الجديد برس:
2025-07-26@22:56:31 GMT

غزة… آهات الجوع وندوب الإنسانية المنهارة

تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT

غزة… آهات الجوع وندوب الإنسانية المنهارة

الجديد برس| بقلم- عفاف الأباره| لا يمكن للكلمات أن تصف حجم الألم والمعاناة التي يعيشها أهل غزة، حيث المشاهد المؤلمة لأمهات فقدن أطفالهن، وأطفال يعانون من جوع لا يرحم، وشيوخ تنهكهم الحرب والحصار الجائر.   غزة الجريحة التي تتعرض لهجوم مدمّر من قبل الاحتلال، الذي يمارس أبشع أنواع العنف والتجويع، وسط صمت مريب وتواطؤ من بعض الدول العربية التي رضخت وأعطت الضوء الأخضر لهذا الظلم المستمر.

  من قلب هذا الحصار الظالم تخرج صور الجوع التي تقضم أجساد الأطفال، وتحطم قلوب الأمهات اللواتي لا يجدن ما يطعمون به صغارهن.   مشاهد تعكس توقف الإنسانية وتلاشي الشعور بالغيرة والرحمة، حيث يستمر المحتل في ارتكاب جرائمه الوحشية بلا رادع، بعدما تأكد من غياب أي موقف عربي أو دولي حاسم يوقف هذا النزيف.   الوجع الذي خلفته هذه الجرائم لا يمكن أن يمحى عبر الأزمان، دموع الأمهات ونحيبهن على فقدان أطفالهن هي مأساة كبيرة لا يمكن تصورها.   الألم يتجسد في لحظات يبحث فيها طفل صغير عن لقمة تشبع جوعه، وعندما لا يجد، يعود إلى أمه متسائلاً بصمت عن الطعام، وهي عاجزة عن الإجابة، محاصرة بين الألم والخوف.   هذا الألم النفسي والجسدي هو جرح عميق لن ينساه التاريخ ولن تسلم منه الإنسانية جمعاء.   هذه المشاهد القاسية تحتم علينا الوقوف والمراجعة، وتدفعنا للبحث عن كل السبل الممكنة لمساندة أهل غزة. الدعاء وحده لا يكفي، بل يجب أن نشارك في الاحتجاجات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال، لنؤكد أن صوت الحق لن يصمت، وأننا نقف مع إخواننا الذين يعانقون الموت بصبر وصمود.  هذا أقل ما يمكن تقديمه في وجه هذه المأساة الإنسانية التي تحتاج إلى تضامن عالمي حقيقي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: غزة كتابات مقالات

إقرأ أيضاً:

تغريد.. محاربة سرطان كتبت اسمها بين أوائل الثانوية رغم الألم

وسط مشهد مؤثر ومليء بالمشاعر، كرّم مجلس إدارة جمعية الأورمان ومؤسسة شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالاقصر، الطالبة تغريد، إحدى بطلات المستشفى ومحاربات السرطان، بعد حصولها على 91٪ في الثانوية العامة، متحدية رحلة قاسية مع جلسات العلاج الكيماوي.

لحظة التكريم كانت شاهدًا على قصة عزيمة استثنائية، عبّر خلالها فريق المستشفى وممثلو الجمعية عن اعتزازهم بهذا النموذج الملهم الذي انتصر على المرض بالصبر والطموح والإصرار.

يُعد هذا الإنجاز تتويجًا لجهود مؤسسة شفاء الأورمان في توفير الرعاية الشاملة للمرضى، حيث تم التنسيق مع مديريتَي التربية والتعليم بالأقصر وقنا لتخصيص لجنة خاصة داخل المستشفى لتمكين الطلاب من أداء الامتحانات في بيئة صحية مناسبة، مما ساهم في تهيئة الظروف النفسية والتعليمية اللازمة لتحقيق النجاح.

اعتماد تشكيل لجان المناقشة والحكم لعدد من الرسائل العلمية بجامعة الأقصر"مستقبل وطن بالأقصر" يوزع ماكينات خياطة للسيدات ضمن مبادرة "أنت عظيمة بعملك"رئيس جامعة الأقصر تترأس الاجتماع الـ47 لمجلس شئون البيئة وتنمية المجتمع

من جانبه، أكد  محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، أن المؤسسة لا تقتصر خدماتها على تقديم العلاج المجاني فحسب، بل تولي اهتمامًا كبيرًا بالدعم النفسي والتعليمي والاجتماعي للمرضى، موضحا أن ما حققته الطالبة تغريد يُعد نموذجا حقيقيا لقوة الإرادة، ويؤكد أن المرض مهما كان قاسيا لا يمكنه أن يُعيق الطموح أو يُطفئ الأمل.


وفي كلمات اختلط فيها الفخر بالدموع، قالت الطالبة تغريد: “مكنتش فاكرة إني هكمل تعليمي، لكن دعم أهلي والدكاترة وكل الناس حواليا خلاني أصدق إني أقدر كنت براجع وأنا على السرير، وبمتحن وأنا لسه خارجة من جلسة، بس كنت حاسة إن النجاح هو اللي هينتصر في الآخر والحمد لله فرحتي النهاردة أكبر من كل وجعي ”


ويُذكر أن مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر يُقدّم خدماته الطبية لعلاج الأورام بالمجان تمامًا، ويُعد من أوائل المستشفيات في صعيد مصر التي توفر منظومة دعم متكاملة تُراعي الجوانب الصحية والتعليمية والإنسانية لمرضى السرطان.

طباعة شارك الاقصر اخبار الاقصر شفاء الاورمان سرطان الاقصر

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف طريقة سهلة وغير متوقعة للتخلص من آلام الظهر المزعجة
  • رحيل هالك هوجان.. قصة نهاية أسطورة المصارعة الحرة بعد سنوات من الألم
  • 116 وفاة في غزة نتيجة المجاعة ونقص الغذاء والمساعدات الإنسانية
  • ستارمر يدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.. “لا توصف ولا يمكن تبريرها”
  • ستارمر يدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.. لا توصف ولا يمكن تبريرها
  • حين يوقظنا الألم
  • “بوابة الجحيم” في تركمانستان.. ما سر الفوهة المشتعلة التي لا يمكن إخمادها؟ / شاهد
  • بوابة الجحيم في تركمانستان.. ما سر الفوهة المشتعلة التي لا يمكن إخمادها؟
  • تغريد.. محاربة سرطان كتبت اسمها بين أوائل الثانوية رغم الألم