الجزيرة:
2025-08-14@08:08:11 GMT

هل عذب مسلحون دروز أسيرا سوريا بالأسيد والنار؟

تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT

هل عذب مسلحون دروز أسيرا سوريا بالأسيد والنار؟

في مشهد صادم أثار جدلا واسعا، تداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق ما قيل إنه لحظة قيام مسلحين دروز بسكب النار والأسيد على شاب عقب القبض عليه وأسره، مع مزاعم بأن الحادثة جرت خلال الاشتباكات الأخيرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

المقطع، الذي جرى تداوله على نطاق واسع في "فيسبوك" و"إكس" مؤخرا، حمل أوصافا من قبيل "وحشية تفوق الخيال"، و"جريمة طائفية"، وترافق مع دعوات للإدانة والمحاسبة، وانتشرت نسخ منه عبر حسابات تحمل توجهات سياسية متباينة، مما زاد من حدة النقاشات والانقسامات في التعليقات.

وحشية تفوق الخيال … ميليشيات #الهجري الإرهابية الطائفية، تعذب أسير سوري بالأسيد والنار #السويداء.

.. pic.twitter.com/0LDWSA4kh8

— محمد الخليل || M . Al Khalil (@mohammad19857) August 8, 2025

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما حقيقة إيقاف الجيش السوري دورية لبنانية على الحدود وإهانة عناصرها؟list 2 of 2هل شيدت سنغافورة أول سجن عائم في العالم؟end of listالتحقق من الفيديو

ورغم أن المشهد المصور يوحي للوهلة الأولى بأنه جزء من أحداث السويداء الأخيرة، فإن المراجعة التي أجراها فريق "الجزيرة تحقق" قادت إلى نتيجة مغايرة تماما.

فقد أظهر البحث العكسي باستخدام لقطات ثابتة من الفيديو أن المقطع قديم ويعود إلى عام 2018، حين جرى القبض على عناصر من تنظيم الدولة (داعش)، بعد هجوم دام للتنظيم على قرى ريف السويداء الشرقي في يوليو/تموز 2018، وهو الهجوم الذي خلف عشرات القتلى والجرحى من المدنيين وأشعل موجة غضب واسعة بين الأهالي.

إعادة نشر هذا المقطع القديم بعد سنوات من وقوعه، مع نسبه إلى أحداث حالية، يسلط الضوء على خطورة التلاعب بالمحتوى البصري في بيئات النزاع، حيث يسهل استثمار الصور والفيديوهات القديمة لإثارة المشاعر وتأجيج الانقسامات، وربما التأثير على مسار الأحداث.

ومنذ 19 يوليو/تموز الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت نحو أسبوع بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، دخلت على إثرها قوات الأمن العام إلى المحافظة، حيث شن الجيش الإسرائيلي ضربات استهدفتهم بذريعة حماية الدروز.

إعلان

وتنتشر في السويداء مجموعات مسلحة درزية، تتبنى توجها مناهضا لحكومة دمشق، وترفض الاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، كما تتهمها أطراف محلية بأنها تحظى بدعم إسرائيلي.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، وفراره إلى روسيا بعد 24 سنة في الحكم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

زيارة تتخللها اتفاقية تدريب عسكرية: سوريا وتركيا تبحثان ملف السويداء ودور إسرائيل وقضايا إقليمية

بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان، في أنقرة، التطورات الأخيرة في سوريا، وفي مقدمتها أحداث السويداء. اعلان

وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة، اليوم الأربعاء 31 آب 2025، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك. وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية تدريب واستشارات عسكرية بين سوريا وتركيا، تشمل دورات تدريبية وبرامج ومساعدات فنية تهدف إلى تعزيز وتطوير دفاعات الجيش السوري. كما عقد وزير الخارجية الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً، عرضا خلاله مواقف بلديهما من التطورات الأخيرة في سوريا، وفي مقدمتها أحداث محافظة السويداء.

أحداث السويداء ودور إسرائيل

أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن إسرائيل تعد "أحد أكبر الأطراف الفاعلة بالصورة المظلمة التي كشفت عنها أحداث محافظة السويداء"، مشيراً إلى أن سوريا "تشكل إحدى ركائز السياسات التوسعية الإسرائيلية في المنطقة". وأكد ضرورة "دعم المرحلة الحالية في سوريا وضمان شعور الشعب السوري بالمساواة"، لافتاً إلى أن "سوريا الجديدة يجب أن تكون بلداً يتعايش فيه جميع المكونات والمعتقدات والثقافات"، وقال: "نحن في تركيا نقدم توصيات بهذا الاتجاه".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن ما جرى في السويداء "أمر مفتعل من قبل إسرائيل لبث الفتنة الطائفية في تلك المنطقة"، مؤكداً أن "دمشق على تواصل مباشر مع النخب المجتمعية ومشايخ العقل هناك"، وداعياً إلى "مسار تصالحي يؤمن السلم المجتمعي ويحافظ على رمزية السويداء كبعد تاريخي ووطني من تاريخ سوريا". وأعرب عن ثقته في تجاوز التحديات قريباً، مؤكداً لأهالي السويداء من الدروز أنهم "جزء حقيقي من المجتمع والشعب السوري" وأنه لن يتم قبول إقصائهم أو تهميشهم من أي طرف.

الموقف من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"

قال فيدان إن تركيا بدأت تشهد في هذه المرحلة "تطورات يصعب علينا أن نتحملها" فيما يخص تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"، مشيراً إلى أن "أعضاء التنظيم القادمين من تركيا والعراق وإيران وأوروبا لم يغادروا سوريا"، وأنه "لا يوجد أي تطور إيجابي" يشير إلى "تخلص التنظيم من خطر العمل المسلح". وأضاف أن جميع المسارات، سواء في دمشق أو أنقرة، تسير في إطار "حالة ترقب تهدف إلى إطالة عمر التنظيم"، موجهاً رسالة مباشرة للتنظيم: "تخلوا عن تهديد تركيا والمنطقة عبر الإرهابيين الذين جمعتموهم من شتى أنحاء العالم".

أما الشيباني، فانتقد "مؤتمر الحسكة" الذي عقدته مكونات شمال وشرق البلاد، معتبراً أنه "انتهاك للاتفاق الموقع في 10 آذار/مارس" مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد". وقال إن المؤتمر "لا يمثل الشعب السوري ولا يمثل الغالبية العظمى من النخب العشائرية والدينية وحتى الكردية"، مؤكداً أن الحوار والدولة السورية "هي المظلة التي يجب أن ترعى جميع الأقليات وتحل جميع المشاكل".

Related رسائل بين دمشق وتل أبيب.. المبعوث الأمريكي: الشرع شريك يمكن الوثوق بهأول رحلة مباشرة من إسرائيل إلى سوريا منذ 1973.. عضو الكونغرس إبراهيم حمادة يلتقي الشرع في دمشقواشنطن تسعى لاتفاق بين إسرائيل وسوريا لفتح "ممر إنساني" نحو السويداء العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي

ذكّر فيدان أنه أجرى زيارة إلى دمشق الأسبوع الماضي مع وفد تركي، التقى خلالها الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع ووزير الخارجية الشيباني، وأجرى مباحثات وصفها بالمثمرة، مشدداً على أن "بي كي كي/ واي بي جي" لن يحقق النتائج التي يريدها في سوريا. وأكد أن أنقرة لا تملك رفاهية البقاء مرتاحة "في جو لا تلبى فيه المطالب الأمنية لتركيا"، داعياً إلى مواصلة الجهود مع السعودية والأردن وقطر والعراق لمساعدة سوريا على التعافي.

من جانبه، قال الشيباني إنه بحث مع نظيره التركي "سبل تعزيز التعاون السياسي لدعم العملية السياسية في سوريا ودعم الاستقرار، وكذلك آفاق الشراكة الاقتصادية التي تسهم في إعادة الإعمار والتنمية"، مؤكداً "ضرورة التنسيق الأمني والعسكري لضبط الحدود ومكافحة الإرهاب". وأضاف: "نحن في سوريا الجديدة نمد يدنا لكل شراكة تحترم أمن سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها ونؤمن أن استقرار سوريا هو استقرار للمنطقة جمعاء".

رؤية مشتركة

أشار فيدان إلى أن "صفحة جديدة فُتحت في سوريا في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، مع نهاية الحرب والفوضى وعودة بعض السوريين في الخارج وبدء الاستثمارات ورفع العقوبات"، لكنه حذر من أن "الأحداث التي بدأت في اللاذقية وما تلاها في السويداء" تظهر أن "دور "واي بي جي" في إفساد عملية الاندماج في النظام يصعّب المضي في هذه الصفحة الإيجابية". وأكد "ضرورة تحديد التحديات بدقة واتخاذ التدابير اللازمة وبناء التعاون لحل القضايا سلمياً".

بدوره، دعا الشيباني "العقلاء والنخب الدرزية وكافة الشرائح في السويداء" إلى "تغليب لغة العقل وفسح المجال للدولة لأخذ دورها في المدينة"، مؤكداً أن "وعي الشعب السوري سيحبط أي محاولات لتفتيت وحدته الوطنية". كما دعا الدول الصديقة والحليفة إلى الوقوف إلى جانب سوريا، موجهاً الشكر لتركيا وشعبها على "دعمهم خلال سنوات الحرب ومرحلة السلام والبناء".

اتفاقية تدريب واستشارات عسكرية

شهدت الزيارة توقيع اتفاقية تعاون عسكري مشترك بين وزارتي الدفاع في سوريا وتركيا، تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش السوري، وتطوير مؤسساته وهيكليته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل.

وبحسب وكالة "سانا" تشمل الاتفاقية التبادل المنتظم للأفراد العسكريين للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة، وتهدف إلى رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة على العمل المشترك، إضافة إلى برامج تدريب على المهارات المتخصصة في مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية. كما تتضمن تقديم مساعدة فنية من خلال إرسال خبراء مختصين لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية والهياكل التنظيمية وقدرات القيادة.

وأوضحت "سانا" أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تطوير الجيش العربي السوري من خلال تدريب عناصره بطريقة احترافية ووفق المعايير الدولية، بما يحد من مخاطر الانتهاكات التي قد ترتكبها الفصائل غير المدربة.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في 23 تموز/يوليو الماضي أن الحكومة السورية تقدمت بطلب رسمي إلى أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ودعم جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • “المرصد السوري”: وثقنا إعدام 429 شخصاً ميدانياً في أحداث السويداء
  • زيارة تتخللها اتفاقية تدريب عسكرية: سوريا وتركيا تبحثان ملف السويداء ودور إسرائيل وقضايا إقليمية
  • أكسيوس: واشنطن تسعى لفتح ممر إنساني إلى السويداء
  • اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا
  • أكسيوس: واشنطن توسط بين سوريا وإسرائيل لفتح ممر إنساني إلى السويداء
  • أحمد موسى: مليشيات إرهابية مسلحة تقوم بعملية إعدام ميداني داخل مستشفى السويداء
  • الأردن يحتضن اجتماعا أميركيا سوريا لبحث أمن السويداء
  • سوريا.. انسحاب قوى الأمن من الحواجز المشتركة مع "قسد" في حلب
  • الأردن يستضيف اجتماعا ثلاثيا يخص سوريا لبحث الأوضاع في السويداء