استفتاء عام يحدد شكل الدولة بين الخيارات التالية:
جمهوري نيابي جمهوري رئاسي جمهوري فدرالي ملكي دستوري، ويُعتمد هذا الخيار أساسًا لأي عملية سياسية لاحقة.2- صياغة الدستور (3 أشهر): تشكيل لجنة وطنية مستقلة من كبار خبراء القانون لصياغة دستور دائم يُعبّر عن نتائج الاستفتاء.
3- الاستفتاء على الدستور (أسبوع): يُعرض الدستور الجديد على الشعب للاستفتاء الشعبي العام، ليكتسب الشرعية القانونية والسياسية.
4- الانتخابات العامة (4 أشهر): تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، تحت إشراف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وبمراقبة وطنية ودولية.
آليات التنفيذ
المجلس الرئاسي مطالب بإصدار مراسيم فورية لتفعيل المراحل. تشكيل لجنة وطنية عليا تُعرف باسم اللجنة الدستورية والهيئة التشريعية العليا المؤقتة للإشراف على التنفيذ. عقد الملتقى الوطني الجامع في طرابلس لتفويض شعبي شامل يدفع بخارطة الطريق إلى حيّز التطبيق.نسبة تمثيل واسعة وشاملة
أكد البيان أن تشكيل فريق الحوار جاء وفق معايير شفافة تمثل كافة أطياف المجتمع الليبي، من منظمات مجتمع مدني، ونقابات، وشباب، وأكاديميين، ومكونات الأمازيغ والطوارق والتبو، مع مشاركة نسائية تجاوزت 35%، ما يعكس طابع الإجماع الوطني حول المبادرة.
وفي ختام البيان، دعا الفريق جميع الليبيين إلى التوحد خلف هذه المبادرة الوطنية، معتبرًا إياها الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد، مؤكداً: “إما أن نعود إلى الشعب، أو نبقى رهائن للفوضى والانقسام والانهيار، فلنتوحد خلف هذه الرؤية الوطنية ولنفرضها على من يعيقها، فهي حقنا الطبيعي، ولا يحق لأحد أن يصادره”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تجمع الأحزاب السياسية تجمع الأحزاب الليبية حزب صوت الشعب حكومة الوحدة الوطنية طرابلس
إقرأ أيضاً:
«حزب صوت الشعب» يعلن دعمه الكامل لمبادرة «الحوار الوطني والعودة إلى الشعب»
أعلن حزب “صوت الشعب” في بيان رسمي، تلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، تأييده الكامل لمبادرة الحوار الوطني التي تم الإعلان عنها، مؤكدًا أنها تمثل خطوة مهمة نحو حل جذري وشامل للأزمة الليبية، عبر إعادة الكلمة إلى الشعب باعتباره مصدر الشرعية والمرجعية العليا لأي مشروع وطني جامع.
وأكد الحزب في بيانه أن المبادرة تضع الشعب الليبي في صلب المعادلة السياسية، وترسم خريطة طريق واقعية تستند إلى التوافق الشعبي والشرعية الدستورية، بعيدًا عن الحلول المفروضة من الخارج أو الأجسام السياسية التي فقدت مشروعيتها.
وشدد الحزب على دعمه لكافة المراحل التي وردت في المبادرة، وعلى رأسها العودة إلى الشعب من خلال استفتاء عام يحدد شكل الدولة وهويتها الدستورية، ثم تشكيل لجنة وطنية مستقلة لصياغة دستور مؤقت أو دائم يعكس إرادة الليبيين، وصولاً إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية تُبنى على الدستور المعتمد.
واعتبر الحزب أن المبادرة تمثل “إعادة اعتبار للشعب الليبي”، وتؤسس لمسار جديد ينهي حالة الانقسام والفراغ السياسي والدستوري، داعيًا جميع القوى الوطنية والنخب السياسية والمجتمعية إلى دعم هذه المبادرة والتوحد خلفها، مؤكدًا أن “لا حل إلا بالعودة إلى الشعب”.
يُذكر أن المبادرة تأتي في ظل انسداد سياسي مستمر، وصراع بين أجسام سياسية متنافسة، وسط دعوات متزايدة داخل ليبيا وخارجها إلى اعتماد مسار سياسي يعبّر عن إرادة الليبيين بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.