“يعتبر الأديب والكاتب العالمى نجيب محفوظ، واحدا من أعظم أدباء العالم، زحيث حصل على جائزة نوبل فى الأدب، واستطاع أن يكون فى معظم كتاباته من الحارة المصرية دلالة فى إيصال رسائله، وشكل بالحارة المصرية عالما يقص من خلاله كل تفاصيل وأنماط المجتمع، وكل رؤية أدبية وفنية خاصة به كأديب وكاتب، وفى رحله امتدت لسنوات من الإبداع قدم من خلالها العديد من الأعمال الروائية، قدم أيضا أعمالا فنية ككاتب للسيناريو، إلى جانب أعمال كتبت فى الأصل خصيصا للسينما، وما بين التنوع الفنى والأدبى والفكرى لأحد أهم أدباء العصر، نصطحبكم فى السطور التالية لكل أوجه الأديب العالمى نجيب محفوظ خلال رحلته فى عالم الفن”.

..

روايات  تحولت  إلى أفلام على شاشات السينما

قدم الأديب والكاتب نجيب محفوظ العديد من الكتب الروائية، والتى تحولت مع الوقت إلى أعمال فنية، ويقول محفوظ فى أحد اللقاءات التليفزيونية عن هذا الموضوع "ظللت مدة طويلة أعمل سيناريوهات، لكن السينما لا تأخذ  لي أي عمل من رواياتى الأصلية مع أنها كانت موجودة"، وكان أول من حول البوصلة الفنية لكتابات الأديب نجيب محفوظ، وأن تتحول إلى أعمال فنية كان المنتج والفنان فريد شوقى حيث قرر أن يشترى الحقوق الخاصة برواية “بداية ونهاية”.

البداية

 " فيلم بداية ونهاية" إنتاج عام 1960، تدور أحداثه حول رب العائلة الذى توفى وترك الأسرة تعانى بعد رحيله، ويترك الإخوة الثلاثة وشقيقتهم والأم يعانون بعد رحيله، فيتجه الابن الأكبر إلى عالم الحرام والفحشاء، ويتجه الابن الأوسط إلى العمل من أجل إكمال شقيقه الأصغر تعليمه وتخرجه في الكلية الحربية، أما الأخت بعد أن تقع فى الرذيلة مع أحد الجيران تظل تسلك ذلك الطريق حتى تساعد فى المعيشة.

الفيلم بطولة فريد شوقى، أمينة رزق، سناء جميل، عمر الشريف، آمال فريد، قصة نجيب محفوظ، والإخراج صلاح أبو سيف.

اللص والكلاب

إنتاج عام 1962، وتدور أحداثه حول عليش الذى يقوم بالوشاية فى سعيد فيترتب عليها أن يدخل الأخير السجن، ويقوم عليش بالزواج من زوجة سعيد بعد تطليقها منه، ثم يخرج سعيد من السجن فيجد العالم قد تغير من حوله، وكانت الصدمة أيضا بتنكر ابنته الصغيرة له لأنها لا تعرفه ثم يلجأ إلى صديقه الصحفي القديم رؤوف الذي تغير هو الآخر وقام باستبدال  جميع مبادئه وشعاراته،  فيصطدم بهذا الواقع الأليم ثم يتوجه إلى آخر محاولة للشيخ الجندي في صومعته ملتمسا أن ينشله من هذا المستنقع، ولكن يفشل أيضا في الوصول إلى حل فيقرر الانتقام من الخونة وأن يسترد سنوات عمره الضائع منه. 

الفيلم بطولة شكرى سرحان، كمال الشناوى، شادية، فاخر فاخر، عدلى كاسب، صلاح منصور، نظيم شعراوى، سلوى محمد، قصة نجيب محفوظ والإخراج كمال الشيخ.

زقاق المدق

إنتاج عامل 1963، تدور أحداثه حول زقاق من أزقة منطقة الحسين بالقاهرة، بكل تفاصيل الحالة الشعبية  لهذا الحى ذي الطابع الخاص، يعيش فيه مجموعه تربطهم علاقات الجيرة والقرابة، ومنهم الفتاة اليتيمة غير الراضية بحياتها فى الزقاق، وتطمح لحياة أخرى أكثر تحررا ورفاهية، ولكن تتم خطبتها لحلاق الزقاق عباس الحلو الذي يقرر السفر إلى معسكر الإنجليز ليحصل على مال أكثر يكفى به احتياجات حبيبته حميدة، وبعد سفره يستغل الفرصة فرج الذى يعمل قواد ويقوم بإغواء زوجته، وبعد تورطها تكمل في حياتها الجديدة وتنسى عباس وتغادر الزقاق، وعندما يعود زوجها عباس ويعلم من أهل الزقاق بهروب زوجته، لا يصدق ويقرر البحث عنها، ولم يعثر عليها بعد أن يكون قد بحث عنها في كل مكان، وبعد فترة وفى ليلة مظلمة مع إنذار الغارة، يكتشف يلاقى عباس زوجته فيقع بين عذابين عذاب حبه لها وعذاب انتقامه لكرامته وشرفه، يقرر الذهاب إلى فرج لينتقم منه لكن رصاصة طائشة تصيب الزوجة، يحملها عباس ويتجه بها إلى الزقاق ليحاول إنقاذها، لكنها تلفظ نفسها الأخير في قلب الزقاق الذي خرجت منه.

 الفيلم بطولة شادية، يوسف شعبان، صلاح قابيل، حسن يوسف، حسين رياض، عبدالوارث عصر، عبدالمنعم إبراهيم، قصة نجيب محفوظ، والإخراج حسن الإمام.

بين القصرين

إنتاج عام 1964، ويعتبر أحد أجزاء ثلاثية نجيب محفوظ، وملحمة فنية من أهم الأفلام المصرية، وتدور أحداثه حول أسرة مصرية وقت الاحتلال، وقدم من خلالها الأديب نجيب محفوظ إسقاط من أفراد الأسرة على نماذج المجتمع فى تلك الفترة، ما بين الأب الذى يملك الصرامة والشدة على أفراد أسرته، ويأتى الليل وينحرف فى طريق الملذات ويتحول إلى شخص آخر، ويسير نجله الأكبر على نفس الطريق، أما الابن الآخر ينضم لأبطال المقاومة السرية للاحتلال، وبينما الأم لا تملك سوى السمع والطاعة العمياء.

الفيلم بطولة يحيى شاهين، أمينة رزق، عبدالمنعم إبراهيم، صلاح قابيل، هالة فاخر، زيزي البدراوى، ميمى شكيب، قصة نجيب محفوظ والإخراج حسن الإمام.

القاهره 30

إنتاج عام 1966، تدور أحداثه فى ثلاثينيات القرن العشرين، حيث يعيش الشاب محجوب عبد الدايم الشاب القادم من الصعيد وعاش حياة فقيرة في القاهرة، ويتعرف على ابن قريته سالم الذي يطلب منه أن يساعده على الحصول على وظيفة، فيعرض عليه وظيفة مقابل أن يتزوج من إحسان سعاد حسني، عشيقة قاسم بك، مقابل أن يتنازل محجوب ويترك قاسم بك يزور زوجته مره كل أسبوع.

الفيلم بطولة سعاد حسنى، أحمد مظهر، حمدى أحمد، عبدالمنعم إبراهيم، يوسف وهبى، عقيلة راتب، قصة نجيب محفوظ والإخراج صلاح أبو سيف.

خان الخليلى

إنتاج عام 1967، يقدم الفيلم أحمد الأخ الذى يضحى بدراسته من أجل إكمال شقيقه رشدى إلى تعليمه،  يضطر أحمد أن ينتقل بأسرته من حي السكاكينى إلى حى خان الخليلى، ويظهر فى أحداث الفيلم الحارة كبطل من خلال الأحداث كعادة الكاتب نجيب محفوظ، ويختلط أحمد بسكان الخان ويتعرف بالمعلم نونو الذي يعيش حياة اللهو والملاذ، يستكمل رشدي دراسته بصعوبة شديدة بسبب حياة اللهو التي يعيشها، وبعد إكمال تعليمه يشعر أحمد أنه حقق هدفا من حياته هو أخوه، يقع أحمد في الحب ويجد ليقع فى غرام جارتهم نوال غير أنه يتلقى مفاجأة في هذا الموضوع لا تلبث أن تكون أولى المفاجآت القاسية التي أعدتها الحياة لهُ في حيهِ الجديد. حيث إنه يُفاجأ بأنها تقع في حب رشدي.

الفيلم بطولة سمية أحمد، عماد حمدى، حسن يوسف، عبدالوارث عصر، تحيه كاريوكا، محمد رضا، آمال زايد، قصة نجيب محفوظ، والإخراج عاطف سالم.

قصر الشوق

إنتاج عام 1967، يعد الفيلم الجزء الثانى لثلاثية نجيب محفوظ، وتدور أحداثه وفاة فهمي ابن السيد أحمد عبد الجواد، حيث مرور مدة من الزمن تقدر بخمس سنوات، يقرر عبد الجواد العودة إلى منزل زبيدة العالمة بعد أن كان ترك حياة اللهو، ويفاجأ أن طفلة الأمس زنوبة قد كبرت وأصبحت فتاة وتستطيع زنوبة أن تجعل السيد عبد الجواد يقع في حبها وتقنعه بشراء عوامة لها، ولكنها في نفس الوقت تحب ياسين ابن أحمد عبد الجواد دون أن تعرف حقيقة الأمر وتتزوجه وتدخل أسرة السيد عبد الجواد كزوجة محترمة لابنه، أما كمال، فيحب عايدة، لكنها لا تتزوجه وتتركه يكفر بالمبادئ والمثل التي آمن بها، بعد أن تعايره بفقره، وتتزوج من أحد الشباب الأثرياء.

الفيلم بطولة يحيى شاهين، نادية لطفى، سمير صبرى، عبدالمنعم إبراهيم، نور الشريف، هالة فاخر، آمال زايد، ماجدة الخطيب، قصة نجيب محفوظ والإخراج حسن الإمام.

السمان والخريف

إنتاج عام 1967، تدور أحداث الفيلم حول شخصية شاب يدعى عيسى الدباغ، ينتمي لأحد الأحزاب ويعيش حياة سلطة ونفوذ،  ولكن ينتهى الحزب ودوره بعد ثورة يوليو، فيتخبط في حياته وبعد أن يستبعد من كل مراكز السلطة التى كان يتقلدها، إلى أن يلتقي بفتاة الليل ريري فى علاقة حاول من خلال استرجاع هيبة السلطة مرة أخرى عليها، ولكن تتعلق به ريري وتخلص له، إلا أنه عندما يكتشف أنها حامل يطردها، ويظل مختبئا من المجتمع المحيط به.

الفيلم بطولة محمود مرسى، نادية لطفى، عبدالله غيث، عادل أدهم، ليلى شعير، نعيمة وصفى، ميمي شكيب، قصة نجيب محفوظ والإخراج حسام الدين مصطفى.

السكرية

إنتاج عام 1973 وهى الجزء الثالث من ثلاثية نجيب محفوظ، وتدور أحدث الفيلم حول الأيام الأخيرة لأحمد عبد الجواد، ويعيش في بين القصرين وزوجته أمينة ومعهم كمال أصغر أبنائهم، الذي يطمح أن يكون فيلسوفا، ولكن انتهى به الأمر في مدرسة السلحدار الابتدائية مدرسا، وأضرب عن الزواج بعد أن تزوجت حبيبته من صديق، وهاجرا إلى سويسرا،  وهناك أيام محدده يتجمع فيها أبناء وأحفاد أحمد عبد الجواد، فى تسلسل لأحداث كل منهم وما يمثله من طريق وخط درامى بدأ به الجزء الأول، واستطاع الكاتب بعبقرية أن يقدم رسما بيانيا لكل شخصية ومصيرها خلال ثلاثة أجزاء فى ملحمة فنية كبيرة عاشت وما زالت تعيش فى وجدان وعقول الجمهور العربى.

وغيرها المزيد من الأعمال الكتابية والتى تحولت إلى أعمال فنية وحققت نجاحا كبيرا، فى تطور كبير لفتح الباب إلى تحويل الأعمال الأدبية إلى أعمال فنية.

نجيب محفوظ كاتبا للسيناريو

يحكى الكاتب والأديب نجيب محفوظ فى أحد اللقاءات التليفزيونية أنه التقى المخرج صلاح أبو سيف، وعرض عليه الأخير العمل بكتابة السيناريو للأعمال الفنية، بل وقام بشرح كيفية كتابة السيناريو وتقديم كل التعاليم اللازمة لذلك.

وكان فيلم مغامرات عنتر وعبلة أول أعماله في مجال السيناريو والفيلم إنتاج عام 1948، قصة الكاتب عبدالعزيز سلام، والسيناريو نجيب محفوظ، وتأخر عرض الفيلم لمدة عام.

الفيلم بطولة سراج منير، كوكا، زكى طليمات، نجمة إبراهيم، فريد شوقى، استيفان روستى، فاخر فاخر، قصة الكاتب عبدالعزيز سلام والسيناريو نجيب محفوظ والإخراج صلاح أبو سيف.

توالت الأعمال التى شارك فيها الكاتب نجيب محفوظ كسيناريست، وقدم العديد من الأفلام وكان أبرزها "مغامرات عنتر وعبلة"، "لك يوم يا ظالم"، "النمرود"، "الطريق المسدود"، "ريا وسكينة"، "فتوات الحسينية"، "جعلونى مجرما"، "درب المهابيل"، "الفتوة"، "ساحر النساء"، "الهاربة"، "مجرم فى أجازة"، "جميلة"، "أنا حرة"، "إحنا التلامذه"، "بين السما والأرض".

نجيب محفوظ فى عالم الدراما

قدم الكاتب والأديب نجيب محفوظ الكثير من الأعمال الدرامية التى تمت معالجتها من رواياته الأدبية، ومنها فريق آخر تحول إلى فيلم سينمائى ولنجاح العمل سينمائيا، تم تحويله إلى مسلسل درامى.

كما نجحت روايات الكاتب والأديب العالمى نجيب محفوظ بعد أن تحولت إلى أعمال سينمائية، وهو ما جعل تلك الأعمال البعض منها يتحول إلى عمل درامى، وأبرز تلك الأعمال "خان الخليلى"، "بين القصرين"، "قصر الشوق"، بل ووصل الأمر أن فيلم "اللص والكتاب" الذى قامت ببطولته شادية، شكرى سرحان وكمال الشناوى، والذى تم إنتاجه فى عام 1962، قد تم تحويله لعمل درامى مرتين، الأولى فى عام 1975 بطولة رجاء حسين، عزت العلايلى، والمرة الثانية عام 1998، بطولة عبلة كامل، رياض الخولى والإخراج أحمد خضر.

نجيب محفوظ والوظيفة 

فى لقاء تليفزيونى للكاتب والأديب العالمى نجيب محفوظ مع الإعلامية ليلى رستم، تحدث عن الوظائف التى شغلها وتأثيرها فى الكتابة وتشكيل وجدانه، وكيف شكلت وظيفة العمل فى مؤسسة القرض الحسن وجدان الكاتب بداخله، وكيف كان يرى حالات العملاء آنذاك والقصص والحكايات ما وراء كل موقف إنسانى خاص بالقرض، وكان دائما يحب التأمل والتحقق فى كل التفاصيل الخاصة بالحكايات المحيطة، وهو ما وضح جليا فى كتاباته وخاصة باختياره الحارة المصرية مرسال لأفكاره.

جوائز وتكريمات 

جائزة قوت القلوب الدمرداشية، رادوبيس، 1943.

جائزة وزارة المعارف، كفاح طيبة، 1944.

جائزة مجمع اللغة العربية، خان الخليلي، 1946.

جائزة الدولة في الأدب، بين القصرين، 1957.

وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، 1962.

جائزة الدولة التقديرية في الآداب، 1968.

وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، 1972.

جائزة نوبل للآداب، 1988.

قلادة النيل العظمى، 1988.

الوسام الرئاسي، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، 1989.

جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، 1999.

العضوية الفخرية للأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، 2002.

جائزة كفافيس، 2004.

وعن التكريمات تم إطلاق اسم الأديب الراحل نجيب محفوظ على الأحياء والشوارع بجمهورية مصر العربية، إلى جانب إطلاق وزارة الثقافة والمؤسسات العديد من الجوائز باسمه تقدير وعرفان بتاريخ أدبى وروائى وفنى، يرفع هامات أبناء أمته طوال الوقت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نجيب محفوظ فريد شوقي أمينة رزق عمر الشريف الأدیب نجیب محفوظ الفیلم بطولة العدید من من خلال بعد أن

إقرأ أيضاً:

باتريك وايت..لماذا رفض النجومية والشهرة؟

في عالم الأدب، كثير من الكتاب يسعون للشهرة، للكاميرات، للتكريمات، وحتى لحفلات الجوائز.

 لكن باتريك وايت، الكاتب الأسترالي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الأدب، سار في الاتجاه المعاكس تمامًا. 

رفض الأضواء، قاطع الإعلام، وامتنع عن حضور حفل نوبل نفسه. 

رفض الحضور إلى حفل نوبل

في عام 1973، أعلنت الأكاديمية السويدية عن فوز باتريك وايت بجائزة نوبل في الأدب، تكريمًا لـ”سردياته الملحمية والمعقدة التي كشفت عمق النفس البشرية”. 

لكن بدلاً من السفر إلى ستوكهولم لتسلم الجائزة كما يفعل الجميع، أرسل وايت صديقه ومترجمه Barry Humphries نيابة عنه. بالنسبة له، الجائزة كانت شرفًا للأدب، لا مناسبة للعرض أو التصفيق.

قال لاحقًا في حوار نادر:

“الجوائز تُمنَح غالبًا لمن لا يحتاجونها، وأنا لا أحتاج إلى تصفيق المجتمع الثقافي.”

شخصية معقدة… وصراع داخلي دائم

كان وايت معروفًا بعزلته القاسية عن الحياة الثقافية والاجتماعية في سيدني، رغم شهرته الواسعة. 

لم يكن يحب الأحاديث الصغيرة أو الأضواء، واعتبر أن الكاتب كلما اقترب من الحياة العامة، فقد شيئًا من صدقه الفني. تلك العزلة لم تكن مجرد خيار اجتماعي، بل انعكاس لحساسية داخلية عالية، ومعاناة من شعور دائم بالاغتراب كونه كاتبًا مثليًا في مجتمع محافظ، وروائيًا ينتمي لبلد لم يكن الأدب جزءًا من هويته الثقافية الأساسية.

الإبداع في الصمت: “الكلمات تتحدث بدلًا عني”

في مقابلة قصيرة، قال وايت:

“الناس يسألونني: لماذا لا تخرج للناس؟ والجواب بسيط: لقد قلت كل ما أريد في كتبي.”

أعماله، مثل The Tree of Man وVoss، تحمل عمقًا نفسيًا وفلسفيًا كبيرًا، وتغوص في أسئلة الهوية، والروح، والموت، والعزلة تمامًا كما عاشها هو، فليست العزلة هنا هروبًا، بل كانت شرطًا للإبداع.

موقفه من الإعلام..قطيعة كاملة

لم يكن باتريك وايت يحب الإعلام ولا يرى فيه وسيلة مفيدة. بل اعتبر أن الصحافة أفسدت العلاقة بين الكاتب والقارئ، وأن الشهرة المبالغ فيها تُفقد الكاتب سلطته الأدبية.

 ولهذا لم يظهر على التلفاز إلا نادرًا، ولم يجر مقابلات إلا حين شعر أن الأدب أو المبدأ يتطلبان ذلك.


 

طباعة شارك الأدب باتريك وايت جائزة نوبل الإعلام النفس البشرية

مقالات مشابهة

  • نيللي كريم تتألق في ظهور جديد برفقة عمرو أديب
  • حابب أقول حاجة | أول تعليق من رامي ربيعة بعد رحيله عن الأهلي
  • "توبا أحمد مأمون" بنت المنيا تحصد الذهبية الرابعه لبطوله الجمهورية للجمباز
  • كيف تفاعل نجيب ساويرس مع فوز الأهلي بلقب الدوري المصري؟
  • باتريك وايت..لماذا رفض النجومية والشهرة؟
  • أحمد السيد: استغناء كولر عن ديانج وعبد القادر سبب رحيله عن الأهلي
  • احمد السيد: استغناء كولر عن ديانج وعبد القادر سبب رحيله عن الأهلي
  • ليالي الحلمية والشهد والدموع.. ملامح من إرث أسامة أنور عكاشة في ذكرى رحيله
  • في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم "المبتسم رغم الوجع" الذي غيّر ملامح الكوميديا المصرية
  • عمرو أديب يشيد بالحوار العام حول الحضارة المصرية: جدل يليق بمصر