المسيرات.. حرب صامتة بين روسيا وأوروبا
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
حرب صامتة تدور رحاها بين روسيا وأوروبا ، تتجاوز حدود الجغرافيا وتنذر بعودة الحرب الباردة من جديد، إنها حرب المُسيرات ، الصراع غير المُعلن بين روسيا ودول التكتل الأوروبي.
اتهام أوروبي لروسيا بالوقوف وراء الاختراقاتيشهد المجال الجوي الأوروبي موجة غير مسبوقة من المسيرات مجهولة المصدر، يشتبه بأن روسيا تقف وراءها، وهي الاتهامات التي تنفيها موسكو، وتقول إن أوروبا تسعى من خلال هذه الاتهامات إلى إشعال حرب جديدة.
وتعاني السلطات الأوروبية من صعوبات تقنية وقانونية في مواجهة هذه التهديدات، فالكشف عن هذه الطائرات أمر معقد على الرغم من القدرات التسليحية الحديثة والنوعية لدول الناتو، كما أن إسقاطها في مناطق مأهولة قد يثير مشكلات أمنية وقضائية أيضا وفق القوانين الأوروبية.
خطورة التهديد دفعت سلاح الجو الملكي البريطاني مؤخرا إلى نشر وحدة متخصصة في مكافحة المُسيرات في بلجيكا، كما أرسلت ألمانيا وفرنسا قواتهما للدعم ضمن جهود منسقة لمواجهة الاختراقات المتزايدة على الجبهة الشرقية لأوروبا، كذلك إنشاء ما يسمى بـ "جدار الطائرات المسيرة" كخط دفاع جوي متعدد الطبقات.
وبينما تسعى كييف لتثبيت خطوطها قبل حلول الشتاء، تبدو أوروبا غارقة في (المنطقة الرمادية) بين الحرب والسلم مع روسيا .... (حسبما يرى مراقبون أوروبيون)، إذ تتهم دول حلف الناتو روسيا بالوقوف وراء الهجمات السيبرانية والهجينية التي تستهدف البنية التحتية لدولها كذلك الاختراق المتعمد للمسيرات للأجواء الأوروبية.
الاتهامات الغربية لروسيا بالتورط في تلك الهجمات تأتي في سياق التقدم العسكري الروسي داخل أوكرانيا، إذ تشير تقارير بأن القوات الروسية استعادت المبادرة على جبهات الشرق والجنوب، خصوصا في (دونيتسك وزابوروجيا)، وسط صعوبات متزايدة تواجهها القوات الأوكرانية في تأمين الذخائر وقطع الغيار.
التهديد لا يقتصر على السماء فحسب، بل وصل إلى أعماق المياه أيضا، إذ شهدت المياه الأوروبية هي الأخرى سلسلة حوادث غامضة، استهدف فيها كابلات بحرية وأنابيب غاز تربط القارة الأوروبية بالأسواق العالمية، ورغم غياب الأدلة القاطعة، يشتبه مسؤولون في أن موسكو تسعى لإظهار قدرتها على ضرب نقاط ضعف أوروبا الحيوية دون إطلاق النار وهو ما نفته موسكو أيضا.
مطارات تغلق، ودفعات متأهبة، واستنفار عسكري على مدار الساعة، هكذا أصبحت الأجواء الأوروبية التي تعاني من اختراق المسيرات، فهل تتوقف هذه الاختراقات عندما يحدث اختراق حقيقي بين موسكو وكييف لوقف الحرب أم ستزيد هذه الاختراقات خلال الأيام المقبلة؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسيرات حرب المسيرات روسيا الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
كييف تسعى لتبادل 1200 أسير مع موسكو
كييف- رويترز
صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس مجلس الأمن القومي والدفاع رستم أوميروف أن كييف تعمل على استئناف عمليات تبادل الأسرى مع روسيا، بهدف إطلاق سراح نحو 1200 أسير أوكراني.
وأوضح أوميروف أنه أجرى مشاورات مكثفة مع تركيا والإمارات، وبالتنسيق مع شركاء كييف الدوليين، لاستئناف عملية التبادل. وقال في منشور عبر حسابه على "تيلغرام" إن هذه المفاوضات أفضت إلى اتفاق مبدئي بين الجانبين للعودة إلى تفاهمات إسطنبول، مضيفًا: "لأمر يتعلق بالإفراج عن 1200 أوكراني".
ولم تُصدر موسكو أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن هذه التصريحات.
وتعود اتفاقات إسطنبول لعام 2022، التي تم التوصل إليها بوساطة تركية، وتشمل آليات لتنظيم عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، إضافة إلى وضع قواعد واضحة للعمليات واسعة النطاق والمنسّقة بين موسكو وكييف. وخلال السنوات الماضية، نفّذ الطرفان آلاف عمليات التبادل، رغم توقفها مرارًا بسبب التصعيد المستمر على خطوط المواجهة منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
وأشار أوميروف إلى أن المشاورات ستستمر خلال الفترة المقبلة لحسم التفاصيل التنظيمية والإجرائية الخاصة بعملية التبادل، مؤكدًا: "نعمل دون كلل ليتمكن الأوكرانيون العائدون من الأسر من الاحتفال برأس السنة الجديدة وعيد الميلاد في منازلهم، وبين عائلاتهم وأحبّتهم".