متحف نحل العسل والغابة النحلية.. وجهة تعليمية وسياحية تعزّز الأمن الغذائي وتفتح آفاقًا جديدة
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
تماشياً مع توجه سلطنة عمان نحو تنويع مصادر الدخل وتعزيز الأمن الغذائي، ينطلق في مايو 2026 مشروع متحف نحل العسل والغابة النحلية، بعد اكتمال جميع مكوناته وتشطيباته الأولية، ليكون منصة متكاملة تجمع بين التعليم، العلاج، والبحث، والسياحة، ليقدم لنا بدر العدوي صاحب المشروع من خلاله نموذج رائد في الاستثمار الزراعي المستدام، ويساهم في تعزيز مكانة العسل العُماني محليًّا وعالميًّا.
وأوضح العدوي أن المشروع يأتي وسط طموحات وطنية ترتبط بمستهدفات الأمن الغذائي، وتطلعات تتوافق مع رؤية "عُمان 2040 ، من خلال تطوير قطاع النحل والصناعات التحويلية المصاحبة له، مؤكداً سعيهم إلى تقديم تجربة سياحية تعليمية متكاملة تعتبر الأولى من نوعها، وتأسيس علامة تجارية عمانية للعسل، مدعومة بجودة عالية وفحوصات دقيقة، آملين في أن يصبح المشروع منصة وطنية للابتكار في هذا المجال.
وأشار العدوي إلى أن المشروع يضم عدة مرافق رئيسية، تشمل متحف نحل العسل، ومعهدًا لتدريب النحالين، وعيادة طبية للعلاج بمنتجات النحل، ومركز النحال الصغير، ومنحلًا تعليميًّا، ومختبر لفحص جودة العسل، موضحاً أن المختبر سيُجري فحوصات دقيقة لجميع أنواع العسل، وبنك للملكات الذي سيسهم في تطوير كفاءة إنتاج الملكات عبر التلقيح الطبيعي والصناعي، وانتخاب سلالات مقاومة للأمراض ذات إنتاجية عالية، إضافة إلى مقهى للزوار، ومنفذًا لبيع المنتجات، موضحاً أن المشروع سيخدم كافة فئات المجتمع، من مواطنين وطلاب وأكاديميين وسياح ووافدين، موضحًا أن المشروع سيوفر 15وظيفة مباشرة للعمانيين، بالإضافة إلى نحو 30 وظيفة غير مباشرة في مجالات إنتاج العسل والنقل والتدريب والتسويق.
وأوضح العدوي أن المرحلة القادمة، ستبدأ بإنشاء الغابات النحلية التخصصية، بعد أن تم استكمال تنفيذ جميع المكونات الأساسية، متطلع إلى تأسيس قاعدة تطوير واسعة لقطاع النحل في مختلف المجالات، وصولًا إلى التصدير الدولي، مشيراً إلى أن الغابة النحلية ستضم غابات متخصصة حسب نوع الأشجار، مثل السدر، السمر، الغاف، الطلح، السرح، الشوع، اللبان، والصمغ العربي، موزعة حسب طبيعة كل نوع، وبما يتوافق مع دراسات بيئية تدعم استدامة النحل.
وأكد العدوي أن من ضمن الجدوى الاقتصادية المرجوة من المشروع تسويق العسل العماني بجودته العالية محليًّا وعالميًّا، وخلق صناعات تحويلية مصاحبة، إلى جانب تقديم برامج تعليمية متخصصة لطلبة المدارس والجامعات، مبيناً ان في الخطة القادمة سيفتتح منافذ تسويق خارج المتحف، وتُدار لصالح النحالين العمانيين من خلال شراكات قائمة معهم لتسويق منتجاتهم ضمن المنافذ التابعة للمشروع، كما رحب العدوي بدمج رواد الأعمال والأسر المنتجة في حال تبنّت وزارة الزراعة هذه المبادرات ودعمتها.
وأوضح العدوي أن دراسة الجدوى تضمنت مؤشرات دقيقة لقياس الأثر الاقتصادي والاجتماعي، أظهرت أرقامًا تفوق التوقعات فيما يخص عدد الزوار والمهتمين، مؤكدًا أن المشروع يمثل نموذجًا واعدًا للاستثمار الزراعي المستدام، لا سيما في المناطق الريفية، مشيراً إلى أن هناك خطة للتعاون مع وزارة التراث والسياحة لجعل المشروع ضمن أبرز الوجهات السياحية البيئية والتعليمية في سلطنة عُمان.
وأوضح العدوي إن المشروع سيسهم بوضوح في تقليل الاعتماد على الأعسال المستوردة، وتعزيز الإنتاج المحلي من خلال الغابات النحلية التي سيعملون عليها، كما أن أغلب أقسام المشروع ذات مردود اقتصادي يضمن استدامته ماليًّا وإداريًّا، مؤكداً أن المشروع مؤهل ليكون بوابة مستقبلية لتصدير العسل العُماني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أن المشروع
إقرأ أيضاً:
بنها تتبنى نموذج الجامعة المنتجة وتسعى للمساهمة في توفير الأمن الغذائي
أكد الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها، أنهم يتبنون نموذج الجامعة المنتجة، فى إطار الدور الخدمي والمجتمعي الذي تقوم به من خلال توفير السلع المختلفة والمساهمة في توفير الأمن الغذائي ، بالإضافة إلى ربط البحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للمجتمع وحل مشاكل الصناعة والزراعة.
وأشاد رئيس الجامعة، خلال تفقده حصاد السمك البلطى بكلية الزراعة بمشتهر بمشروع المزارع السمكية بكلية الزراعة، موجهًا بالعمل على مضاعفة إنتاجها وإنشاء المزيد من الأحواض متعددة الأحجام والتوسع في أنواع الأسماك المستزرعة.
وأضاف الدكتور السيد فودة، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أنه يتم استخدام الطرق الحديثة والمبتكرة بالمزارع التي تتميز بها كلية الزراعة بمشتهر ، مؤكدا حرص الجامعة علي تقديم الدعم الكامل لهذه المزارع الإنتاجية ، وذلك لدورها الهام في توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة لمنسوبي الجامعة والمواطنين.
من جانبه أشار الدكتور محمود الزعبلاوي عميد كلية الزراعة ، إلى أنه تم حصاد أسماك البلطي من أحد أحواض المزارع السمكية المفتوحة، مضيفا أن كلية الزراعة بمشتهر تتميز بوجود المزارع السمكية المغلقة والمفتوحة التي يتم استخدامها بطريقة بحثية تعليمية في تدريب الطلاب، كما يتم استخدامها أيضا بطريقة إنتاجية.