الصحة تحذر: التقلبات الجوية وراء زيادة الفيروسات التنفسية الموسمية
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الفترة الممتدة من سبتمبر الحالي وحتى النصف الأول من شهر مارس، تُعد معروفة بزيادة الإصابة بالفيروسات التنفسية الموسمية، ويرجع ذلك إلى التقلبات الجوية والمناخية، وارتفاع مستويات الرطوبة، والتجمعات خاصة في المدارس والجامعات.
وأوضح "عبد الغفار"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الساعة 6"، المذاع على قناة" الحياة"، أن الأعراض المصاحبة للفيروسات التنفسية قد تشمل احتقان الحلق ،والشعور بآلام في بعض مناطق الجسم، مشيرًا إلى أن هذا أمر طبيعي.
وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة، أن طول فترة العلاج في الوقت الحالي، يرجع إلى الاعتماد المفرط على التكييف والمراوح، وهو ما يقلل مناعة الجسم، إلى جانب التعرض للإجهاد الحراري.
تحذير من الإفراط في المضادات الحيويةوحذر المتحدث باسم وزارة الصحة، من الإفراط في تناول المضادات الحيوية، مشددًا على ضرورة استشارة الطبيب أولًا، خاصة أن الفيروسات التنفسية لا تُعالج بالمضادات الحيوية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة الفيروسات التنفسية التقلبات الجوية الدكتور حسام عبد الغفار وزارة الصحة الفیروسات التنفسیة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
شتاء الفيروسات يبدأ مبكراً: سلالة جديدة تُشعل موجة إصابات عالمية
صراحة نيوز- في قراءة لبيانات الرصد الوبائي العالمية، دقَّ الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية، ناقوس الخطر إزاء الانتشار غير المعتاد للفيروسات التنفسية هذا الموسم.
وحذّر الدكتور الطراونة من أن الموجة الراهنة للفيروسات جاءت أبكر بـ 3 إلى 4 أسابيع مقارنة بالموسمين الماضيين، مؤكداً أن العالم يوجه تزايداً في الحالات مع توقعات بوصول “الذروة” لاحقاً.
وأكّد الدكتور الطراونة أن الانتشار السريع للفيروسات التنفسية، خصوصاً الإنفلونزا، ليس مجرد ملاحظة محلية، بل هو ظاهرة عالمية وثقتها المراكز الوبائية الأوروبية، مشيراً إلى أن بيانات الرصد تُظهر تزايداً في الكشف عن حالات الإنفلونزا أبكر بمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع عن الجدول الزمني المعتاد للمواسم الأخيرة.
وجاء في تصريح الدكتور الطراونة: “إن هذا الانطلاق الوبائي المبكر يعني أننا في قلب الموجة قبل أن نستعد لها تماماً. الفيروسات لم تنتظر حلول ذروة الشتاء، بل بدأت نشاطها القوي باكراً. هذا التوقيت غير المعتاد ينذر بأن الموسم قد يكون أكثر حدة وتأثيراً على قدرة الأنظمة الصحية.”
*السلالة المُحفّزة للانتشار: “المنحنى الجديد”
فسَّر استشاري الأمراض الصدرية سبب قوة هذا الانتشار المبكر بعاملين رئيسيين:
– السلالة الجديدة A(H3N2) subclade K
لفت الدكتور الطراونة إلى أن التقارير الوبائية تشير إلى أن سلالة جديدة من الإنفلونزا، وهي A(H3N2) subclade K، هي التي تقود حالياً هذا الانتشار المبكر في مناطق واسعة. هذه السلالة لم تكن هي السائدة في المواسم الأخيرة، ما يعني أن جزءاً كبيراً من السكان يمتلكون مناعة متدنية ضدها، مما يسهل انتقالها بشكل أسرع وأقوى.
– المخالطة وانخفاض الالتزام
أضاف الطراونة أن العودة الكاملة للاختلاط الاجتماعي و”فجوة المناعة الجماعية” التي خلفتها سنوات الإجراءات الاحترازية، خاصة لدى الأطفال (الفئة العمرية 5-14 عاماً التي تسجل عادةً أعلى معدلات إيجابية الفحص في بداية الموسم)، ساهمت في توفير البيئة المثالية لانتقال هذه السلالة “الجديدة نسبياً” في التداول المجتمعي.
وتابع الدكتور الطراونة قائلا “عندما يكون لدينا سلالة جديدة نشطة، مع غياب شبه كامل لارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، ومع انخفاض إقبال البعض على اللقاح، فإننا نكون أمام تزايد حتمي في منحنى الإصابات، وهذا ما نراه اليوم.”
*تحذير طبي مُلِحّ: “الذروة لم تصل بعد.. والاستعداد فوري”
شدَّد الدكتور الطراونة على أن الارتفاع الحالي في عدد الحالات لا يمثل نهاية الموجة، بل إن الأسابيع القادمة، مع انخفاض درجات الحرارة بشكل أكبر، هي التي ستحدد مدى شدة الموسم.
وفي الختام اكد الدكتور الطراونة: “بناءً على التوقيت الوبائي المبكر، فإننا نحذر من أن الذروة لم تأتِ بعد. الرسالة موجهة للجميع: علينا رفع الوعي لدى الجميع بأهمية عدم نشر العدوى ويجب الإسراع في تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي الذي ما زال يوفر حماية كبيرة ضد الأعراض الشديدة ودخول المستشفيات، حتى لو كانت السلالة مختلفة جزئياً. كما ندعو إلى العودة لاحترازات بسيطة لكنها فعالة، مثل استخدام الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، والاهتمام بغسل اليدين، لتقليل الضغط المتوقع على مستشفياتنا في الفترة القادمة ويجب على وزارة الصحة ان تتخذ اجراءات احترازية ووقائية وتعلن عنها بشكل مستمر حسب التحديثات الوبائية العالمية والاقليمية”.