يسلط قرار الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجمعية، بتوفر المعايير القانونية، لإثبات ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، في العدوان المتواصل منذ 23 شهرا، الضوء على هذا التجمع الدولي المشكل من مئات العلماء والخبراء الدوليين.

وقالت الجمعية إنها أصدرت قرارا، يؤكد استيفاء المعايير القانونية، لإثبات الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأيد القرار 86 بالمئة، من المصوتين من بين 500 عضو فيها، وأشارت إلى أن "سياسات إسرائيل وأفعالها في غزة تفي بالتعريف القانوني للإبادة الجماعية المنصوص عليه في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948".



ودعت إلى تطبيق القانون الدولي وقرارات محكمة الجنايات الدولية، بتسليم كل من تورط في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة إلى المحاكمة.

فما الذي نعرفه عن الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية؟

الجمعية التي يختصر اسمها بـIAGS، من أهم المنظمات الأكاديمية المتخصصة في دراسة الإبادة الجماعية، والوقاية منها، على الصعيد العالمي، وتأسست في عام 1994، وتجمع في عضويتها علماء وباحثين مهتمين بتحليل الأسباب والتداعيات التاريخية والسياسية للإبادات الجماعية.

وبدأت بواكير تأسيسها في الثمانينيات من القرن الماضي، عبر مجموعة من العلماء، لإجراء دراسات حول الإبادة الجماعية، ونشرت كتب متفرقة حول المسألة، لكن في عام 1982 نظم أول مؤتمر حول التحليل المقارن للإبادة الجماعية، في القدس المحتلة، وواجه العلماء انتقادات من علماء أرادوا جعل الهولوكوست مجالا مستقلا عن الإبادة الجماعية.

لكن في عام 1994، جرى تأسيس الجمعية تحت اسم جمعية علماء الإبادة الجماعية، وعقد المؤتمر الأول في العام التالي، في فيرجينيا وشارك فيه 45 باحثا وعالما.

توسع عالمي

بقيت الجمعية محصورة في عضويتها بأوروبا وأمريكا، لكن طرأت تعديلات على مدار سنوات، على قوانينها الداخلية، بحيث تغير اسمها إلى الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، عام 2001، لتصبح عالمية، وإلزام وجود مسؤولين فيها من خارج أمريكا الشمالية وأوروبا.
المادة الثانية لمنع الإبادة الجماعية

الجمعية قالت في قرارها، إن الاحتلال، أقدم على ارتكاب الأفعال الواردة في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.

وتشتمل الأفعال بحسب المادة الثانية، على قتل أعضاء من الجماعة، وهم سكان قطاع غزة، وإلحاق الأذى الجسدي أو الروحي الخطير بأعضائها، أو إخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرها كليا أو جزئيا، وفرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة، فضلا عن نقل الأطفال من هذه الجماعة عنوة إلى جماعة أخرى.

ما الذي رصدته الجمعية؟

وفقا لقرار الجمعية فقد أشارت إلى أن الأدلة التي اعتمدت عليها، "تستند إلى أدلة دامغة على نية التدمير الجزئي أو الكلي لجماعة وطنية، وهي الشعب الفلسطيني في غزة، كجماعة محددة"، بحسب البيان.

وأوضحت أن الاحتلال يفعل ذلك من خلال "القتل الجماعي واسع النطاق للمدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء".

وتابعت: "وكذلك التدمير المنهجي للبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمخابز والمدارس وشبكات المياه".

إضافة إلى "الاستخدام المتكرر للغة وممارسات تنزع الطابع الإنساني عن الفلسطينيين وتبرر العنف المفرط ضدهم، والحصار الخانق والحرمان من أساسيات الحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء".

كما أشارت إلى إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

كما "تشير التصريحات العلنية لعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى نية متعمدة لإحداث ضرر مدمر بالشعب الفلسطيني في غزة، بما في ذلك دعوات للإبادة أو التطهير السكاني" بحسب القرار.

وأفادت الجمعية بأن "الإبادة الجماعية لا تعرف فقط بعدد الضحايا أو نوع السلاح المستخدم، بل بالنية الكامنة وراء الفعل، والتي تستنتج من النمط المنتظم للجرائم، والسياق التاريخي والسياسي، والخطاب المستخدم من قبل الجناة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال إبادة جماعية غزة غزة الاحتلال إبادة جماعية مجازر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحث: تصنيف الإخوان جماعة إرهابية في أمريكا خطوة مبشرة وبداية لتغيير السياسة الدولية

اعتبر ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية يعد خطوة مبشرة وبداية لسلسلة إجراءات مستقبلية، مشيرًا إلى أن هذا القرار يمثل بداية العقد الجديد في التعامل مع الجماعة على المستوى الدولي.

باحث: تصنيف الإخوان جماعة إرهابية في أمريكا خطوة مبشرة وبداية لسلسلة إجراءاتنائبة: الإجراءات الدولية ضد الإخوان نموذجا لمحاربة الإرهاب وحماية المجتمعات

وأوضح فرغلي أن الولايات المتحدة كانت تتعامل مع الإخوان من منظور تيارين متناقضين:

تيار يرى الإخوان جماعة إرهابية تستحق المتابعة والملاحقة.التيار النافذ داخل السلطة الأمريكية كان يعتبر أن الجماعة يمكن توظيفها لأهداف استراتيجية معينة.تقديم معلومات استخباراتية

وأشار الباحث إلى أن جماعة الإخوان لها علاقات مع جماعات إرهابية مسلحة أخرى، وأن استمرار وجودها في بعض الفترات كان يُستغل لتقديم معلومات استخباراتية مهمة للولايات المتحدة.

 الخطوة الأمريكية الأخيرة

واختتم فرغلي حديثه بالتأكيد على أن الخطوة الأمريكية الأخيرة قد تؤدي إلى تغير نوعي في السياسات الدولية تجاه الإخوان، وربما تعيد النظر في العلاقات والآليات المتبعة مع الجماعة على الساحة العالمية.

طباعة شارك الإخوان جماعة الإخوان جماعة الإخوان المسلمين ماهر فرغلي الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • عاجل | ممداني: تحدثت عن ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بتمويل أمريكي وأشارك الرئيس فكرة تخصيص أموالنا لخدمة مواطنينا
  • هذا ما نعرفه عن المقاتلة الهندية التي تحطمت في دبي.. ليس السقوط الأول
  • تقرير: العدو الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة إبادة جماعية بحق الأطفال في يوم الطفل العالمي
  • فتح: أسرانا يواجهون منظومة إبادة وتعذيب تُفرغ القيّم الإنسانية من معناها
  • مديرة منظمة بيتسيلم: يجب محاسبة إسرائيل وأمريكا على الإبادة الجماعية بغزة
  • باحث: تصنيف الإخوان جماعة إرهابية في أمريكا خطوة مبشرة وبداية لتغيير السياسة الدولية
  • وزير شؤون مجلس الوزراء تستقبل المبعوث الأفريقي لمنع الإبادة الجماعية
  • ألبانيز تنتقد الاتحاد الأوروبي: يتجاهل الإبادة الجماعية في غزة
  • تنفيذي شندي: المنظمات الدولية والإقليمية التي أدانت جرائم المليشيا أكدت فظائع التمرد في حق المواطنين
  • البرش: العدو الإسرائيلي يسعى لمحو النسل الفلسطيني بهندسة الإبادة الجماعية والصحية