المغرب يضاعف قدرة مطاراته إلى 80 مليون مسافر بحلول 2030
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
كشف عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، عن معالم استراتيجية وطنية طموحة تروم مضاعفة الطاقة الاستيعابية لمطارات المملكة من 38 إلى 80 مليون مسافر سنويا في أفق سنة 2030، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء.
وأوضح الوزير أن هذه الاستراتيجية تأتي في سياق الاستعدادات الكبرى لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، وبلوغ هدف 30 مليون سائح بحلول 2035، مبرزا أن تطوير البنيات التحتية للمطارات وتحويلها إلى “بوابات ذكية” مطابقة للمعايير الدولية يشكل أحد ركائز هذا المخطط.
وأكد قيوح أن هذه الرؤية لا تقتصر فقط على الجوانب التقنية والهندسية، بل تمثل تصورا متكاملا للنهوض بالنقل الجوي الوطني، من خلال تحديث شامل للبنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات، بهدف تعزيز جاذبية المملكة كمركز جوي إقليمي ودولي رائد.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: البنية التحتية السياحة المطارات المغرب النقل الجوي عبد الصمد قيوح كأس العالم 2030 وزارة النقل
إقرأ أيضاً:
لقجع: مشاريع مونديال 2030 تسرّع التحول الحضري في 32 مدينة وتستهدف خلق آلاف فرص الشغل
زنقة20ا الرباط
قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، إن مشروع تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 يمثل ورشا استراتيجيا متعدد الأبعاد، مشيرا إلى أنه يتأسس على شقين أساسيين تأهيل البنية التحتية وتعزيز الإرث التنموي.
وخلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الجمعة، أوضح لقجع أن المغرب شرع فعليا في تنزيل عدد من الأوراش الكبرى، بتسريع من دينامية المونديال، في أفق جاهزيتها قبل حلول سنة 2029.
وتشمل هذه المشاريع، بحسب المسؤول الحكومي، توسيع مطارات رئيسية كـالدار البيضاء، الرباط، مراكش وأكادير، بهدف الرفع من الطاقة الاستيعابية السياحية إلى 30 مليون زائر، سواء بتنظيم المونديال أو بدونه.
وفي الشق المرتبط بالنقل، كشف لقجع عن امتداد شبكة القطار فائق السرعة (TGV) من مراكش إلى أكادير، ومنها نحو الأقاليم الجنوبية وصولًا إلى الداخلة، وذلك في إطار المبادرة الملكية لإنشاء الأطلسي الإفريقي.
وفي ما يخص البنيات الرياضية، أوضح لقجع أن جل الملاعب المعنية بالمونديال، باستثناء ملعب الحسن الثاني ببني سليمان، ستخضع لأشغال إعادة التهيئة أو البناء الكامل، عبر مقاولات مغربية. كما أبرز إشادة رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالبنية الرياضية لمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، واعتبارها نموذجًا للخبرة المغربية.
وأكد الوزير أن مشاريع البنية التحتية لا تقتصر على الملاعب والمطارات فقط، بل تشمل مخططات تنموية واسعة في 32 مدينة مغربية، من بينها ورزازات، لتحقيق تحول حضري شامل ومتوازن.
وبخصوص التمويل، شدد لقجع على أن هذه المشاريع “محسوبة بدقة”، ولن تُثقل كاهل الميزانية العامة، كما لن تمس بالتوازنات الماكرو اقتصادية، موضحًا أن المغرب يتوقع تحقيق نسبة نمو تصل إلى 4.7% في سنة 2025، مع إمكانية بلوغ 6%، ما سيسهم في خفض البطالة إلى أدنى مستوياتها.
وفي ما يتعلق بفرص الشغل، أبرز لقجع أن تنظيم المونديال سيساهم في خلق أكثر من 40 مهنة مباشرة وغير مباشرة، ويوفر آلاف فرص العمل، مشيرًا إلى أن مركب الرباط وحده يشغل 10 آلاف عامل، بالإضافة إلى آلاف الوظائف في مجالات الماء، الكهرباء، النقل، واللوجستيك.
وعن البنية المؤسساتية، جدد الوزير التأكيد على أن “مؤسسة المغرب 2030” التي ستشرف على تدبير المشاريع المرتبطة بكأس العالم، ستكون هيئة مستقلة لا تتبع لأي جهة، بما فيها الجامعة الملكية لكرة القدم، وستضم في مجلسها الإداري ممثلين عن وزارات الداخلية، والخارجية، والرياضة، والميزانية. كما سيكون مقرها بالمبنى السابق للمكتب الوطني للسياحة، في خطوة تهدف إلى ترشيد النفقات.
وستكون المؤسسة، حسب لقجع، مخاطبا رسميا ووحيدا لجميع الشركاء الوطنيين والدوليين، من أجل ضمان التنسيق المحكم لتنفيذ الأوراش في الآجال المحددة، دون أن تتولى مباشرة أي صفقات أو إعداد دفاتر التحملات.
واعتبر لقجع أن تسمية “المغرب 2030″ لا تعني نهاية المهام بانتهاء المونديال، بل يُتوقع أن تستمر في مواكبة تنظيم تظاهرات دولية مستقبلية، ككأس العالم للأندية أو كأس العالم للسيدات 2031.
وختم المسؤول الحكومي بتأكيده على أهمية انخراط كل مكونات المجتمع في هذا المشروع الوطني، قائلاً:”دورنا جميعا أن نساهم من مواقعنا، خلف جلالة الملك، من أجل مغرب أقوى وأكثر إشعاعا”.