الاحتلال يعلن بدء هجوم على مدينة غزة ووفيات جديدة بالتجويع
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بدء العمليات التمهيدية والمراحل الأولية للهجوم على مدينة غزة، وواصل استهداف المناطق السكنية وحشود المجوّعين مما أسفر عن عشرات الشهداء، في حين سُجلت وفيات جديدة جراء التجويع.
وقال جيش الاحتلال -في بيان- إنه يعمل بقوة كبيرة على مشارف مدينة غزة. وأضاف أنه قرر بتوجيه من الحكومة عدم شمول مدينة غزة بما سماها الهدنة التكتيكية المؤقتة للأنشطة العسكرية.
وتابع أن المدينة المحاصرة ستعتبر منطقة قتال خطيرة، قائلا إنه سيواصل العملية البرية والأنشطة الهجومية ضد من وصفها بالمنظمات الإرهابية في القطاع.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل مؤخرا في أطراف حيي الزيتون والصبرة (جنوب شرق مدينة غزة) تحت غطاء من القصف المدمر.
وأقرت حكومة بنيامين نتنياهو قبل أيام خطة "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة، وذلك على الرغم من "معارضة" رئيس الأركان إيال زامير وقادة عسكريين آخرين خشية تكبد خسائر كبيرة وتعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، والتحذيرات الدولية من التداعيات الكارثية للاجتياح المحتمل.
ومن جهة أخرى، قالت صحيفة هآرتس إن الجيش أبلغ عشرات آلاف جنود الاحتياط بالالتحاق بالخدمة الثلاثاء المقبل.
مجازر جديدة
في غضون ذلك، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مجازر جديدة بحق السكان المحاصرين والمجوّعين الباحثين عن طعام يبقيهم على قيد الحياة.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 51 فلسطينيا، 21 منهم بمدينة غزة، وبين الشهداء 7 من المجوّعين جرى استهدافهم بنيران قوات الاحتلال أو المتعاقدين الأجانب مع ما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية عند نقاط للتحكم بالمساعدات وسط وجنوب قطاع غزة.
وتركز الهجوم إلى حد كبير على مدينة غزة، وأسفر القصف الجوي والمدفعي عن شهداء في أحياء الزيتون (جنوب شرق) والشاطئ (غرب) والشيخ رضوان (شمال غرب).
إعلانكما شمل القصف الإسرائيلي البلدة القديمة ومنطقة الزرقا (شرق مدينة غزة).
ووثقت مراسلة الجزيرة نور خالد قصفا تعرض له حي الشيخ رضوان، حيث تزامن مع وجودها في المنطقة المستهدفة.
وبالتوازي مع القصف، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف للمنازل في الأطراف الشرقية لحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وفي منطقة شمال القطاع، استشهد 3 أشقاء إثر قصف جيش الاحتلال منزلا في منطقة جباليا النزلة، وفقا لمصادر فلسطينية.
وفي تطورات ميدانية أخرى، استشهد مواطنان وأصيب آخرون إثر استهداف مسيّرة إسرائيلية فلسطينيين وسط مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة).
كما استهدفت قوات الاحتلال حشدا من الفلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على بعض الطعام (جنوب خان يونس) مما أسفر عن شهداء ومصابين.
ومنذ تولي ما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية توزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من 2200 فلسطيني وأصيب 16 ألفا آخرون برصاص قوات الاحتلال والمسلحين الأجانب الذي يعملون مع الشركة الأميركية.
وفي منطقة وسط القطاع، استشهد فلسطينيان في غارة لمسيّرة إسرائيلية على مخيم البريج.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع اليوم إن 59 مواطنا استشهدوا و224 آخرين أصيبوا بنيران الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية، مما يرفع إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 63 ألفا و25 شهيدا، و159 ألفا و490 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم وفاة 5 مواطنين بينهم طفلان نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة عبر تطبيق تليغرام إن الوفيات الجديدة ترفع عدد ضحايا التجويع إلى 322 شهيدا بينهم 121 طفلا.
وقال المدير العام لوزارة الصحة منير البرش إن مدينة غزة ستشهد الأيام المقبلة ما وصفها بعمليات موت جماعية، مشددا على أن جميع السكان يرفضون خطة جيش الاحتلال ويرفضون الخروج أو النزوح.
وأضاف البرش في تصريحات للجزيرة أن الوضع في الجنوب أكثر تدميرا، وأن الموت في غزة بات في كل مكان.
وتحت القصف الذي تشهده الأحياء السكنية، تستمر عمليات النزوح من شمال مدينة غزة وسط معاناة شديدة يعيشها المدنيون الذين يتحركون دون وجهة واضحة في مساحة تضيق عليهم يوما بعد يوم.
وكان جيش الاحتلال قال إنه لا مفر لسكان غزة من الخروج منها، لكن عددا من السكان أكدوا عدم استعدادهم للنزوح مجددا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات تجويع غزة قوات الاحتلال جیش الاحتلال مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اعتقال موسعة في رام الله.. تفاصيل
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية، اليوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر، بشن حملات اعتقال موسعة في رام الله، حيث اعتقلت 10 مواطنين، على الأقل.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا ، فخلال حملة المداهمة الواسعة التي شنتها في مدينة البيرة، ومخيم الجلزون، شمال رام الله اقتحمت عدة أحياء في مدينة البيرة، وهي: البالوع والمنطقة الصناعية، والماصيون، وأم الشرايط، وجبل الطويل، بجانب مخيم الأمعري جنوب رام الله، ومخيم الجلزون شمالاً، وبلدة كفر نعمة غرباً.
وأفادت مصادر أمنية لمراسل وفا، بأن قوات الاحتلال حولت المسجد العمري في البيرة لمركز تحقيق ميداني، واعتقلت من أحياء المدينة، كلاً من: نمر درباس، محمد عابد حمودة، ياسر الشافعي، يوسف عابد، جمال ابو مسلم، هيثم قرعان، عبد الرحمن متولي.
فيما اعتقلت من مخيم الجلزون، كلاً من: عدي نخلة، قسام نخلة، عدنان ابراهيم حطاب، عز الدين صافي.
وفي السياق، اقتحمت آليات الاحتلال بلدة كفر نعمة غرب رام الله، ومحيط مخيم الامعري جنوباً.
كما شهد صباح اليوم، اقتحام قوات الاحتلال الصهيونية، بلدة زعترة شرق بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية ل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتمركزت في عدة أحياء فيها، وداهمت وفتشت وكسرت محتويات عددا من المنازل، عرف من أصحابها: محمد عيسى الوحش، وجمال سعد الوحش، وعزام الوحش، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدن فلسطين المختلفة في الضفة الغربية بجانب حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير التي يشنها في قطاع غزة لمدة تخطت العامين.