50 ألف دولار لإنجاب أطفال عباقرة.. سباق يثير الجدل في وادي السيليكون بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
يشهد وادي السيليكون في الولايات المتحدة موجة متصاعدة من الاهتمام بإنجاب أطفال يتمتعون بمعدل ذكاء مرتفع، حيث يدفع بعض الآباء ما يصل إلى 50 ألف دولار مقابل خدمات فحص جيني متطورة تتيح اختيار الأجنة وفق مؤشرات الذكاء.
هوس "الأجنة العباقرة" يجتاح وادي السيليكونوهناك شخصيات تقنية بارزة، مثل إيلون ماسك، تشجع أصحاب القدرات الفكرية العالية على الإكثار من الإنجاب، بينما يسعى خبراء التوفيق بين الأزواج إلى ترتيب لقاءات بين مديري شركات التكنولوجيا وشركاء يتمتعون بمستويات ذكاء مرتفعة، بهدف إنجاب أطفال لامعين.
الذكاء لحماية المستقبل
عالم الرياضيات تسفي بنسون-تيلسن، الذي قضى 7 سنوات يدرس طرق منع الذكاء الاصطناعي المتقدم من تهديد البشرية، يرى أن الحل قد يكون في خلق بشر أكثر ذكاءً لإنقاذ العالم، ويقول: “حدسي يقول إنه أحد أفضل آمالنا”، بحسب تقرير نشرته وول ستريت جورنال.
شركات مثل "نيوكليوس جينوميكس" و"هيراسايت" تقدم اليوم خدمات توقع معدل الذكاء للأجنة بناءً على التحاليل الجينية، لمساعدة الأزواج على اختيار الأجنة في عمليات التلقيح الصناعي.
وفي منطقة خليج سان فرانسيسكو، تبدأ تكلفة هذه الخدمات من 6 آلاف دولار في "نيوكليوس"، وتصل إلى 50 ألف دولار في "هيراسايت".
ستيفن شو، الشريك المؤسس لشركة "جينوميك بريديكشن"، يشير إلى وجود "منظومة كاملة تضم أثرياء وأشخاصاً من التيار العقلاني يريدون بشدة معرفة نتائج معدل الذكاء لاستخدامها في اختيار الأجنة".
أما خبيرة التوفيق جينيفر دونيلي، التي تتقاضى حتى 500 ألف دولار مقابل خدماتها، فتؤكد أن بعض العملاء، ومنهم رؤساء تنفيذيون، يفضلون شركاء من خريجي جامعات مرموقة مثل آيفي ليغ.
رغم أن بعض العلماء في بيركلي يعتقدون أن إنجاب بشر أذكى قد يساعد على جعل الذكاء الاصطناعي أكثر أمانًا، إلا أن خبراء الأخلاقيات البيولوجية يحذرون من مخاطر هذه الممارسات. ومع ذلك، يبقى الحماس قويًا في وادي السيليكون، حيث تشترط، حتى دور الحضانة الراقية، اجتياز اختبارات ذكاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وادي السيليكون هوس ذكاء 50 ألف دولار إيلون ماسك الإنجاب الأزواج عالم الرياضيات وادی السیلیکون ألف دولار
إقرأ أيضاً:
نقص الأطباء في أسيوط يثير الجدل وخطط حكومية عاجلة للحل
تتصدر أزمة نقص الأطباء في محافظة أسيوط واجهة النقاشات الصحية خلال الأيام الأخيرة، بعدما أثارت شكاوى المواطنين والمستفيدين من خدمات التأمين الصحي بالمحافظة قلقًا واسعًا. وتؤكد هذه الأزمة اتساع الفجوة بين أعداد مقدمي الرعاية الطبية واحتياجات المرضى، ما يفرض على الجهات المعنية التحرك بشكل أسرع لتدارك الوضع.
تصريحات وزارة الصحةالدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أوضح في تصريحاته أن أزمة نقص الكوادر الطبية ليست حكرًا على أسيوط أو حتى على مصر، بل هي مشكلة عالمية حذرت منها منظمة الصحة العالمية، متوقعةً أن يحتاج العالم بحلول عام 2030 إلى ما يقارب 2.5 مليون وظيفة في مجال الخدمات الصحية. وأضاف أن هذه التحديات تفرض على الحكومات وضع استراتيجيات طويلة المدى لضمان توفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين.
الوضع في أسيوط بالأرقاموفقًا لبيانات الوزارة، يخدم فرع التأمين الصحي بأسيوط أكثر من 2.5 مليون مواطن، لكن عدد الأطباء الحاليين لا يلبي حجم الطلب على الخدمات الطبية. وأشار عبد الغفار إلى أن الحكومة تعمل على زيادة أعداد المقبولين في كليات الطب، إذ يبلغ عدد خريجي الكليات الطبية في مصر نحو 14 ألف طبيب سنويًا، مع خطط لرفع هذا العدد بشكل مضاعف في السنوات المقبلة. وأوضح أن هذه الزيادة ضرورية لمواكبة النمو السكاني، حيث يزداد عدد سكان مصر بحوالي مليوني نسمة سنويًا.
خطط عاجلة لمعالجة الأزمةفي إطار الجهود العاجلة لمعالجة النقص، أعلن المتحدث الرسمي عن قرب تنفيذ حركة تنقلات وتعيينات جديدة للأطباء خلال شهر ونصف تقريبًا، مع إعطاء أولوية لمحافظة أسيوط والمحافظات الأخرى التي تعاني من عجز مماثل. ولفت إلى أن الوزارة تضع في الحسبان توفير توزيع عادل للكوادر الطبية، بما يضمن وصول الخدمات لجميع المواطنين دون تمييز.
تحديات وحلول مستقبليةيرى خبراء الصحة أن مواجهة أزمة نقص الأطباء في أسيوط تتطلب حلولًا متوازية، تجمع بين زيادة أعداد الخريجين، وتحفيز الأطباء على العمل في المحافظات النائية، وتحسين بيئة العمل وظروفها. كما يشددون على أن الاستثمار في التدريب والتأهيل المستمر عنصر أساسي لضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة.
ومع استمرار التحركات الحكومية والاهتمام الإعلامي بالقضية، يأمل المواطنون في أسيوط أن تشهد الفترة المقبلة تحسنًا ملموسًا في مستوى الرعاية الصحية، وأن تتحول الوعود إلى واقع يلمسه الجميع.