أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي دعا فيها إلى تشديد الحصار على قطاع غزة ومنع دخول الغذاء والمياه، تمثل دليلًا واضحًا على النهج الإجرامي الذي يتبعه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت الحركة، في بيان لها، إن هذه التصريحات تعد اعترافًا صريحًا باستخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين، ما يرقى إلى جريمة حرب تستوجب محاسبة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.

 

وأضافت أن ما يجري في غزة يتجاوز فكرة "معركة عسكرية" ليعكس مشروعًا منظمًا للإبادة والتهجير الجماعي.

سموتريتش يهدد بالاستقالة حال موافقة نتنياهو على صفقة مع حماسسموتريتش: الدولة الفلسطينية تُمحى بالأفعال

وشددت "حماس" على أن ما صرح به سموتريتش لا يمثل رأيًا متطرفًا فرديًا، بل يعكس سياسة حكومية قائمة على العقاب الجماعي والتطهير العرقي، معتبرة أن هذه الممارسات تفضح الاحتلال أمام المجتمع الدولي، وتضع حلفاءه في موقف حرج تجاه التزاماتهم بالقانون الدولي الإنساني.

وكان سموتريتش قد صرّح بأن على إسرائيل أن تفرض على "حماس" خيارين فقط: "إما الحرب أو الاستسلام"، داعيًا إلى تقويض قدراتها العسكرية وفرض حصار شامل على غزة عبر قطع المياه والكهرباء والمواد الغذائية، قائلاً: "من لا يموت بالرصاص سيموت جوعًا". كما دعا إلى تشجيع ما سماه "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين وضم الأراضي إلى إسرائيل.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، حيث أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تتبع "أسلوبًا مميتًا" في توزيع المساعدات الإنسانية، بينما حذرت منظمات حقوقية من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى انهيار شامل للبنية المجتمعية في غزة.

ويرى مراقبون أن مواقف سموتريتش تكشف عن توجهات متشددة داخل الحكومة الإسرائيلية تسعى لفرض واقع جديد في القطاع بالقوة، ما يعمّق الأزمة الإنسانية والسياسية على حد سواء، ويجعل فرص الوصول إلى تسوية عادلة أكثر تعقيدًا في ظل غياب ضغط دولي جاد يوقف هذه السياسات.

طباعة شارك حركة المقاومة الإسلامية حماس وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني المحكمة الجنائية الدولية محكمة العدل الدولية التطهير العرقي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حركة المقاومة الإسلامية حماس وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني المحكمة الجنائية الدولية محكمة العدل الدولية التطهير العرقي

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يوزع إخطارات هدم الخليل

صراحة نيوز – الخليل: وزع الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء إخطارات هدم على منشآت فلسطينية في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل، شملت مسجدًا ومساكن ومنشآت زراعية.

وقال الناشط أسامة مخامرة إن الإخطارات طالت قريتي جنبا والحلاوة، واشتملت على مسجد ومنتزه، و3 مساكن، و3 خيام سكنية، و5 بركسات لتربية المواشي، إضافة إلى وحدات صحية.

وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون منطقة واد الرخيم غرب قرية سوسيا في مسافر يطا، وكتبوا شعارات عنصرية على أحد المنازل.

ويشهد الضفة الغربية تصعيدًا واسعًا بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، حيث أدت هجمات الجيش والمستوطنين إلى مقتل 1076 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف و760 آخرين، واعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 مواطن منذ بدء الحرب، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

كما نفذت إسرائيل خلال العامين الأخيرين 1014 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس، طالت 3 آلاف و679 منشأة بينها 1288 منزلاً مأهولاً و244 منزلًا غير مأهول، ووزعت 1667 إخطار هدم على منازل ومنشآت فلسطينية.

وتُقدّر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بعد الإبادة الإسرائيلية، التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، بنحو 70 مليار دولار، بعد أن خلفت أكثر من 69 ألف قتيل وأكثر من 170 ألف مصاب معظمهم من النساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • ايطاليا: احتجاجات ضد مشاركة إسرائيل في المنافسات الرياضية الدولية
  • الإفتاء الفلسطيني يرفض مشروع قانون فرض سيادة إسرائيل على الحرم الإبراهيمي
  • حماس : حرب الإبادة خلًفت أكثر من 20 ألف طفل شهيد
  • وزير الخارجية الفرنسي: ندين انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تطالب بإدراج إسرائيل في “قائمة العار” 
  • الجيش الإسرائيلي يوزع إخطارات هدم الخليل
  • "حماس" تدين مجزرة غزة وخانيونس وتعدها تصعيداً لاستئناف الإبادة
  • خبير عسكري: إسرائيل توسّع بنك أهدافها وتختلق ذرائع لتبرير غارات غزة
  • مخاوف فلسطينية من مواصلة العدوان على غزة في ظل القوة الدولية.. محلل سياسي يوضح
  • الهندي: القوة الدولية المزمع تشكيلها ستلعب دور الاحتلال الإسرائيلي في غزة