موسكو وكييف تتبادلان بيانات إسقاط المسيرات وألمانيا تطلب ضمانات أمنية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
تبادلت روسيا وأوكرانيا اليوم الاثنين الإعلان عن إسقاط مسيرات كل منهما للأخرى في وقت دعت فيه ألمانيا إلى تقديم "ضمانات أمنية موثوقة" لكييف في حال التوصل إلى تسوية تنهي الحرب مع موسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 21 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية، الليلة الماضية.
من جهته، قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين اليوم إن "وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرتين مسيرتين كانتا في طريقهما صوب العاصمة الروسية وخدمات الطوارئ تعمل في موقع سقوط الحطام".
في المقابل أعلنت السلطات الأوكرانية أن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية تمكنت من تحييد 76 طائرة مسيرة من أصل 104 أطلقتها القوات الروسية ضد أوكرانيا الليلة الماضية.
يذكر أن روسيا وأوكرانيا تتبادلان منذ بداية الحرب التي دخلت عامها الثالث بشكل شبه يومي تقارير تؤكد تصدي كل منهما لهجمات من الطرف الآخر دون التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل، نظرا لظروف الحرب والمعارك المستمرة منذ 24 فبراير/شباط 2022.
على الصعيد الدبلوماسي دعا لارس كلينغبيل وزير المالية نائب المستشار الألماني من كييف اليوم إلى تقديم "ضمانات أمنية موثوقة" لأوكرانيا في حال التوصل إلى تسوية تنهي الحرب مع روسيا.
كما أكد أن "ألمانيا ستتحمل مسؤولياتها"، في حين يبدو التوصل إلى اتفاق بين الأوروبيين والأميركيين بشأن الضمانات الأمنية التي ستُقدم لكييف مسألة معقدة.
وقال كلينغبيل زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية التي يقودها المستشار فريدريش ميرتس، "لا ينبغي لبوتين أن يتوهم أن دعم ألمانيا لأوكرانيا قد ينهار".
إعلانوأضاف "على العكس من ذلك، نبقى ثاني أكبر داعم لأوكرانيا عالميا، والأكبر في أوروبا يمكن لأوكرانيا مواصلة الاعتماد على ألمانيا".
وحث كلينغبيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إظهار الاهتمام بعملية السلام المتعلقة بأعنف حرب في أوروبا منذ 80 عاما والتي اندلعت في فبراير/شباط 2022.
ويضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل إنهاء الحرب بسرعة، لكن كييف وحلفاءها يشعرون بالقلق من أنه ربما يسعى إلى فرض اتفاق بشروط روسيا.
وقال كلينغبيل إن أوكرانيا بحاجة إلى المشاركة في المحادثات، ولا بد من وقف إطلاق النار وتوفير ضمانات أمنية موثوقة لتحقيق سلام دائم. وقال "لهذا الغرض فإننا ننسق بشكل وثيق على المستوى الدولي".
ومن بين الخيارات التي طُرحت خلال الأيام القليلة الماضية فيما يتعلق بأمن أوكرانيا بعد اتفاق سلام محتمل، أيد كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نشر قوات في إطار تحالف من الدول المستعدة للمشاركة.
وأشار ميرتس أيضا إلى انفتاحه على مشاركة ألمانيا، لكنه سيواجه ردود فعل عنيفة من داخل وخارج طيفه السياسي بشأن هذه المسألة.
وبحسب وزارة المالية، دعمت الحكومة الألمانية أوكرانيا بمبلغ 50.5 مليار يورو (59.18 مليار دولار) منذ بدء الحرب.
وتراجعت الآمال في السلام بعد أن استبعدت روسيا يوم الجمعة الماضي عقد قمة في الوقت الحاضر مع كييف، عقب جهود بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق ذلك.
وأمس الأحد دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددا إلى نشر قوات أجنبية في البلاد بعد انتهاء الحرب، وهو ما تعارضه موسكو باستمرار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ضمانات أمنیة
إقرأ أيضاً:
وثيقة مسربة: واشنطن تقترح تخلي كييف عن دونباس وتقليص الجيش مقابل ضمانات أمنية واسعة
في تطور مفاجئ قلب المشهد الدبلوماسي رأساً على عقب، كشفت مصادر غربية مطلعة عن خطة سلام جديدة دفعت بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تتضمن تنازلاً مثيراً للجدل ( تخلي كييف عن منطقة دونباس وتقليص قدراتها العسكرية، مقابل حصولها على ضمانات أمنية أمريكية واسعة النطاق )
وتأتي هذه المبادرة ضمن وثيقة سرية تضم 28 بنداً عُرضت بالفعل على ترامب، وتشكل أحدث محاولة من البيت الأبيض لفتح مسار تفاوضي مع موسكو.
وبحسب المصدر، فإن الخطة المطروحة تعيد إحياء مقترحات سبق أن رفضتها أوكرانيا، إذ تتضمن تقديم تنازلات إقليمية في مناطق لا تزال تحت سيطرة كييف، وهو ما يثير مخاوف من ردود فعل سياسية وعسكرية داخل أوكرانيا، رغم أن بعض المسؤولين الأمريكيين يرون أن اللحظة قد تكون مناسبة لإعادة فتح الحوار مع روسيا.
وحتى الآن، لا تزال الخطة في طورها الأولي ولم تُحسم بنودها بالكامل، بينما أكدت شبكة CNN أنها لم تطلع على الوثيقة.
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وصف المقترح بأنه مجرد قائمة أفكار محتملة مشدداً على أن إنهاء حرب معقدة ودموية كتلك الدائرة في أوكرانيا يتطلب أفكاراً واقعية وتنازلات صعبة من كلا الطرفين وتتضمن الخطة في شكلها الحالي تجميد خطوط القتال في خرسون وزابوريجيا، رغم مطالبة موسكو بتسليم المنطقتين بالكامل.
كما تنص على تقليص الجيش الأوكراني وتقييد قدراته الهجومية، بما فيها الأسلحة الثقيلة التي حصلت عليها كييف خلال الحرب، إضافة إلى طرح ملفات حساسة مثل وضع اللغة الروسية والكنيسة الأرثوذكسية بعد انتهاء النزاع .
في مقابل ذلك، تقدم واشنطن ضمانات أمنية تهدف لمنع روسيا من توسيع عملياتها أو تهديد أوروبا مستقبلاً، في تكرار لمطالب روسية ظهرت خلال محادثات إسطنبول عام 2022.
التسريب أثار عاصفة داخل الأوساط الأوروبية دبلوماسيون أكدوا أن العديد من هذه البنود سبق طرحها ورفضها، ووصف أحدهم المقترح بأنه عودة إلى نقطة الصفر محذراً من أن التنازل عن دونباس سيكون انتحاراً سياسياً وعسكرياً لأي قيادة أوكرانية.
كما سادت حالة من الارتباك داخل وزارات الخارجية الأوروبية، بعدما تواصلت مع واشنطن طلباً للإيضاحات لتفاجأ بأن مسؤولين أمريكيين كبار لم يكونوا على علم بالخطة قبل تسريبها.
وفي أول تعليق رسمي، شددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي
' كايا كالاس ' على أن أي خطة سلام يجب أن تعتمد على موافقة أوكرانيا وأوروبا.
فيما أكد وزير الخارجية البولندي ' رادوسواف سيكورسكي ' ضرورة أن يضمن أي اتفاق بقاء كييف قادرة على الدفاع عن نفسها.
ويواصل المبعوث الخاص لترامب 'ستيف ويتكوف' قيادة هذه الجهود، في وقت زارت فيه بعثة من البنتاغون كييف هذا الأسبوع للقاء الرئيس ' فولوديمير زيلينسكي ' وبحث فرص استئناف المفاوضات ..