الجزيرة:
2025-08-14@15:02:52 GMT

القطط المصابة بالخرف تعاني مما يعاني منه البشر

تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT

القطط المصابة بالخرف تعاني مما يعاني منه البشر

توصلت دراسة حديثة إلى أن القطط المصابة بالخرف تعاني من تغيرات دماغية مشابهة لتلك التي يعاني منها مرضى ألزهايمر من البشر، مما يقدم نموذجا قيّما لدراسة هذه الحالة واستخدماها لتطوير علاجات للبشر.

واكتشف العلماء تراكما لبروتين أميلويد بيتا السام في أدمغة القطط المصابة بهذه الحالة، وهو أحد السمات المميزة لمرض ألزهايمر لدى البشر.

ويقول الخبراء إن هذه النتائج تقدم صورة أوضح لكيفية تسبب أميلويد بيتا في خلل وظيفي دماغي وفقدان ذاكرة مرتبط بالعمر لدى القطط.

ويعتبر داء ألزهايمر أكثر أسباب الإصابة بالخرف شيوعا، وهذا يعني أن الخرف وألزهايمر ليسا شيئا واحدا، فالخرف مجموعة من الأعراض التي قد تكون ناجمة عن ألزهايمر، كما قد تنتج عن اضطرابات أخرى.

وأجرى الدراسة باحثون من مركز اكتشاف علوم الدماغ بجامعة إدنبرة في المملكة المتحدة، ونشرت نتائجها في المجلة الأوروبية لعلوم الأعصاب (European Journal of Neuroscience) يوم 11 أغسطس/آب الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

تصاب العديد من القطط الكبيرة في السن بالخرف، مما يؤدي إلى تغيرات سلوكية مثل زيادة النبرة الصوتية (أو المواء) والارتباك واضطراب النوم، وهي أعراض تشبه تلك التي تلاحظ لدى مرضى ألزهايمر.

قالت البروفيسورة دانييل غان مور، رئيسة قسم طب القطط في كلية ديك الملكية للدراسات البيطرية، "يسبب الخرف لدى القطط ألما شديدا لها ولصاحبها، ومن خلال إجراء مثل هذه الدراسات سنتمكن من فهم أفضل السبل لعلاجها، سيكون هذا مفيدا جدا للقطط وأصحابها والمصابين بمرض ألزهايمر وأحبائهم، ويعد الخرف لدى القطط نموذجا طبيعيا مثاليا لمرض ألزهايمر".

تقليم المشابك

فحص علماء في جامعة إدنبرة أدمغة 25 قطة من أعمار مختلفة بعد وفاتها، بما في ذلك قطط تظهر عليها علامات الخرف.

كشفت صور مجهرية دقيقة عن تراكم بروتين أميلويد بيتا داخل المشابك العصبية، وهي الروابط بين خلايا الدماغ، لدى القطط المسنة والقطط المصابة بالخرف.

إعلان

تسمح المشابك العصبية بتدفق الرسائل بين خلايا الدماغ، وهي حيوية لوظائف الدماغ السليمة، ويشير فقدانها بقوة إلى انخفاض الذاكرة وقدرات التفكير لدى البشر المصابين بمرض ألزهايمر.

كما وجد فريق البحث أدلة على أن الخلايا النجمية والخلايا الدبقية الصغيرة، وهي أنواع من خلايا الدعم في الدماغ، ابتلعت أو أكلت المشابك العصبية المتضررة.

تعرف هذه العملية باسم "تقليم المشابك العصبية"، وهي مهمة أثناء نمو الدماغ ولكنها قد تسهم في فقدان المشابك العصبية لدى مرضى الخرف.

يقول الخبراء إن هذه النتائج لن تساعد فقط في فهم وإدارة الخرف لدى القطط، بل قد تسهم أيضا -نظرا لأوجه التشابه بينهما- في تطوير علاجات مستقبلية للمصابين بمرض ألزهايمر.

اعتمد العلماء الذين يدرسون مرض ألزهايمر في الماضي بشكل كبير على نماذج القوارض المعدلة وراثيا، إذ إن القوارض لا تصاب بالخرف بشكل طبيعي، ويقول الخبراء إن دراسة القطط المصابة بالخرف تتيح إمكانية تطوير المعرفة والمساعدة في تطوير علاجات لكل من القطط والبشر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات لدى القطط

إقرأ أيضاً:

روسيا تعاني عجزا قياسيا في ميزانيتها

ارتفع عجز الميزانية الاتحادية الروسية بشدة خلال الشهر الماضي ليصل إلى مستوى قياسي متجاوزا الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد عام 2020.

وبحسب بيانات وزارة المالية الروسية المنشورة مؤخرًا وصل العجز المالي خلال أول 7 أشهر من العام الحالي إلى 4.9 تريليون روبل (61.8 مليار دولار)، بزيادة قدرها 3.8 مليار دولار عن العجز الذي تستهدفه الحكومة للعام الحالي ككل. ورغم ارتفاع الإيرادات العامة بنسبة 3% سنويا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، زادت النفقات بأكثر من 20%.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في عام 2022، زاد العجز المالي لروسيا سنويا لتلبية احتياجاتها العسكرية المتزايدة. في الوقت نفسه، كثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها جهودها للحد من قدرة الكرملين على تمويل آلته الحربية.

وتحرك الاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات على قطاعي الطاقة والمالية في روسيا، بينما بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على بعض شركاء موسكو التجاريين الرئيسيين، مثل الهند لوقف شراء النفط الروسي الرخيص.

ويهدد اتساع عجز الموازنة بتقويض التقدم الذي أحرزه بنك روسيا المركزي في كبح جماح التضخم، وقد يعقد دورة التيسير النقدي التي طال انتظارها. وقد شدد البنك المركزي مرارا وتكرارا على أن التوسع المالي يعد أحد المخاطر الرئيسية المؤدية إلى التضخم.

وفي يوليو الماضي خفّض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثانية على التوالي، وهي خطوة استندت إلى افتراض التزام السياسة المالية بمسارها المعلن، وأشار صنّاع السياسات النقدية إلى أن معايير الموازنة المتوقعة تشير إلى «تباطؤ كبير» في وتيرة نمو الإنفاق في النصف الثاني من العام. مع ذلك، تظهر حسابات وكالة بلومبرج للأنباء أن نمو الإنفاق العام في روسيا لا يزال مرتفعا، حيث زاد بنسبة 24% على أساس سنوي في يوليو، مقابل 31% في يونيو.

وفي الوقت نفسه، تباطأ نمو الإيرادات هذا العام. لا تزال الشركات خارج قطاع السلع الأساسية تساهم من خلال زيادة الضرائب وزيادة توزيعات الأرباح؛ لكن عائدات روسيا من النفط في الموازنة العامة للدولة تقلصت بمقدار الثلث في يوليو مقارنة بالعام الماضي، عقب انخفاض أسعار النفط الخام العالمية وارتفاع قيمة الروبل.

مقالات مشابهة

  • القطط تصاب بالخرف المبكر و الزهايمر
  • دراسة مفاجئة: القطط تصاب بالخرف تماما كالبشر
  • تجمّع مكة المكرمة الصحي يُطلق "عيادة الذاكرة"
  • أبو سلمية: 55 ألف حامل تعاني سوء التغذية في غزة
  • روسيا تعاني عجزا قياسيا في ميزانيتها
  • حكم الوضوء لكل صلاة لمن يعاني سلس البول؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • «زر إعادة ضبط» في الدماغ.. سرّ ترتيب الذكريات ومقاومة ألزهايمر
  • العلماء كشفوا السر.. لماذا تسقط القطط دائما على أقدامها؟
  • الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا بـ 10 آلاف جندي.. واحتجاجات لأمهات العسكريين ضد الحرب على غزة