«سياحة كبار السن».. معلومات الوزراء يستشرف أبرز الفرص المستقبلية الواعدة أمام الاقتصاد المصري
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء خلال تقرير له أن السياحة الفضية، والتي يقصد بها سياحة كبار السن، واحدة من أهم الفرص المتاحة أمام الدولة المصرية باعتبارها قطاع سياحي واعد، يمكن أن يمثل مصدر مهم للعملات الأجنبية، حيث يركز على تلبية احتياجات ورغبات فئة عمرية مهمة وهي كبار السن، ممن يتمتعون بوقت فراغ ومرونة مالية ويبحثون عن تجارب سفر مريحة ومخصصة غالبًا ما تركز على الثقافة والتاريخ والاسترخاء، كما أن اهتمامهم المتزايد بالتعليم الذاتي والترفيه يجعل السياحة بالنسبة لهم مكافأة على حياتهم العملية ويقومون بالسفر بشكل متكرر.
وأكد مركز المعلومات أن أهمية هذا النوع من السياحة تزيد في ظل التوقعات بزيادة عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم على 60 عامًا ليشكلوا 22% من سكان العالم بحلول عام 2050، كما تتماشى رغبات هذه الفئة مع ما تقدمه مصر من آثار تاريخية وشواطئ خلابة وطقس دافئ، بما يجعل هذا السوق بمثابة فرصة هائلة لمصر في مجال السياحة.
وأوضح أنه يمكن لقطاع السياحة المصرية الاستفادة من عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر في الدول الأوروبية، حيث بلغ عددهم 215 مليونًا في عام 2021، ومن المتوقع أن يصل إلى 247 مليونًا بحلول عام 2030، وهم غالباً ما يبحثون عن أماكن للسفر خلال عطلات فصل الشتاء.
وتعد الفرصة المتاحة للسياحة الموجهة لكبار السن ذات أهمية كبيرة، حيث يشكلون سوقًا ضخمة يمكن أن تعزز العائدات السياحية بشكل ملحوظ، إذ ينفق المسافرون من كبار السن حول العالم نحو 30 مليار دولار سنويًا ويشغلون 70% من المساحات على سفن الرحلات البحرية بالإضافة إلى إنفاقهم بنسبة 74% أكثر على العطلات مقارنًة بالشباب.
وتتمثل أهمية هذه الفرصة بالنسبة لمصر من خلال كونها مصدر لزيادة الإيرادات السياحية، وسوق ضخمة ومستقرة تنفق مبالغ طائلة على السفر والترفيه.
كما يتوقع معدل نمو مستمر لهذه السوق حيث سيزداد حجمه بشكل كبير في السنوات القادمة مع زيادة متوسط العمر المتوقع بالإضافة للعدد الكبير من المتقاعدين الأوروبيين الذين سيبحث كثير منهم عن وجهات دافئة ومريحة خلال فصل الشتاء، فضلاً عن المقومات الطبيعية والتاريخية التي تمتلكها مصر والتي تستطيع أن تجذب كبار السن مثل المناخ الدافئ والشواطئ الرملية والآثار التاريخية والطبيعة الخلابة.
وأخيراً وجود وفرة من الخدمات المتاحة التي تتوفر في مصر لهذه الفئة العمرية من شبكة طرق مناسبة تُمكنهم من الوصول إلى العديد من المقاصد السياحية بسهولة وسعر ويسر، وخدمات صحية من مستشفيات وعيادات تقدم خدمات صحية عالية الجودة مما يطمئن كبار السن على صحتهم في أثناء سفرهم، وفنادق ومنتجعات سياحية تستطيع أن تلبي احتياجاتهم، فضلاً عن وجود مقومات للسياحة الاستشفائية لكبار السن في نفس الوقت بوجود العديد من الوجهات السياحية الاستشفائية المميزة مثل حمام فرعون واحة سيوة والعين السخنة وسفاجا.
وركز مركز المعلومات في التقرير على متطلبات النجاح والموارد المطلوبة لتنمية قطاع السياحة الفضية في مصر مؤكداً أنها تحتاج إلى:إتاحة تسهيلات السياحة الميسرة المتعلقة بالسائحين ذوي الهمم وكبار السن وذلك فور وصولهم إلى المطارات المصرية.
توفير وسائل نقل مريحة وسهلة الاستخدام مثل الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة المجهزة.
دمج التكنولوجيا مثل الروبوتات لتوفير دعم لوجستي للسياح المسنين.
إطلاق باقات السياحة والسفر بأسعار تنافسية تتضمن الإقامة والرعاية الصحية مع برامج ترفيهية خفيفة.
وتوفير خدمات طبية أو برامج ترفيهية تعزز الصحة والعافية مثل العلاجات الطبيعية أو المياه الحرارية.
تقديم خدمات إقامة مريحة في بعض القرى الريفية السياحية والاستمتاع بالطبيعة بعيدًا عن الزحام.
التنسيق مع شركات السياحة الأجنبية لوضع حوافز معينة تستهدف دور المسنين في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وغيرها من دول أوروبا للقدوم إلى مصر.
إعداد برامج سياحية لجذب السائحين «المعمرين1K من الصينيين واليابانيين والترويج لتلك البرامج من خلال منصة التواصل الرقمية الأكثر شيوعًا في الصين «Weibo» واليابان «LINE».
يأتي ذلك في إطار سعى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، لاستكشاف الفرص الاقتصادية الواعدة أمام الاقتصاد المصري في ظل المتغيرات المحلية والعالمية، وفى ضوء قيامه باستشراف المستقبل -والذي يمثل جزء رئيسي من مهام عمله، مع إعداد دراسات وتقارير تستند إلى المعلومات والتحليلات العلمية، بالإضافة لمنهجية بحثية متقدمة تستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات.
اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء يتيح إصدارة خاصة حول اتجاهات الرأي العام العالمي بشأن القضية الفلسطينية
معلومات الوزراء يستعرض جهود تطوير حديقة الحيوان بالجيزة بمشاركة خبراء دوليين
«معلومات الوزراء»: 79% من البالغين حول العالم يمتلكون حسابًا مصرفيًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء قطاع السياحة المصرية الفرص المستقبلية الواعدة سياحة كبار السن معلومات الوزراء مرکز المعلومات کبار السن
إقرأ أيضاً:
المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية حول:"حقوق واحتياجات كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة" ببيروت
تنطلق غدًا من العاصمة اللبنانية بيروت فعاليات ورشة العمل الإقليمية حول: "حقوق واحتياجات كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في اقتصاد الرعاية في المنطقة العربية" والتي تعقد بالتعاون فيما بين منظمة المرأة العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في الفترة 7-9 أكتوبر/تشرين الأول 2025
صرحت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة بأن "هذه الورشة الإقليمية هي الثانية التي تنعقد في إطار سعي المنظمة وشركائها نحو إعداد خطة عمل إقليمية لاقتصاد الرعاية في المنطقة العربية، وفيما ركزت الورشة الأولى على حقوق واحتياجات الأطفال، تركز الورشة الثانية على حقوق واحتياجات كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ويتوقع أن تسفر المناقشات عن توصيات عملية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع تدمج في خارطة الطريق الإقليمية للاقتصاد الرعائي".
يشارك في ورشة العمل خبراء وخبيرات من عدة دول عربية هي: الأردن، وتونس، والسودان، والعراق، وعمان، وفلسطين، ولبنان، وليبيا، ومصر، وموريتانيا، واليمن، كما يشارك ممثلو وممثلات الهيئات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني ذات الاهتمام المشترك بموضوع الورشة.
وتتوزع أعمال الورشة، التي تمتد على مدار ثلاثة أيام، على إحدى عشرة جلسة عمل، في الجلسة الأولى يتم تقديم لمحة عامة عن أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة وكذا أوضاع المسنين في المنطقة العربية، كما تشهد الجلسة عرض نتائج الدراسة الإقليمية الصادرة عن منظمة المرأة العربية حول "أوضاع النساء والفتيات ذوات الإعاقة في المنطقة العربية".
وتستعرض الجلسة الثانية (الأطر والاتفاقيات الدولية والإقليمية) ومنها اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وخطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة، وغيرها.
أما الجلسة الثالثة فتناقش (الإدماج الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن مع التركيز على قطاع الرعاية) في ضوء الخبرة الفعلية لمنظمات دولية ذات صلة مثل منظمة العمل الدولية وإسكوا. وتركز الجلسة الرابعة على (أوضاع كبار السن والأشخاص ذوي الاعاقة في أوقات النزاع والأزمات).
وتتناول كل من الجلستين الخامسة والسادسة: السياسات الحكومية العربية لمعالجة احتياجات الرعاية لدى المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة. فيما تناقش الجلستان السابعة والثامنة: دور منظمات المجتمع المدني العربية للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
وتشهد الجلسة التاسعة مناقشات حول التمويل والاستدامة واحترافية العمل في مجال الرعاية بما في ذلك نظم التأمين على الرعاية طويلة الأمد والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والمهارات والتدريب وتطوير القوى العاملة.
وتشهد الجلسة العاشرة تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لوضع توصيات خاصة بخارطة الطريق الإقليمية.
وفي الجلسة الحادية عشرة يدور النقاش حول صياغة ركائز خارطة الطريق الإقليمية، ويتم تقديم عروض مجموعات العمل ودمجها في إطار عمل موحد.