قوات حكومية تفض تجمعا للمحتجين في محافظة حضرموت شرق اليمن
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
فرقت قوات الأمن اليمني اليوم الخميس مظاهرة خرجت في مدينة تريم بمحافظة حضرموت شرق اليمن، للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات أمنية وعسكرية فرقت مظاهرة وفضت تجمعا معتصمين سلميين أقيم في شارع رئيسي يربط محافظتي حضرموت والمهرة منذ أيام.
وقالت المصادر لـ "عربي21"، إن القوات الحكومية أطلقت قنابل الغاز المسيل والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين المطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في مدينة تريم في منطقة وادي حضرموت، ما أوقع إصابات في صفوف المحتجين وسط أنباء عن اعتقالات طالت العشرات منهم.
وقال الصحفي والناشط اليمني، عبدالجبار الجريري إن قوات الأمن والجيش اعتدت على المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للأسبوع الثاني احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية ومطالبة بإقالة السلطة البلدية في حضرموت.
وأضاف الجريري في تصريح لـ"عربي21" أن القوات الحكومية أطلقت النار على المحتجين مما أدى إلى سقوط قتيل وجريح في صفوف المتظاهرين واعتقال ما لا يقل عن 40 من المحتجين، وهو ما صاعد من غضب المحتجين.
وبحسب الناشط اليمني من حضرموت فإن المحتجين عادوا مجددا للتظاهر رغم القمع ومواجهتهم بالمدرعات والرصاص الحي لكنهم مصممون على المطالبة بحقوقهم وتحقيقها.
وأشار إلى أن "هناك حالة غضب في الأوساط السياسية والشعبية في حضرموت بعد الاعتداء على المحتجين وهناك مطالبات بضرورة تدخل الحكومة والمجلس الرئاسي لوقف هذا القمع للمحتجين وتلبية مطالب المتظاهرين التي هي مطالب خدماتية حقوقية لا يوجد فيها أي مطلب سياسي".
الحل الأمني ليس الحل
وفي السياق، دان نائب رئيس البرلمان اليمني، محسن باصرة اليوم، استخدام القوة ضد المعتصمين السلميين في حضرموت.
وقال باصرة في تصريح له، إن "الحل الأمني والعسكري لن يحل القضايا ولن يحقق المطالب، بل سيزيد من التوتر"، مؤكدا أن الكتلة النيابية الحضرمية بدأت مناقشة الموضوع، وبدأت بالتحرك لاتخاذ موقف واضح إزاء ما يجري في الوادي.
وكان قوة مشتركة من الشرطة والجيش قد نفذ حملة أمنية منذ وقت مبكر الخميس، لفتح الطريق الدولي الرابط بين محافظتي حضرموت والمهرة، يمر من مدينة تريم التي تتبع الأولى، يقيم فيه محتجون اعتصاما منذ نحو أسبوع، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية.
ومنذ الأسبوع الماضي، شهدت عدد من مدن ومناطق محافظة حضرموت بما فيها مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، احتجاجات شعبية غاضبة جراء انهيار شبكة الطاقة الكهربائية في المحافظة وتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات الأساسية الأخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اليمني حضرموت القمع تظاهرات اليمن قمع أزمة اقتصادية حضرموت المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأوضاع المعیشیة
إقرأ أيضاً:
حضرموت الجامع يدين قمع القوات الأمنية للمتظاهرين
الجديد برس|
أكد مؤتمر حضرموت الجامع وقوفه مع مطالب المحتجين محذرا من استخدام القوة والعنف من قبل القوات الأمنية والعسكرية، ضد المعتصمين والمتظاهرين في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن.
ويواصل المحتجون تظاهراتهم في مدن حضرموت للأسبوع الثاني تنديدا بتدهور الخدمات والأوضاع المعيشية والاقتصادية .
وقال حضرموت الجامع في بيان له، الخميس ، إنه يتابع بقلق شديد ما آلت إليه الأوضاع بمدينة تريم، وما أقدمت عليه الجهات الامنية والعسكرية بوادي وصحراء حضرموت، فجر اليوم الخميس، من تهجم وإطلاق النار على الشباب المعتصمين واعتقال البعض منهم.
واضاف أن المتظاهرين يرفعون مطالب مشروعة في ظل ما وصلت إليه الأوضاع المتردية للجوانب المعيشية والخدمية والحياتية السيئة جداً التي لا تطاق أبداً لدى المواطن الحضرمي.
وأدان ما أقدمت عليه القوات الأمنية والعسكرية، تجاه المعتصمين السلميين من مظاهر قمعية ومحاصرتهم وتفريقهم واعتقالهم ومطاردتهم في شوارع المدينة بقوة السلاح من موقع اعتصامهم بمدينة تريم، والتي أدت إلى إصابة عدد من المعتصمين السلميين بإصابات بالغة وحرجة.
ودعا الى سرعة رفع وسحب القوات المسلحة من محيط ومواقع المعتصمين، ليعبروا عن مطالبهم المشروعة وسرعة محاسبة المتسببين الذين اعطوا اوامر باقتحام موقع الاعتصام وإطلاق الذخيرة الحية على المعتصمين السلميين.
وحمل السلطات المركزية والمحلية مسؤولية تفاقم الأوضاع والأزمة في حضرموت والتسويف والتجاهل بحقوق أبناء حضرموت المشروعة التي سوف يؤدي ذلك لانزلاق حضرموت الأمن والأمان إلى منعطف خطير لا يحمد عقباه.