تربية نوعية أسيوط تنظم احتفالية لتزيين وتجميل حوائط وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الأطفال الجامعي
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
نظمت كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط احتفالية لتزيين وتجميل حوائط وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الأطفال الجامعي بجامعة أسيوط
وجاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة ياسمين الكحكي عميدة الكلية والدكتور ياسر فاروق عبد الرحيم، مدير مستشفى الأطفال الجامعي، وبمشاركة عدد من طلاب الكلية الموهوبين في مجالات الفنون التشكيلية
وصرّح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة بأن الجامعة تحرص على توظيف الفنون والأنشطة الإبداعية في خدمة المجتمع، مشيدًا بمبادرة كلية التربية النوعية لتزيين وتجميل حوائط وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الأطفال الجامعي، لما لها من أثر إنساني ونفسي كبير في التخفيف عن الأطفال المرضى وإدخال البهجة إلى قلوبهم، مؤكدا أن الجامعة تدعم هذه الأنشطة الهادفة التي تعزز من روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية لدى الطلاب، وتسهم في دمج الفن في محيط الحياة العامة لتحقيق رسائل تربوية وإنسانية راقية.
وأوضح الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يأتي في إطار استراتيجية الجامعة لتعزيز التواصل بين الطلاب والمجتمع، وترسيخ قيم الانتماء والعمل التطوعي لديهم، من خلال مشاركتهم في أنشطة إنسانية مؤثرة. مشيدًا بما قدّمه طلاب كلية التربية النوعية من أعمال فنية متميزة أضفت أجواء من البهجة والأمل، وساهمت في خلق بيئة بصرية إيجابية تدعم الحالة النفسية للأطفال المرضى.
وأعربت الدكتورة ياسمين الكحكي، عميدة كلية التربية النوعية، عن فخرها بأداء طلاب الكلية وتفاعلهم مع هذه المبادرة، مؤكدةً أن الفعالية تعكس أهمية توظيف الفنون في تحسين جودة الحياة، خاصة داخل المؤسسات الصحية. كما أكدت على حرص الكلية على تسخير طاقات طلابها في مشروعات فنية هادفة تسهم في خدمة المجتمع وتقديم الدعم النفسي للفئات الأكثر احتياجًا.
وفي ختام الاحتفالية قام الدكتور أحمد عبد المولى بتسليم شهادات تقدير وشكر للطلاب والمشرفين المشاركين، تعبيرًا عن تقدير الجامعة لجهودهم الإنسانية والفنية المتميزة
وكما شارك فى الاحتفالية أحمد فرج، أمين الكلية، وسمية محمود، مديرة مكتب عميدة الكلية، وغادة وحيد، مدير رعاية الشباب بالكلية، وغادة أحمد ثابت، ورانيا مصطفى، ومصطفى محمد ثابت، مشرفي رعاية الشباب، وبمشاركة عدد من طلاب قسم التربية الفنية بالكلية
IMG-20250712-WA0127 IMG-20250712-WA0126 IMG-20250712-WA0124 IMG-20250712-WA0123 IMG-20250712-WA0122المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط الأطفال المرضى تنظيم العامة استراتيجية وعي مؤسسات كلوي مدير والد فعاليات عمال جامعة مكتب دكتورة بير درة التعليم المرض مستشفى العمل طلاب الكحكي دعم عدد الأب الشباب مدير مستشفى حواء داعية المبادرة
إقرأ أيضاً:
تربية الأطفال والتوتر الزوجي
حنين البطوش
استشارية نفسية أسرية وتربوية
تربية الأطفال تجربة مليئة بالفرح والتحديات، لكنها قد تصبح أيضًا سببًا رئيسيًا للتوتر بين الزوجين إذا لم تُدار بحكمة، فخلال السعي لتنشئة أطفال سعداء، قد تنشأ عادات تربوية صامتة تهدد زواجك دون أن تشعر، وتؤثر بشكل مباشر على الحب والثقة بينكما.
فقد يظن الزوجان أن مجرد اختلافهما في أسلوب التربية لا يؤثر على العلاقة، لكن بعض العادات اليومية الصغيرة قد تتحول إلى ضغط نفسي مستمر، مثل الانشغال بالسيطرة على كل تفاصيل الأطفال، أو فرض قواعد صارمة دون تفاهم مشترك، أو مقارنة الطفل بآخرين، أو الاستجابة المبالغ فيها لكل طلباتهم، هذه الممارسات تعزز التوتر وتجعل الزوجين يشعران بأن أحدهما “يقصر” في المسؤولية، حتى لو كان الجهد متساويًا.
الضغط النفسي في الأسرة غالبًا ما يكون نتيجة تراكم الصراعات التربوية اليومية، وكل طرف يشعر بأن عبء المسؤولية يقع عليه أكثر، مما يولد شعورًا بالإحباط والغضب أو الاستياء الصامت، المسؤولية هنا ليست فردية، بل مشتركة: كلا الزوجين يتحملان تأثير أساليب التربية المختلفة، وينبغي أن يدرك كل منهما أن الشريك الآخر قد يتعامل مع المواقف وفق خبراته ومعتقداته الخاصة، وليس بنية الإساءة.
الاختلاف في أساليب التربية يمكن أن يكون سببًا مباشرًا لتراجع مستوى السعادة الزوجية، فمثلاً إذا كان أحد الزوجين يميل إلى الانضباط الصارم بينما يفضل الآخر المرونة والتسامح، قد يشعر كل طرف بأن احتياجاته وقيمه تُهمل، ويترتب على ذلك شعور بالاستياء أو عدم التقدير، هذه الاختلافات الصغيرة، إذا لم تُناقش بشكل صحي، قد تتفاقم وتؤثر على الحب والانسجام اليومي.
الخلافات التربوية الصغيرة قد تتحول إلى أزمات كبيرة عندما تُترك دون حل أو نقاش، تراكم سوء الفهم حول القرارات اليومية، أو الجدال حول المكافآت والعقاب، أو اختلاف الأولويات في تعليم الطفل وتوجيهه، كل ذلك يبني فجوات عاطفية بين الزوجين، ويؤدي إلى ضعف الثقة والتقليل من الدعم المتبادل، ومع الوقت قد تتحول هذه الخلافات إلى شعور مستمر بالضغط والاحتماء وراء الحواجز النفسية.
الحفاظ على الحب بين الزوجين رغم اختلاف أساليب التربية يتطلب وعيًا واستراتيجيات عملية واضحة، أولًا التواصل المفتوح هو المفتاح: ناقشا المواقف التربوية بصراحة وهدوء، دون لوم أو اتهام، مع التركيز على التعبير عن الاحتياجات والرغبات بوضوح، ثانيًا التفاهم على القيم الأساسية يخفف من الصراعات اليومية، عبر تحديد ما هو الأهم للطفل وللأسرة، ثالثًا المرونة والتنازل تمثل حجر الزاوية، حيث يقبل كل طرف بأن لزميله طريقته الخاصة، مع السعي لإيجاد حلول وسط توافقية، والأهم أن لا يغيب الدعم العاطفي المتبادل، من خلال تقديم الثناء والتقدير للجهود المبذولة مهما اختلفت، ما يعزز الحب ويقوي العلاقة رغم الخلافات التربوية
غالبًا ما تبدأ الأزمات من تفاصيل بسيطة: اختلاف في العقاب أو المكافأة، تباين في أوقات الأنشطة، أو طرق إدارة الوظائف المدرسية، إذا لم يُعالج الأمر بصبر وحوار، تتراكم الخلافات، ويشعر كل طرف بأن الطرف الآخر لا يحترم رؤيته، ما يؤدي إلى فقدان التقدير المتبادل، وتصاعد التوتر، وربما تأثير سلبي على العلاقة الزوجية بأكملها.
مقالات ذات صلة بين كانونين سافر يا شقي 2025/12/07فكل قرار تربوي يُتخذ في غياب تفاهم مشترك يمكن أن يترك أثرًا على الحب والثقة، فالزوجان اللذان يتفقان على قواعد واضحة ويساعدان بعضهما على التعامل مع التحديات، يشعران بالدعم والأمان، بينما العكس يؤدي إلى شعور بالإقصاء أو التقليل من قيمة الشريك، فالعلاقة الزوجية هنا تتغذى على التنسيق والاحترام المتبادل، وليس فقط على الحب كعاطفة منفصلة عن المسؤوليات اليومية.
وتلعب الضغوط الخارجية مثل ضغوط العمل، الالتزامات الاجتماعية، والمشاكل المالية دورًا كبيرًا في تصعيد الخلافات التربوية بين الزوجين، فهذه الضغوط تجعل إدارة القرارات اليومية الخاصة بالأطفال أكثر توترًا، خاصة إذا كانت توقعات المحيط الاجتماعي أو الأسرة الممتدة تتعارض مع أسلوب الزوجين في التربية، كما أن اختلاف القيم والمعتقدات، سواء بسبب الخلفيات الثقافية أو الرؤى حول الطفل المثالي، يساهم في حدوث النزاع، لذا فإن التفاهم المسبق على القيم الأساسية للأطفال يساعد على تخفيف الكثير من الخلافات اليومية، التواصل العاطفي الفعّال يصبح هنا عنصرًا محوريًا؛ فلا يكفي مناقشة القرارات فحسب، بل ينبغي التعبير عن المشاعر والاحتياجات بصدق واحترام، مع استخدام عبارات إيجابية وتقدير الجهود المتبادلة لتعزيز التعاون وتخفيف الانفعال.
تقاسم المسؤوليات التربوية بشكل متوازن أيضًا يقلل من شعور أي طرف بالضغط أو الإحباط، ويضمن الاتفاق على أسلوب موحد في القرارات اليومية، ما يحمي العلاقة من الصراعات المتكررة، ومن جهة أخرى، تؤثر الخلافات التربوية المستمرة على العلاقة الحميمة بين الزوجين، لذا من المهم إيجاد وقت مشترك بعيد عن المهام التربوية لإعادة تنشيط الحب والتواصل العاطفي، فإن استراتيجيات التعلم المشترك والتطوير الذاتي، مثل حضور ورش أو قراءة كتب حول التربية، توفر لغة مشتركة تقلل من سوء الفهم، بينما يعزز التعلم المستمر من أخطاء الماضي المرونة وقوة العلاقة.
أهمية نموذج القدوة للأطفال لا تقل عن ذلك، إذ يلاحظ الأطفال كيف يتعامل الزوجان مع الخلافات بشكل صحي، ما يعلمهم مهارات حل النزاعات والتواصل الإيجابي، ووجود أسرة تُدار بعقلانية وهدوء ينعكس إيجابًا على نمو الطفل النفسي والاجتماعي، ويمكن تحويل التحديات التربوية من مصدر صراع إلى فرصة لتعزيز العلاقة الزوجية، من خلال مواجهة الخلافات بنهج تعاوني يطور التواصل، التفهم، والاحترام المتبادل، ما يجعل الشراكة الزوجية أقوى وأكثر متانة رغم اختلاف الأساليب التربوية.
فتربية الأطفال ليست مجرد مهمة يومية، بل اختبار مستمر لقدرة الزوجين على التواصل، التفاهم، والمرونة، فالوعي بالعادات التربوية التي قد تهدد العلاقة، وتقاسم الضغط النفسي، والتفاهم على الأساليب والقيم، يمكن للزوجين حماية الحب والثقة في زواجهما، وتحويل التحديات التربوية من مصدر صراع إلى فرصة لتعزيز التفاهم والسعادة المشتركة.