تشاكا يعود إلى «البريميرليج»
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
فرانكفورت (د ب أ)
يستعد جرانيت تشاكا لاعب وسط باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني لكرة القدم عام 2024 للعودة مجدداً لأجواء الدوري الإنجليزي، في ظل تردد أنباء أن ناديه مستعد لبيعه إلى سندرلاند الصاعد حديثاً لـ «البريميرليج» مقابل 20 مليون يورو (5.
وذكرت تقارير عديدة أن اللاعب الدولي السويسري عليه إتمام هذه الصفقة بنهاية الشهر الجاري، يوم الخميس المقبل.
وأكد سيمون رولفز المدير الرياضي لباير ليفركوزن: «سنحسم قرارنا بشأن تشاكا هذا الأسبوع، وكلاؤه يعرفون جيداً شروطنا، وإذا لم تتحقق، سيبقى معنا».
لعب تشاكا في إنجلترا بقميص آرسنال لمدة سبع سنوات، خلال الفترة بين عامي 2016 و2023، قبل أن ينضم إلى ليفركوزن بعقد يمتد حتى عام 2028 .
أسهم اللاعب السويسري في تتويج ليفركوزن بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه، وكذلك كأس ألمانيا في موسم 2023-2024 الذي تعرض فيه الفريق لخسارة واحدة أمام أتالانتا الإيطالي في نهائي الدوري الأوروبي.
ويتردد أن سندرلاند مستعد لتلبية مطالب ليفركوزن، وأن النادي الألماني مستعد للاستغناء عن لاعبه رغم تحفظ الهولندي إيريك تين هاج المدير الفني الجديد للفريق.
قال تين هاج: «لقد استغنى النادي بالفعل عن ثلاثة ركائز مهمة، ولا مجال للاستغناء عن مزيد من اللاعبين، هذا مستحيل، وإلا سنضر قوام الفريق».
ورحل عن ليفركوزن صانع الألعاب فلوريان فيرتز، والظهير جيريمي فريمبونج بانتقالهما إلى ليفربول، وانضم قلب الدفاع جوناثان تاه إلى بايرن ميونيخ، بينما حل تين هاج مكان تشابي ألونسو الذي انتقل لقيادة ريال مدريد.
وتحوم شكوك حول مستقبل عدد آخر من لاعبي ليفركوزن مثل ثنائي الدفاع يييرو هينكابي وأليخاندرو جريمالدو، ولاعب الوسط إكسيكييل بالاسيوس، والمهاجم فيكتور بونيفاس. ويتردد أيضاً أن حارس المرمى لوكاس هراديكي بصدد الانتقال إلى موناكو الفرنسي، وسيحل محله مارك فليكين المنضم حديثاً لصفوف الفريق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج سندرلاند الدوري الألماني البوندسليجا باير ليفركوزن
إقرأ أيضاً:
من صلاح إلى رونالدو.. «صدامات» هزّت «البريميرليج»!
معتز الشامي (أبوظبي)
حين خرج محمد صلاح إلى العلن متهماً نادي ليفربول بـ«إلقائه تحت الحافلة»، لم يكن مجرد خلاف عابر بين نجم ونادٍ، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الصدامات العلنية التي شهدها الدوري الإنجليزي بين لاعبين من الصف الأول وأنديتهم.
تاريخ «البريميرليج» يؤكد أن النجوم، عندما يشعرون بالتهميش أو الخذلان، لا يترددون في تحويل أزماتهم إلى قضايا رأي عام، لكن السؤال الذي يفرض نفسه دائماً: ماذا يحدث بعد كسر الخط الأحمر؟ وهل توجد فعلاً طريق عودة؟
وتاريخ «البريميرليج» يقول إن الذهاب للحرب مع النادي قد ينتهي بالرحيل، أو الإقصاء، أو حتى المصالحة النادرة، أما محمد صلاح، بدخوله هذا المسار العلني، يضع نفسه أمام مفترق طرق حاسم: إما احتواء الأزمة، أو كتابة فصل جديد في سجل الصدامات التي لا تُنسى!
في نيوكاسل يونايتد عام 2025، تحولت العلاقة بين ألكسندر إيزاك والنادي إلى حرب مفتوحة، المهاجم السويدي اعتقد أنه حصل على «وعد مرن» بعقد مُحسّن، لكن تغيّر الإدارة ومحاولة الالتزام بقواعد الربحية والاستدامة المالية أطاحا بتلك الوعود، بينما شعور إيزاك بالإحباط بلغ ذروته مع اهتمام ليفربول، واختار التصعيد ورفض السفر في الجولة الآسيوية، ثم الامتناع عن التدريب واللعب.
ووصف إيدي هاو ما حدث بـ«الإضراب»، وحاول احتواء اللاعب، لكن موقف النادي كان حاسما، لا بيع، غير أن إيزاك لم يتراجع، وفي الأسبوع الأخير من سوق الانتقالات أعلن صراحة أنه لن يلعب مجدداً، النهاية جاءت بانتقال قياسي إلى ليفربول مقابل 125 مليون جنيه إسترليني، صفقة أنهت الأزمة، لكنها خلّفت آثاراً سلبية على جميع الأطراف.
في مانشستر يونايتد عام 2022، لم يكن كريستيانو رونالدو مجرد لاعب ساخط، بل أسطورة شعرت بأنها فقدت مكانتها. بعد عودته التاريخية، وجد نفسه خارج حسابات إريك تن هاج، وبدأ موسمه بدور ثانوي، رفضه المشاركة بديلاً ضد توتنهام كان مقدمة للعاصفة، قبل أن تأتي مقابلة بيرس مورجان الشهيرة.
رونالدو هاجم الإدارة والمدرب والبنية التحتية للنادي، وأكد أنه «تعرض للخيانة»، رد يونايتد جاء قانونياً هذه المرة، ببدء إجراءات بسبب خرق العقد، وبعد أيام، أُعلن فسخ التعاقد بالتراضي دون أي تعويض، وغادر رونالدو أوروبا إلى النصر السعودي، في واحدة من أكثر النهايات صخباً في تاريخ أولد ترافورد.
في أرسنال، كانت أزمة بيير-إيمريك أوباميانج مختلفة في طبيعتها، ولم تكن خلافات فنية أو رغبة في الرحيل، بل سلسلة خروقات انضباطية، تأخر، غياب غير مبرر، ومشاكل تتعلق بالبروتوكولات الصحية.
ميكيل أرتيتا تصرّف بهدوء، لكن الحسم كان قاسياً، وسحب شارة القيادة، ثم استبعاد كامل من الفريق، أوباميانج لم يلعب مجدداً بقميص أرسنال، وتدرب منفرداً حتى رحيله بالتراضي إلى برشلونة، رسالة النادي كانت واضحة، لا أحد فوق القواعد.
في تشيلسي 2017، بدأت الشرارة بعرض صيني مغرٍ، ثم خلاف مع الطاقم الفني. العلاقة بين أنطونيو كونتي ودييجو كوستا تدهورت تدريجياً، قبل أن تتفجر عندما أبلغه المدرب برسالة نصية أنه خارج خططه.
كوستا رفض العودة للتدريبات، وبقي في البرازيل، بينما فرض عليه النادي غرامات مالية، الصفقة مع أتلتيكو مدريد تمت لاحقا، لكن الأزمة تركت أثراً عميقاً، بل واعتُبرت أحد أسباب توتر علاقة كونتي بإدارة تشيلسي وصولاً إلى إقالته لاحقاً.
قصة كارلوس تيفيز مع مانشستر سيتي عام 2011 تحمل استثناءً نادرًا، اتهامه برفض المشاركة ضد بايرن ميونيخ أدى إلى إيقافه، تغريمه، وسحب الشارة، ثم نفيه خارج الفريق، وبعد أشهر من القطيعة، عاد الطرفان إلى طاولة المصالحة، واعتذر تيفيز علنا، وقَبِل مانشيني الاعتذار، وساهمت عودة الأرجنتيني في انتفاضة سيتي وتحقيق لقب الدوري، في دليل على أن طريق العودة ممكن، ولكن بشروط صارمة.