تفقَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، صباح اليوم، أعمال الاختبارات التحريريَّة للسَّادة وعَّاظ الأزهر الشَّريف المتقدِّمين لمسابقة إحياء ليالي شهر رمضان المبارك في دول العالَم لعام 1447هـ= 2026م، التي عُقِدت بكليَّة الدعوة الإسلاميَّة في جامعة الأزهر بمدينة نصر.

"بَلَغْتُ السابعة" مبادرة تربوية لمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر البحوث الإسلامية ينظِّم حفلًا لتكريم الفائزين في مسابقة (ثقافة بلادي 2).

. الإثنين

جاء ذلك بحضور  الدكتور علي عثمان شحاتة، عميد الكلية، والأمناء المساعدين للمجمع، ووكيلَي الكليَّة وأساتذتها.

واطَّلع  الدكتور الجندي على سير أعمال الامتحانات، وتابع الترتيباتِ التنظيميَّةَ التي جرت داخل قاعات الاختبار؛ لضمان توفير بيئة مناسبة تساعد الوعَّاظ على أداء الامتحان في جوٍّ يسوده الهدوء والانضباط.

وأكَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ هذه الاختبارات تأتي في إطار حِرص الأزهر الشريف على اختيار الكفاءات العِلميَّة والدعويَّة القادرة على تمثيل المؤسَّسة في الخارج، ونَقْل رسالتها الوسطيَّة إلى مختلِف شعوب العالَم خلال شهر رمضان المبارك، لافتًا إلى أنَّ هذه الاختبارات وما يصاحبها من استعدادات تنظيميَّة تُظهِر مصر والأزهر بالصورة اللائقة أمام العالَم.

وأضاف أنَّ برنامج إحياء ليالي رمضان الذي ينفِّذه الأزهر الشريف سنويًّا في العديد من دول العالَم، يُعَدُّ نافذةً مهمَّةً لتعزيز التواصل الثقافي والدعوي بين الشعوب، ويعكس الدَّور العالمي للأزهر في نَشْر القِيَم الإنسانيَّة المشتركة والتعريف بسماحة الإسلام.

وأشار الدكتور محمد الجندي إلى أنَّ الأزهر الشريف يحرص دائمًا على إعداد دعاة يمتلكون وعيًا رشيدًا وفهمًا عميقًا لقضايا العصر، قادرين على مخاطبة الناس بلُغتهم، ومعالجة ما يواجهونه من تحديات فِكريَّة وأخلاقيَّة، مشدِّدًا على أنَّ رسالة الأزهر في الداخل والخارج هي ترسيخ قِيَم الرحمة والتعايش والسلام، وتعزيز الانتماء، وخدمة الإنسانيَّة جمعاء.

مبادرة "بلَغْتُ السابعة" تواصل فعالياتها لليوم الثاني 

وعلى صعيد اخر، تواصلت اليوم الأحد فعاليات مبادرة "بلغت السابعة" التي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وقد شهد اليوم الثاني مجموعة من الفعاليات التربوية والإيمانية المتنوعة، حيث تخلل البرنامج تصحيح التكليفات ومراجعة ما تم تناوله في اليوم الأول، بجانب أنشطة تعليمية ممتعة مثل: شرح مواقيت الصلاة وكيفية الوضوء، ومسابقات تفاعلية، وعرض مرئي تربوي هادف، فضلًا عن زيارة ميدانية لمسجد مجمع البحوث الإسلامية.

كما تضمن البرنامج تعريف الأطفال بالآذان وآدابه وما ينبغي فعله عند سماعه، إلى جانب ورش عملية لتعليم خطوات الوضوء وأداء صلاة الظهر جماعة، ثم خُتم اليوم بتوزيع التكليفات المقررة للأطفال.

وأكدت د. إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، أن مبادرة "بلغت السابعة" تمثل خطوة عملية لغرس القيم الإيمانية في نفوس الأطفال، موضحة أن بلوغ سن السابعة يعد محطة تربوية مهمة لبداية تعويدهم على أداء الصلاة والعبادات، وأن هذه المبادرة تسهم في تعزيز ارتباط النشء بهويتهم الدينية والأخلاقية في إطار من المحبة والتشجيع.

وأضافت: أن البرنامج لا يقتصر على الجوانب الإيمانية فقط، بل يدمج بين الترفيه والتعليم، ويعتمد على المشاركة الفعّالة للأطفال وأولياء الأمور معًا، مما يضمن أثرًا تربويًا ممتدًا داخل الأسرة، مؤكدة أن التجاوب الكبير من الأطفال يعكس نجاح الفكرة في تبسيط المعاني الدينية وتوصيلها بلغة تناسب عقول الصغار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية امين البحوث الإسلامية محمد الجندي الدكتور محمد الجندي الابتعاث ليالي رمضان البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف لمجمع البحوث العال م

إقرأ أيضاً:

الرحمة مفتاح السعادة وعنوان التواصل الإنساني.. مبادرة يطلقها الأزهر بالوادي الجديد

أطلق الدكتور رفاعي عبدالحق، أمين عام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، مبادرة بعنوان : الرحمة مفتاح السعادة وعنوان التواصل الإنساني، بمسجد الشلايلة بمحافظة الوادي الجديد.

وقال الدكتور رفاعي عبدالحق، إن الرحمة هي جوهر الإنسانية وروح العلاقات بين الناس، وهي الشعور الطيب الذي يجعلنا نتعاطف مع آلام الآخرين ونمد لهم يد العون بلطف ودفء.

وأضاف أنه في عالمنا اليوم، تزداد الحاجة للرحمة لما تحمله من قدرة على تهدئة النفوس وتقوية الروابط الاجتماعية. قال تعالى: *"وَقَولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"* (البقرة: 83)، فالكلمة الطيبة والرفق أساس الرحمة والتواصل الفعّال.  

وأشار إلى أن الرحمة ليست مجرد مشاعر، بل أفعال تظهر في التسامح مع من يخطئ، والعون لكل محتاج، والاستماع بفهم دون حكم، كما قال النبي  ﷺ: *"الراحمون يرحمهم الرحمن"*، فمن يزرع الرحمة يحصد حب الناس وبركات الله.  

وأكد أن الرحمة تخلق بيئة يسودها السلام والاحترام، وتساهم في بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة تحدياته بتعاطف ومحبة، لذا، علينا أن نغرس الرحمة في قلوبنا وفي تعاملاتنا اليومية، فهي مفتاح السعادة الحقيقية والنجاح الإنساني. 

ودعا الدكتور رفاعي عبدالحق إلي نشر هذه المبادرة في ربوع المحافظة، وذكر أن أعضاء الفرع سيشاركون في هذه المبادرة بالمساجد ومراكز الشباب والمدارس وجميع الأماكن التي يوجد بها تجمعات كالمقاهي والكافتريات؛ لنشر قيمة الرحمة في المجتمعات.

طباعة شارك الوادى الجديد أخبار الوادى الجديد ندوة توعويه

مقالات مشابهة

  • آداب وشروط استجابة الدعاء.. مجمع البحوث الإسلامية يوضح
  • أمين البحوث الإسلامية يتفقد اختبارات الابتعاث لإحياء ليالي رمضان 1447هـ
  • الرحمة مفتاح السعادة وعنوان التواصل الإنساني.. مبادرة يطلقها الأزهر بالوادي الجديد
  • مبادرة بلَغْتُ السابعة تواصل فعالياتها لغرس القيم الإيمانية لدى الأطفال
  • مبادرة "بلَغْتُ السابعة" تواصل فعالياتها لليوم الثاني
  • بحضور وكيل الأزهر ووزير الثقافة.. غدًا تكريم الفائزين في مسابقة (ثقافة بلادي 2)
  • تعز .. تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ
  • أبناء محافظة صنعاء يستقبلون بشغف ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ
  • انطلاق اختبارات الخاتمين للقرآن الكريم والقراءات بفروع الرواق الأزهري بأسوان