مصر تواجه التعديات على النيل بالخرائط الرقمية مع اقتراب تدشين سد النهضة
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
الخرائط الرقمية والبرامج الحديثة وصور الأقمار الاصطناعية، تأتي ضمن منظومة إلكترونية متكاملة لضمان أفضل إدارة واستخدام للموارد المائية في مصر..
التغيير: وكالات
تُكثف مصر جهود مكافحة التعديات على مجرى نهر النيل عبر مشروع «الخرائط الرقمية». في وقت تترقب القاهرة تداعيات تدشين أديس أبابا رسمياً لـ«سد النهضة» الشهر المقبل، حيث تعتبر القاهرة «السد» يهدد أمنها المائي.
وأقامت إثيوبيا «سد النهضة» على رافد نهر النيل الرئيسي لأهداف قالت إنها «تنموية»، إلا أن «السد» يواجه باعتراضات من دولتَي المصب (مصر والسودان) للمطالبة باتفاق قانوني ينظّم عمليات الملء والتشغيل، بما لا يضر بحصتيهما المائية.
وعقد وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، اجتماعاً، السبت، لمتابعة أنشطة قطاع تطوير وحماية نهر النيل، ومجهودات إزالة التعديات بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية، كما تناول الاجتماع خطة قطاع حماية وتطوير نهر النيل في أعمال إنتاج الخرائط المساحية الحديثة لكامل طول مجري نهر النيل.
وتعتمد مصر على مورد مائي واحد، هو نهر النيل بنسبة 98 في المائة، وتحصل على حصة مياه سنوية تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، وتقع حالياً تحت خط الفقر المائي العالمي، بواقع 500 متر مكعب للفرد سنوياً، حسب وزارة الري المصرية.
وتم خلال اجتماع سويلم، السبت، عرض خطة القطاع في إنتاج خرائط رقمية حديثة لنهر النيل، وما يتم من إجراءات حالياً بالتنسيق مع الجهات المعنية لتدشين مشروع لإنتاج خرائط رقمية حديثة لنهر النيل، حيث أشار الوزير المصري إلى أهمية هذا المشروع في دعم إعداد الدراسات البحثية ودعم إجراءات المتابعة على الطبيعة لحالة المجري، وإتاحة أدوات أفضل لمهندسي القطاع في التعامل مع النهر اعتماداً على الوسائل والآليات الحديثة، مشدداً على استمرار المتابعة من كل إدارات حماية النيل لوأد أي محاولات للتعدي في مهدها وقبل تفاقمها.
أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، قال لـ«الشرق لأوسط» إن «الخرائط الرقمية والبرامج الحديثة وصور الأقمار الاصطناعية، تأتي ضمن منظومة إلكترونية متكاملة لضمان أفضل إدارة واستخدام للموارد المائية في مصر، حيث لم تعد إدارة الموارد المائية عمل تقليدي، بل أصبحت إدارة ذكية تعتمد على التنبؤ بكميات المياه، بفضل وحدات متخصصة تستخدم أحدث التكنولوجيات».
حماية مجرى النيلوأضاف: «هذا التحول الرقمي الشامل يتيح لنا متابعة دقيقة لمواردنا المائية، وحماية مجرى نهر النيل، وكذا رصد منسوب بحيرة ناصر وكمية المياه المستخدمة يومياً، ومتابعة مناسيب بحيرة (سد النهضة) نفسها، وحالة الأمطار اليومية في الهضبة الإثيوبية، وكمية المياه المنصرفة سواء من (سد النهضة) أو من السدود السودانية، لنعرف كمية المياه التي ستصل إلى السد العالي».
وتعتبر أديس أبابا أن «السد» ضروري لتوفير الكهرباء، لكنه شكّل مصدر توتر مع مصر والسودان المجاورتين، اللتين تبديان قلقهما من تأثيره المحتمل على إمدادات المياه. وأعلنت مصر في ديسمبر (كانون الأول) 2023 «فشل» آخر جولة للمفاوضات بشأن «السد»، وإغلاق المسار التفاوضي بعد جولات مختلفة لمدة 13 عاماً.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد أعلن أوائل يوليو الماضي، التدشين الرسمي لـ«سد النهضة» في سبتمبر (أيلول) المقبل، مؤكداً أن السد لا يُشكّل تهديداً لمصر والسودان، بل فرصة للتعاون الإقليمي، وتحقيق المنفعة المتبادلة، ووجه الدعوة للبلدين لحضور الافتتاح.
وفي منتصف الشهر نفسه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الولايات المتحدة تعمل على حل مشكلة «سد النهضة» الإثيوبي، مؤكداً أن بلاده «ستحلّ هذه المشكلة بسرعة كبيرة».
الشرق الأوسط
الوسومإثيوبيا السودان سد النهضة مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إثيوبيا السودان سد النهضة مصر الخرائط الرقمیة نهر النیل سد النهضة
إقرأ أيضاً:
السد يبدأ حقبة مانشيني استعداداً لقمة الوحدة الآسيوية
الدوحة (أ ف ب)
يبدأ السد حامل لقب الدوري القطري لكرة القدم حقبة مدربه الجديد الإيطالي روبرتو مانشيني، عندما يخوض مواجهة في المتناول أمام السيلية السبت في الجولة العاشرة.
وكانت إدارة السد قد أبرمت عقداً مع المدرب البالغ 60 عاماً يمتد لموسمين ونصف موسم، خلفاً للإسباني المقال فيليكس سانشيز، سعياً لتصحيح مسار الفريق محلياً وقارياً.
وتدارك السد في الجولة الماضيتين انطلاقة محلية مخيبة، عندما حقق انتصارين عريضين على الريان 5-1 وأم صلال 8-3، تحت إشراف المدرب السابق الموقت سيرخيو أليجري، لكن دون جديد بالمحصلة الإجمالية، حيث جمع النقطة 14 في المركز السادس.
وسيكون الانتصار مهماً لمانشيني من أجل التفرغ لتصويب أوضاع الفريق قارياً، قبل مواجهة الوحدة الإماراتي الثلاثاء في دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد استهلال متواضع بالعجز عن الفوز في 4 مباريات واحتلال المركز العاشر في الغرب بنقطتين فقط.
في المقابل، يدخل السيلية المواجهة منتشياً بعدما فرضه التعادل على الدحيل 2-2 قبل التوقف، ليصل إلى النقطة السابعة في المركز العاشر.
وأقر مانشيني في تصريح للموقع الرسمي للنادي «الوضعية الحالية لا تليق بناد بحجم السد.. آمل أن نحقق الكثير من الانتصارات لتصويب المسار».
وأضاف: «نريد أن نقدم أداء أفضل، لأن وضعنا الحالي غير جيد. الفوز بالدوري المحلي ممكن، لكن في الوضعية الحالية الأمر يبدو صعب جداً».
وأوضح بطل أوروبا مع «أتزوري» صيف 2021 :«الأفضل التركيز على أهدافنا قصيرة المدى، وأن نفوز مباراة بعد أخرى، وعندما نتقدم في جدول ترتيب الدوري المحلي يمكننا التحدث عن أمور أكبر. الأمر عينه ينطبق على الصعيد القاري، فعلينا الفوز بالعديد من المباريات في دور المجموعات لمحاولة التأهل إلى الدور المقبل».
بدوره، يسعى الغرافة للحفاظ على الصدارة بمواصلة سلسلة الانتصارات بالخامس توالياً، عندما يلتقي الوكرة العنيد.
وكان فريق «الفهود» قد تجاوز فرقاً على غرار الريان والأهلي والدحيل، قبل أن يهزم المتصدر السابق قطر 2-1، ليصل إلى النقطة 22 منفرداً بالريادة. في المقابل، رفض الوكرة الخسارة أمام الشمال، وتعادل 2-2، ليصل إلى النقطة 15 في المركز الخامس.
ويتطلع الدحيل، وصيف النسخة السابقة، لوقف نزف النقاط، عندما يواجه الأهلي الباحث عن تصحيح المسار.
وواصل الدحيل كتابة سطر، وترك آخر بعدما انقاد لتعادل مخيب أمام السيلية، جاء بعد فوز عريض على شباب الأهلي الإماراتي قارياً 4-1، ليواصل الترنح محلياً مكتفياً بـ12 نقطة احتل بها المركز الثامن.
وعلى الجهة المقابلة، خسر الأهلي أمام العربي بهدف، ليواصل الظهور المتواضع في النسخة الحالية، جامعاً تسع نقاط فقط في المركز التاسع.
أخبار ذات صلة