توتر آخر في آسيا.. قتلى وجرحى وحركة نزوح في اشتباكات حدودية بين تايلاند وكمبوديا
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
قصفت مقاتلة تايلاندية من طراز F-16 أهدافًا داخل الأراضي الكمبودية، اليوم الخميس، في ظل تصاعد الاشتباكات بين الجارتين، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، بينهم 11 مدنيًا. اعلان
وقالت تايلاند إن واحدة من بين ست مقاتلات من طراز F-16، كانت قد جُهّزت للتمركز على طول الحدود المتنازع عليها، أطلقت النار باتجاه كمبوديا ودمّرت هدفًا عسكريًا هناك.
كما اتهمت بنوم بنه بإطلاق "قذائف مدفعية ثقيلة" على قاعدة عسكرية تايلاندية صباح الخميس، واستهداف مناطق مدنية، من بينها مستشفى.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الكمبودية إن الطائرات الحربية المعادية ألقت قنبلتين على طريق، وأدانت بشدة ما وصفته بـ"العدوان العسكري المتهور والوحشي من قبل مملكة تايلاند ضد سيادة كمبوديا وسلامة أراضيها".
وأضافت أن الضربات ضدها "غير مبررة"، داعية جارتها إلى سحب قواتها و"الامتناع عن أي أعمال استفزازية أخرى قد تؤدي إلى تصعيد الوضع".
Related زلزال عنيف يهز تايلاند ويخلّف قتلى ودمارًا في بانكوكلأول مرة منذ 8 سنوات.. سفينة أمريكية تزور ميناء في كمبوديا الحليف الرئيسي للصين.. وواشنطن تخشى بكينكمبوديا تحيي الذكرى الـ50 لبدء فظائع نظام الخمير الحمرواتهمت كل من بنوم بنه وبانكوك الأخرى ببدء الاشتباكات صباح الخميس، وذلك بعد أسابيع من التوتر على خلفية النزاع على الأراضي المتداخلة بين حدودهما.
في خضم ذلك، شهدت منطقة سورين الحدودية حالات نزوح كثيفة، حيث احتمى السكان التايلانديون بملاجئ شُيّدت من الخرسانة وعُزّزت بأكياس الرمل وإطارات السيارات.
أعلنت وزارة التعليم في كلا البلدين عن إغلاق جميع المدارس في المناطق التي تشهد نزاعًا.
ونقلت هيئة البث العامة التايلاندية (TPBS) عن امرأة لم يُكشف عن هويتها أن أصوات القذائف والقنابل التي تحيط بالملاجئ لا تُحصى، وأن دوي إطلاق النار والانفجارات يُسمع بشكل متقطع في الخلفية.
خلفية الاشتباكاتتأتي أعمال العنف بعد يوم من فقدان جندي تايلاندي ساقه في انفجار لغم أرضي، ما دفع بانكوك إلى إغلاق حدودها مع جارتها، وإعلانها عن نشر مقاتلات.
ثم تصاعدت الاشتباكات بعد أن اتهمت تايلاند القوات الكمبودية بإطلاق النار على قاعدة عسكرية في منطقة متنازع عليها، وأضافت أن بنوم بنه نشرت طائرات مسيرة وقررت إرسال قوات إلى المنطقة.
كمبوديا تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمنوكان رئيس وزراء كمبوديا، هون مانيت، قد دعا إلى عقد اجتماع "طارئ" لمجلس الأمن في رسالة موجهة إلى ممثل باكستان لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، الذي ترأس بلاده اجتماعات المجلس حاليًا.
وجاء في الرسالة، التي نُشرت على حسابات الزعيم الكمبودي في وسائل التواصل الاجتماعي: "نظرًا للعدائيات الشديدة للغاية التي ارتكبتها تايلاند مؤخرًا، والتي هددت بشكل خطير السلام في المنطقة، أطلب منكم بصدق عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لوقف عدوان تايلاند".
الصين وماليزيا تطالبان بضبط النفسمن جهتها، أعربت الصين، الحليف الرئيسي لتايلاند، عن قلقها من التصعيد بين الجانبين، وأكدت في الوقت نفسه أنها تتمسك بموقف "عادل ومحايد".
كما علّق رئيس وزراء ماليزيا ورئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الحالي، التي تعد كل من تايلاند وكمبوديا من أعضائها، على الاشتباكات قائلًا إنه راسل نظرائه في كلا البلدين ويتطلع للتحدث معهما لاحقًا اليوم أو مساءً.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة حركة حماس إسرائيل بنيامين نتنياهو سوريا ضحايا غزة حركة حماس إسرائيل بنيامين نتنياهو سوريا ضحايا ضحايا تايلاند كمبوديا نزاع حدودي حدود اشتباكات غزة حركة حماس إسرائيل بنيامين نتنياهو سوريا ضحايا أوكرانيا دونالد ترامب أمن فولوديمير زيلينسكي فساد الصحة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في دول بجنوب شرق آسيا
ارتفعت حصيلة القتلى في إندونيسيا وسريلانكا جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت أيضا ماليزيا وتايلند على مدى أسبوع، مع تشكل عاصفة استوائية نادرة في مضيق ملقا.
ويقع مضيق ملقا في جنوب شرق آسيا بين شبه جزيرة ماليزيا وجزيرة سومطرة الأندونيسية، يصل بين بحر أندمان في المحيط الهندي من جهة الشمال الغربي، وبين بحر جنوب الصين من جهة الجنوب الشرقي. ويقدر طوله بحوالي 800 كيلومتر وعرضه بين 50 و320 كيلومترا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إعصار ميليسا يضرب جزر الكاريبي ويحصد 50 قتيلاlist 2 of 4عشرات القتلى والمفقودين ودمار واسع بإعصار يضرب الفلبينlist 3 of 4دراسة: تغير المناخ فاقم شدة إعصار راغاسا وخسائرهlist 4 of 4الفلبين تعلن حالة الطوارئ بسبب الإعصار "كالمايغي"end of listوقال رئيس وكالة التخفيف من آثار الكوارث في إندونيسيا إن عدد القتلى جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية التي أعقبت الأمطار الإعصارية في جزيرة سومطرة ارتفع إلى 303 أشخاص، في حين كانت الحصيلة السابقة 174 قتيلا.
من جهته، أكد رئيس وكالة الإغاثة الإندونيسية سوهاريانتو للصحفيين إن 279 شخصا على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين حتى مع إجلاء نحو 80 ألف شخص، وما زال المئات عالقين في 3 مقاطعات عبر جزيرة سومطرة أقصى غرب إندونيسيا.
وقال "نحاول فتح الطريق من شمال تابانولي إلى سيبولجا (في مقاطعة شمال سومطرة)، وهو الطريق الأكثر انقطاعا لليوم الثالث على التوالي".
وأضاف أن قوات الإنقاذ تحاول فتح طريق مسدود بسبب انهيار أرضي، وأن الناس عالقون على جزء من الطريق ويحتاجون إلى إمدادات.
وفي تايلند، قال المتحدث باسم الحكومة سيريبونج أنجكاساكولكييت أمس السبت إن عدد القتلى جراء الفيضانات في الجزء الجنوبي من البلاد ارتفع إلى 162 شخصا، مقارنة بـ145 شخصا في السابق.
واجتاحت فيضانات استثنائية مناطق واسعة من البلاد، وارتفعت مياهها إلى مستويات غير مسبوقة، وصلت حتى أسطح المنازل، وحولت الأحياء السكنية إلى بحيرات عائمة.
وفي سريلانكا، قال مسؤولون أمس السبت إن 153 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بعد انهيارات أرضية وفيضانات ناجمة عن الإعصار ديتواه بينما لا يزال 191 آخرون في عداد المفقودين في أسوأ فيضانات تعرفها البلاد منذ عقد من الزمن.
إعلانوتضرر أكثر من نصف مليون شخص في جميع أنحاء البلاد. وقال مركز إدارة الكوارث إن أكثر من 78 ألف شخص تم نقلهم إلى ما يقرب من 800 مركز إغاثة، معظمها أقيم في المدارس.
وكانت فيضانات مماثلة قد ضربت فيتنام خلال الأيام الماضية، وأدت إلى مقتل أكثر 90 شخصا. وفي ماليزيا المجاورة، اجتاحت الفيضانات 8 ولايات، وتم إجلاء عشرات الآلاف.
وتُعَدّ حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا وتايلند وسريلانكا، وبلدان جنوب شرق آسيا من بين الأعلى في السنوات الأخيرة، حيث يؤدّي تغيّر المناخ حسب الخبراء إلى زيادة شدّة العواصف وما يصاحبها من أمطار غزيرة وفيضانات.
وفي ظلّ ارتفاع الحرارة تزداد الرطوبة، الأمر الذي يتسبّب في هطول أمطار أكثر غزارة، ويمكن أن يزيد ارتفاع حرارة المحيطات من حدّة العواصف.
ويؤدي الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة خصوصا عن حرق الوقود الأحفوري إلى زيادة شدة وتواتر الأحداث المناخية القاسية.