القوات الايرانية تحذر مدمرة أميركية في خليج عمان
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
24 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: حذرت القوات الإيرانية مدمّرة أميركية في خليج عُمان من الاقتراب من المياه التي تجوبها القطع العسكرية التابعة لطهران، وفق ما ذكر التلفزيون الرسمي الأربعاء، فيما تحدّث مسؤول في البنتاغون عن واقعة “آمنة ومهنية” لم تؤثر على مهمة السفينة.
وذكر التلفزيون أن مروحية عسكرية إيرانية حلّقت فوق المدمّرة فيتزجيرالد حوالي الساعة 10,00 (06,30 ت غ) بينما كانت السفينة العسكرية الأميركية “تحاول الاقتراب من المياه الخاضعة لرقابة الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف التلفزيون أنّ المدمرة وجّهت تحذيرات بدورها، مشيرا إلى أنّ “الطيار الإيراني واصل مهمته بحزم، وكرر تحذيره لها بالابتعاد عن المياه الإيرانية”.
وأوضح أنه على الإثر، أمرت القوات الإيرانية المدمرة “بتغيير مسارها والاتجاه نحو الجنوب” مما أجبر السفينة على “الاستسلام” والعودة أدراجها.
من ناحيته، تحدّث مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية عن واقعة “آمنة ومهنية” بين السفينة ومروحية إيرانية من نوع سي كينغ “في المياه الدولية”.
وأكّد المسؤول على أنّ الواقعة “لم يكن لها أيّ تأثير على مهمّة المدمرة فيتزجيرالد”، مشدّدا على أنّ “أيّ تقارير تدّعي خلاف ذلك هي أكاذيب”.
ووقعت مواجهات في السابق بين قوات البلدين في المياه قبالة جنوب إيران، لا سيما في خليج عُمان.
وفي عام 2023، أعلنت طهران أنها أجبرت غواصة أميركية على الصعود إلى السطح أثناء عبورها مضيق هرمز، وهو ما نفته واشنطن.
ويأتي الحادث الأخير بعد نحو شهر من شنّ الولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية إيرانية، في خضمّ حرب استمرت 12 يوما بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
وسط توتر إقليمي.. جنيف للدراسات السياسية: محادثات أوروبية إيرانية تمهيدية بإسطنبول
قال رضا سعد، مدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن بدء المفاوضات التمهيدية بين إيران وكل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، يُعد خطوة مهمة جاءت عقب التصعيد العسكري الذي تعرضت له إيران من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، واصفا الخطوة بأنها «إيجابية»، لكنها لا تمثل بعد انطلاق مفاوضات جوهرية، بل مجرد مرحلة لجس النبض الغربي بشأن الضمانات الممكن تقديمها لطهران قبل الدخول في مفاوضات موسعة.
وأوضح سعد، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ما يلفت الانتباه في هذه المحادثات هو مستوى التمثيل المنخفض من قبل الدول الأوروبية الثلاث، حيث حضر اللقاء مساعدو وزراء الخارجية فقط، وليس وزراء أو مسؤولون رفيعو المستوى.
وأشار إلى أن انعقاد اللقاء داخل القنصلية الإيرانية في إسطنبول هو رسالة سياسية واضحة من إيران بأنها ليست مستعجلة لبدء مفاوضات نووية شاملة، وتعتبر أن مسؤولية انهيار الاتفاق النووي تقع بالأساس على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية التي انسحبت منه بشكل أحادي، بالإضافة إلى العدوان العسكري الذي طالها مؤخرًا.
وأكد «سعد» أن هذه المحادثات الأولية ستأخذ بعين الاعتبار الموقف الأمريكي، خاصة بعد الحرب الأخيرة والقطيعة النووية، لافتًا إلى أن الدول الأوروبية تحتفظ بمسافة سياسية عن واشنطن، وقد تلعب دورًا توازنيًا في تقريب وجهات النظر.
كما شدد على أن أي مفاوضات فعلية في المستقبل لن تتم دون إعادة بناء الثقة بين إيران والغرب، وتقديم ضمانات حقيقية تضمن مصالح إيران، وتمنع تكرار سيناريو الانسحاب الأمريكي المفاجئ.