ضابط أمريكي مستقيل: مؤسسة «غزة الإنسانية» أداة بيد إسرائيل لتنفيذ سياسات التجويع
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
أكد أنتوني أجيلار، الضابط الأمريكي المستقيل من مؤسسة غزة الإنسانية، أن المؤسسة مارست تلاعباً متعمداً في آليات توزيع المساعدات داخل القطاع، ما أدى إلى حرمان مناطق كاملة من الغذاء والدعم الإغاثي.
وأوضح أن المساعدات التي كانت تقدم لم تكن وجبات جاهزة، بل مجرد مكونات جافة مثل العدس والمكرونة، دون توفير المياه اللازمة لطهيها، وهو ما اعتبره جزءا من سياسة التجويع المستمرة.
وأضاف أجيلار، خلال ظهوره على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما شاهده في مواقع التوزيع كان «مأساة إنسانية حقيقية»، حيث اضطرت العائلات للتقاتل على بقايا الطعام، فيما تُرك الأطفال والنساء وكبار السن ليموتوا جوعاً دون أن يتلقوا شيئاً.
وأكد أن المؤسسة، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، صممت هذه الآلية منذ البداية لزيادة معاناة الفلسطينيين.
وأكد أن شكاوى العاملين والبلاغات الداخلية التي حاولت تنبيه القيادة إلى هذه الانتهاكات قوبلت بالتجاهل التام، في مقابل صدور بيانات دعائية تخدم صورة المؤسسة وتخفي الحقيقة.
وقال: «لقد فضلت الإدارة إخفاء الواقع خلف بيانات كاذبة عن تقديم الغذاء، بينما الحقيقة أن الناس كانوا يموتون جوعاً».
وشدد أغيلار على أن كل ما يجري منظم ومخطط له مسبقاً، مؤكداً أن مؤسسة غزة الإنسانية تحولت من كيان إغاثي إلى أداة في يد إسرائيل لتنفيذ سياسات التهجير والتجويع.
وأضاف: «كان من واجبي أن أستقيل وأكشف الحقيقة للعالم، حتى لا أكون شاهداً صامتاً على مأساة بهذا الحجم».
اقرأ أيضاًتركيا تقطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل بالكامل.. وتغلق مجالها الجوي
ردًا على مزاعم «نتنياهو» حول إسرائيل الكبرى.. مشرف الرواق الأزهري: «عشم إبليس»
داعيا «الخونة» لقراءته.. مصطفى بكري: تقرير «الإيكونوميست» فضح سياسات إسرائيل في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي غزة معاناة الفلسطينيين مؤسسة غزة الإنسانية غزة الإنسانية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية قطر: علاقتنا بحماس بدأت بطلب أمريكي وكل المساعدات إلى غزة بتنسيق مع إسرائيل
كشف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في مقابلة مطولة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون خلال "منتدى الدوحة"، تفاصيل غير مسبوقة حول علاقة بلاده بحركة حماس، ودور الدوحة في الوساطات الإقليمية والحرب على غزة، إضافة إلى طبيعة التنسيق مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال آل ثاني إن العلاقة مع حماس لم تكن مبادرة قطرية، بل بدأت قبل نحو 13 عاما بطلب مباشر من الولايات المتحدة، بهدف الحفاظ على قناة اتصال ضرورية لإدارة الأزمات في غزة. وأوضح أن انتقال مكتب الحركة إلى الدوحة عام 2012 كان خطوة "لأغراض التواصل فقط"، وليس لدعم سياسي أو مالي.
بدون قناة اتصال.. لا يمكن تحقيق وقف إطلاق النار
وأضاف رئيس الوزراء أن التوسط بين الفاعلين غير الحكوميين أصبح أمرا لا مفر منه في نزاعات الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن قناة الحوار التي تديرها قطر ساهمت في وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
Newsmaker Interview: H.E. Sheikh Mohammed bin Abdulrahman bin Jassim Al Thani features the Prime Minister and Minister of Foreign Affairs of the State of Qatar in a wide-ranging conversation with Tucker Carlson, Founder, Tucker Carlson Network. #DohaForum25@MBA_AlThani_… pic.twitter.com/dxLsar9UNo
— Doha Forum (@DohaForum) December 7, 2025المساعدات إلى غزة: “شفافية كاملة.. وبعلم إسرائيل”
وردّ آل ثاني بقوة على الاتهامات الأمريكية التي تزعم أن قطر تمول الإرهاب، مؤكدا أن كل الدعم المالي لغزة كان يجري عبر آلية شفافة للغاية وبعلم الولايات المتحدة، وبـ تنسيق مباشر مع إسرائيل.
وأوضح أن جميع الأجهزة الإسرائيلية من بينها الموساد، الشاباك، وزارة الخارجية ووزارة الدفاع كانت جزءا من هذه العملية، وأن المساعدات تمت أيضا خلال ولايات عدة رؤساء وزراء إسرائيليين، بينهم نتنياهو وبنيت ولابيد.
وقال: "إن اتهام قطر بتمويل حماس دعاية لا أساس لها، وكل شيء كان يتم بموافقة إسرائيل وبعلم الأميركيين.”
وتطرق آل ثاني إلى موجة الانتقادات التي تستهدف الدوحة في الولايات المتحدة، معتبرا أنها غالبا ما تُستخدم لتحقيق مكاسب انتخابية أو للتغطية على سياسات فاشلة.
وأكد أن قطر لم تدفع واشنطن يوما لدعم جماعة أو قصف دولة، بل ركزت على خفض التصعيد ودعم الاستقرار الإقليمي.
وفي الجزء الثاني من اللقاء، تحدث عن الحملات التي تستهدف العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، مشيرا إلى أن الأموال التي تُنفق على اللوبيات في واشنطن مخصصة لحماية العلاقات الثنائية والاستثمارات المشتركة، وأن الدوحة كانت ستفضل استثمارها في مجالات أخرى لولا حملات التشويه.