أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحديث داخل المسجد بين الأذان والإقامة أو بعد الصلاة ليس محرمًا، بشرط أن يكون كلامًا طيبًا وغير خارج عن حدود الأدب والشرع، موضحًا أن رسول الله ﷺ نفسه كان يتحدث مع الصحابة داخل المسجد في شؤون الدعوة والغزوات.

وأضاف خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أن الحديث المشروع داخل المسجد لا يُؤاخَذ عليه المسلم، لكن الأفضل الانشغال بالذكر والدعاء والقرآن عند التواجد في بيوت الله.

وفي السياق ذاته، قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن الحديث في أمور الدنيا داخل المسجد جائز، بشرط ألا يتضمن كلامًا محرَّمًا مثل الغيبة أو النميمة أو الألفاظ البذيئة. 

وشدد على أن الأولى ترك الكلام الدنيوي خارج المسجد احترامًا لحرمة المكان الذي خُصص للعبادة والسكينة.

وبذلك تؤكد دار الإفتاء أن الكلام الطيب غير المذموم داخل المسجد لا يعد مخالفة شرعية، مع التوصية بأن يُقدِّر المسلم مكانة المسجد ويجعل حديثه فيه في إطار الذكر والطاعة ما أمكن.

أمين الإفتاء: لا يجوز التصرف في "اللقطة المُحرّمة" أو إتلافهاما حكم اشتراط مكافأة لرد أموال وجدتها ضائعة؟.. الإفتاء تجيب

حكم اجتماع المصلين بالمسجد للذكر 
أكدت دار الإفتاء المصرية أن اجتماع المصلين عقب صلاة العصر يوم الجمعة على الذكر الجماعي الجهري، مثل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصيغة محددة وعدد معين، لا حرج فيه شرعًا، بل هو من الأمور المشروعة التي ثبتت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة قديمًا وحديثًا.

وأوضحت الدار أن الجهر بالذكر مشروع بإجماع طائفة من أهل العلم، وقد خصص كبار العلماء مؤلفات لتأكيد مشروعيته، مثل الإمام السيوطي في رسالته "نتيجة الفكر في الجهر بالذكر"، وكذلك العلامة اللكنوي في كتابه "سياحة الفكر في الجهر بالذكر"، وغيرهما.

وأشارت الإفتاء إلى أن الصلاة على النبي مأمور بها شرعًا على جهة الإطلاق، ما يعني أنها جائزة في جميع الأزمنة والأمكنة والأحوال، ولا يصح تقييدها إلا بدليل.

طباعة شارك الكلام في المسجد دار الإفتاء الإقامة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الإقامة داخل المسجد دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

هل يجوز أداء صلاة النافلة في جماعة؟.. الإفتاء توضح

هل يجوز أداء صلاة النافلة في جماعة.. فنحن نقوم في بلدتنا بدعوة الناس إلى قيام الليل في جماعة، ونخُصُّ من ذلك بعض الأيام والأزمان المباركة.. . فما حكم ذلك؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.

وقال الإفتاء فى إجابتها عن السؤال: دعوة الناس إلى الاجتماع إلى قيام الليل في جماعة وسيلة للعبادة وليس عبادة، فلا يعتبر بدعة؛ لأنه من قبيل الدعوة إلى فعل الخيرات والتعاون على البر والتقوى، وهذا شيءٌ مأمورٌ به شرعًا. مع التنبيه على ضرورة التنسيق مع الجهة الموكول إليها رعاية أمر المساجد والإشراف عليها.

صلاة الأوابين.. كن منهم ولا تتكاسل عن أدائهاهل دعاء الاستفتاح واجب في الصلاة ؟.. ماذا قالت المذاهب الأربعةصلة دائمة بالله .. 10 أمور تعينك على أداء الصلاة فى مواعيدهاكيف يقضي صلاة الفجر من فاتته مرات كثيرة؟ .. أمين الإفتاء يوضح


حكم صلاة السنن والنوافل في جماعة

وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: تسن الجماعة لصلاة الكسوف باتفاق بين المذاهب، وتسن للتراويح عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وهي مندوبة عند المالكية، إذ الأفضل الانفراد بها – بعيدا عن الرياء – إن لم تعطل المساجد عن فعلها فيها، وتسن الجماعة كذلك لصلاة الاستسقاء عند المالكية والشافعية والحنابلة، أما عند الحنفية فتصلى جماعة وفرادى عند محمد، ولا تصلى إلا فرادى عند أبي حنيفة، وتسن الجماعة لصلاة العيدين عند المالكية والشافعية.
أما عند الحنفية والحنابلة فالجماعة فيها واجبة، ويسن الوتر جماعة عند الحنابلة وبقية التطوعات تجوز جماعة وفرادى عند الشافعية والحنابلة، وتكره جماعة عند الحنفية إذا كانت على سبيل التداعي، وعند المالكية الجماعة في الشفع والوتر سنة والفجر خلاف الأولى... أما غير ذلك فيجوز فعله جماعة، إلا أن تكثر الجماعة أو يشتهر المكان فتكره الجماعة حذر الرياء.


ويقول الإمام النووي في المجموع شرح المهذب للشيرازي: قد سبق أن النوافل لا تشرع الجماعة فيها إلا في العيدين والكسوفين والاستسقاء، وكذا التراويح والوتر بعدها إذا قلنا بالأصح : إن الجماعة فيها أفضل، وأما باقي النوافل كالسنن الراتبة مع الفرائض والضحى والنوافل المطلقة فلا تشرع فيها الجماعة، أي لا تستحب، لكن لو صلاها جماعة جاز، ولا يقال: إنه مكروه وقد نص الشافعي رحمه الله في مختصري البويطي والربيع على أنه لا بأس بالجماعة في النافلة.


ودليل جوازها جماعة أحاديث كثيرة في الصحيح، منها حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه في بيته بعدما اشتد النهار ومعه أبو بكر رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ فأشرت إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام وصفنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم» رواه البخاري ومسلم، وثبتت الجماعة في النافلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية ابن عباس وأنس بن مالك وابن مسعود وحذيفة رضي الله عنهم، وأحاديثهم كلها في الصحيحين إلا حديث حذيفة ففي مسلم فقط.


وذكر الإمام ابن قدامة الحنبلي في كتابه المغني: يجوز التطوع جماعة وفرادى، «لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل الأمرين كليهما، وكان أكثر تطوعه منفردًا، وصلى بحذيفة مرة، وبابن عباس مرة، وبأنس وأمه واليتيم مرة، وأم أصحابه في بيت عتبان مرة، وأمهم في ليالي رمضان ثلاثا»، والآثار فيها كلها صحاح جياد.


وأكدت دار الإفتاء أنه يجوز للمسلم أن يصلى صلاتى الضحى وقيام الليل أو أى صلاة نافلة أخرى فى جماعة، منوهة بأن صلاة الجماعة ليست قاصرة على الصلوات المفروضة فقط بل يجوز أن يجتمع المصلين ويصلون جماعة فى صلاة النوافل كيفما شاءوا ذلك.
 

طباعة شارك صلاة النافلة صلاة النافلة المساجد صلاة السنن

مقالات مشابهة

  • هل يجوز أداء صلاة النافلة في جماعة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم نسيان ركعة في الصلاة.. الإفتاء: يجب إعادة الفرض كاملا في حالة واحدة
  • دعاء ما بين الفجر والصبح وسنة الرسول بعد الصلاة
  • نسيت ركعة في الصلاة دون قصد فماذا أفعل؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل دعاء الاستفتاح واجب في الصلاة ؟.. ماذا قالت المذاهب الأربعة
  • حكم ومشروعية أداء الصلاة في الطائرة
  • حكم الإجهاض في حالات تشوه الجنين ومراحل الحمل ..دار الإفتاء توضح
  • حكم تسمية شركة باسم البخاري.. الإفتاء توضح
  • فتاوى المحاكم والمؤسسات.. خدمات دار الإفتاء
  • من يعذب بعد الموت… الروح أم النفس؟.. الإفتاء توضح