الطاقه الشمسية.. دفعة قوية لزراعة وتعمير الواحات والأراضي الصحراوية
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
تعتبر الطاقة الشمسية هي القاطرة التي تحمل على عاتقها التوسع الزراعي والتنمية في واحات مصر وصحرائها فما كان لهذه المناطق النائية أن يتم زراعتها دون وجود الطاقة اللازمة لتشغيل الآلات وطلمبات سحب المياه من الآبار التي تعتمد عليها الزراعة في هذه المناطق.
ومما لا شك فيه أن مئات الالاف من الأفدنة التي تم استصلاحها وزراعتها خلال السنوات الماضية كان الفضل الأول فيها للطاقة الشمسية، والتوسع الزراعي في واحات مصر مر بعصور مختلفة صعودا وهبوطا وارتبط ازدهار ورخاء واحات مصر عبر كل العصور بمدى ما تحقق من تطور ونجاح في الزراعة وعندما تتدفق مياه الآبار والعيون تستصلح الأرض وتزيد مساحة الأراضي الزراعية ينتشر العمران ويعم الرخاء وتشيد المعابد والقصور وتسجل على جدرانها تلك الحضارة التي جوهرها الزراعة بدأ من عصور الاسر الفرعونية القديمة والوسطى إلى عصور الاسر الفرعونية الحديثة.
ولم يختلف الأمر في العصر الروماني حيث كانت واحات مصر مركزا عمرانيا عامرا بالسكان وكانت تساهم في إمداد الإمبراطورية الرومانية بالقمح حتى أصبحت سلة الغلال للدولة الرومانية وهذا ما تؤكده الشواهد الكثيرة سواء الاثرية أو التاريخية أو ما نقل عن التراث القديم كذلك الحال في العصر المسيحي والعصر الإسلامي حيث صنعت الزراعة حضارة باقية حتى الآن وعندما تبدأ مياه الآبار والعيون في الجفاف تتآكل مساحة الأراضي الزراعية رويدا رويدا ويدق ناقوس الخطر وتظهر علامات البؤس والفقر ويقترب الهلاك من الجميع حدث هذا في فترات كثيرة من تاريخ واحات مصر كان آخرها في الفترة من 1945 الى 1959 وهي الفترة التي جفت معظم ابارها وعيونها و انخفضت فيها المساحة الزراعية إلى أقل من الثلث في كل واحات مصر.
تعمير الصحراءوهذا الأمر دعا إلى الدولة لإنشاء هيئة لتعمير الصحاري شملت كل واحات مصر كما يقول أيمن خلاوي موجه الصحافة المدرسية بإدارة الواحات البحرية وصاحب إحدى شركات الطاقة الشمسية، ومن خلال هذه الهيئة قامت الدولة بحفر الآبار التي كانت تتدفق ذاتيا واستصلاح وزراعة الآلاف الأفدنة وخلق فرص عمل كثيرة للعاطلين من
أهالي الواحات الذين كانوا في أشد الحاجة إليها، وفي نهاية القرن الماضي دخلت واحات مصر مرحلة جديدة في الري بعد توقف التدفق الذاتي لمياه معظم الآبار والعيون الجوفية لذا لجأت الدولة والأهالي إلى استخدام الطاقة من البترول والكهرباء والطاقة الشمسية في رفع المياه من أعماق الآبار بالآلات وطلمبات رفع المياه وبدأت المساحات الزراعية تزداد تدريجيا في كل واحات مصر وصحرائها.
أما الآن فعصر جديد للتوسع الزراعي يعتمد فيه بشكل كلي على الطاقة الشمسية، ويضيف خلاوى بأنه يقوم بتركيب خلايا الطاقة الشمسية في الواحات البحرية وواحة الفرافرة وواحة الداخلة وواحة الخارجة.
ويقول محمود رجب يونس صاحب شركة للطاقة الشمسية، إن الطاقة الشمسية ساهمت بقدر كبير في زيادة المساحة الزراعية للواحات والمناطق الصحراوية في كل محافظات مصر التي من الصعب وصول طاقة كهربائية من مصادر ثابتة مثل كهرباء السد العالي أو من طاقة المواد البترولية كالسولار والبنزين والمازوت، لأن طلمبات سحب المياه من الآبار تحتاج إلى طاقة منتظمة وبعض المناطق تصلها كهرباء السد العالي لكن أحيانا تكون طاقة غير منتظمة عندما تزيد عليها الأحمال وتقل شدة التيار عن 220 أمبير لذا تكون غير قادرة على تشغيل هذه الطلمبات خاصة في ساعات الذروة في نهار شهور الصيف.
وأضاف أن المناطق التي يقوم بتركيب خلايا الطاقة الشمسية بها المناطق الزراعية الجديدة في في الواحات البحرية و منطقة البحور بين القاهرة والواحات البحرية وكذلك في مناطق زراعية جديدة بمحافظة المنيا.
وعن ألواح الطاقة المستخدمة يقول منها المصري ومنها الصيني ومنها الماليزي وكل له سعر، ويؤكد المهندس أيمن موسي عمار، مدير المكتب الفني لإدارة الرىي بالواحات البحرية، على أهميه الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء النظيفة والمستدامة والمتجددة والصديقة للبيئة وتجنب الآثار السلبية للوقود الأحفوري وتأثيره على التغييرات المناخية ويشير إلى أن مصر بيئة ملائمة لاستخدام هذه الطاقة لسطوع الشمس طوال شهور السنة وهو ما يؤدي إلى التوسع الزراعي في مناطق صحراوية بعيدة عن العمران يصعب وصول الطاقة الكهربائية أو الطاقة من المواد البترولية.
على سبيل المثال يمكن القول إن الواحات البحرية تم زراعة ما يقرب من تسعين بالمئة من أراضيها ويرجع الفضل للطاقة الشمسية، كما أن معظم الآبار التي تديرها إدارة الري في الواحات البحرية والتي تعمل بالسولار تم استبدالها بالطاقة الشمسية، أما الآبار التي تعمل بالكهرباء فهناك صعوبة في استبدالها بالطاقة الشمسية نظرا لأن هذه الآبار تعمل حوالي 16 ساعة متواصلة والطاقة الشمسية تعمل حوالي ثمان ساعات فقط.
اقرأ أيضاًكلية التربية النوعية تُنظم الملتقى الثاني للدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية
حملة مكبرة لتطهير ترعة كفر طنبدي بصناديد وإزالة التلوث بالتنسيق بين البيئة والري
جامعة حلوان تحصد المراكز الأولى في مسابقة Enactus Egypt 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ألواح الطاقة الشمسية استصلاح الأراضي الصحراوية الأراضي الزراعية الطاقة الشمسية واحات مصر الواحات البحریة الطاقة الشمسیة الآبار التی واحات مصر
إقرأ أيضاً:
“نورك يا حمص”… مبادرة لإنارة الشوارع والأحياء بالطاقة الشمسية
حمص-سانا
“نورك يا حمص” مبادرة أطلقها مجلس المدينة بدعم من المجتمع الأهلي، لتحسين الإنارة العامة في شوارع وأحياء المدينة والريف بالاعتماد على الطاقة البديلة من خلال توفير 4100 جهاز يعمل بالطاقة الشمسية.
وأوضحت المهندسة المشرفة على أعمال التركيب داليا عبد الصمد في تصريح لمراسلة سانا، أنه يتم بالتنسيق مع المحافظة والجهة المتبرعة لتركيب الأجهزة في الشوارع الفرعية والأحياء حسب الحاجة، وهي تغطي 53 حياً في المدينة، وتحقق الاستمرارية والاستدامة لمدة 8 ساعات متواصلة، وباستطاعة 80 واطاً لكل جهاز.
بدوره، أشار رئيس لجنة حي باب السباع معتز قصيراوي إلى حاجة معظم شوارع الحي لأجهزة إنارة، في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء، الذي يؤثر سلباً على الأمان ويزيد من حالات السرقة، ويعيق تحقيق الاستقرار الاجتماعي، معرباً عن أمله في عودة النشاط والحركة المسائية إلى الحي بعد تركيب الأجهزة.
ولفت قصيراوي إلى أن اختيار الشوارع التي سيتم تركيب الأجهزة فيها يتم حسب الأولوية والحاجة، ووفقاً لمتطلبات الأهالي الواردة إلى المحافظة.
من جانبه تحدث فني الكهرباء في مجلس مدينة حمص بشار عباس، عن الصعوبات التي تواجه الورشات أثناء التركيب، وأهمها ضيق الشوارع ووجود حواجز إسمنتية تعرقل مرور الآليات، مشيراً إلى أن تركيب الأجهزة يتم بشكل يناسب الأهالي من دون التسبب بإزعاجهم.
من جهته، لفت إسماعيل زيني مندوب الجهة المانحة لحملة “نورك ياحمص” إلى أن الحملة تحمل هدفاً إنسانياً وحضارياً يتمثل في تقديم الفائدة والمساعدة لأهالي حمص مدينةً وريفاً، من خلال إنارة الشوارع والأحياء، ومساعدتهم على تحسين حياتهم ومواصلة أعمالهم، والمساهمة في إرساء قواعد الأمان والاستقرار المجتمعي.
وأوضح زيني أنه يجري تنسيق العمل داخل حمص بإشراف مجلس المدينة، بينما يتم التنسيق مع المحافظة فيما يتعلق بإنارة الريف، مشيراً إلى أن 30 بالمئة من الخطة أُنجزت منذ انطلاق الحملة منتصف تموز الماضي، حيث تمت إنارة ما يقارب 100 قرية وبلدة، والعمل مستمر بوتيرة عالية لإنارة أكبر عدد ممكن من القرى.
بينما أشار ياسين الديواني، من أهالي حي باب السباع، إلى التأثير الإيجابي لحملة الإنارة من خلال تحقيق الراحة النفسية والشعور بالاطمئنان، حيث أصبح بإمكانه وعائلته التنقل براحة وأمان ليلاً.
مبادرة نورك ياحمص مجلس مدينة حمص 2025-08-06suhaسابق مشروع مترو دمشق… نواة لشبكة نقل حضارية طولها نحو 27 كيلومتراً تتضمن 17 محطة وتنقل 750 ألف راكب يومياً انظر ايضاًتوزيع 400 حاوية معدنية في حمص لتحسين واقع النظافةحمص-سانا وزعت مديرية الخدمات الفنية بحمص 400 حاوية معدنية سعة 1100 لتر على مجلس مدينة …
آخر الأخبار 2025-08-06“نورك يا حمص”… مبادرة لإنارة الشوارع والأحياء بالطاقة الشمسية 2025-08-06توقيع بروتوكول تأسيس مجلس الأعمال السوري التركي في إسطنبول 2025-08-06مراسلة سانا: بحضور رسمي من الجانبين السوري والإماراتي، بدء الحفل الختامي لمسابقة تحدي القراءة العربي بموسمها التاسع على مستوى سوريا في دار الأوبرا بدمشق 2025-08-06بحضور الرئيس الشرع… توقيع مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية بقيمة 14 مليار دولار 2025-08-06هيئة الاستثمار السورية تبحث واقع مشاريع القطاع الصحي والدوائي المتعثرة 2025-08-06الهلال الأحمر السوري يتسلم عيادتين متنقلتين ضمن منحة من صندوق الأمم المتحدة للسكان 2025-08-06حملة شفاء 2 في حمص: أكثر من 70 عملية جراحية مجانية حتى الآن 2025-08-06دخول 10 حافلات برفقة سيارات للهلال الأحمر لإجلاء عدد من المدنيين من السويداء 2025-08-06معاون وزير الطاقة لشؤون النفط لـ سانا: القرار يأتي ضمن رؤية داعمة لتحفيز النمو الصناعي وتخفيف أعباء الإنتاج عن الصناعيين، بما يسهم في تعزيز تنافسية الصناعة الوطنية واستقرار الأسواق 2025-08-06معاون وزير الطاقة لشؤون النفط لـ سانا: نسبة التخفيض بلغت 14% لمادة الفيول، و23% تقريبًا لمادة الغاز
صور من سورية منوعات اكتشاف معبد عمره 6 قرون وسط تركيا 2025-08-06 اكتشاف أحفورة لتمساح منقرض بالسودان تعود لـ 90 ألف سنة 2025-08-05
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |