هذا ما نعرفه عن الجمعية التي أكدت وقوع إبادة جماعية مكتملة الأركان في غزة
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
يسلط قرار الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجمعية، بتوفر المعايير القانونية، لإثبات ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، في العدوان المتواصل منذ 23 شهرا، الضوء على هذا التجمع الدولي المشكل من مئات العلماء والخبراء الدوليين.
وقالت الجمعية إنها أصدرت قرارا، يؤكد استيفاء المعايير القانونية، لإثبات الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأيد القرار 86 بالمئة، من المصوتين من بين 500 عضو فيها، وأشارت إلى أن "سياسات إسرائيل وأفعالها في غزة تفي بالتعريف القانوني للإبادة الجماعية المنصوص عليه في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948".
ودعت إلى تطبيق القانون الدولي وقرارات محكمة الجنايات الدولية، بتسليم كل من تورط في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة إلى المحاكمة.
فما الذي نعرفه عن الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية؟
الجمعية التي يختصر اسمها بـIAGS، من أهم المنظمات الأكاديمية المتخصصة في دراسة الإبادة الجماعية، والوقاية منها، على الصعيد العالمي، وتأسست في عام 1994، وتجمع في عضويتها علماء وباحثين مهتمين بتحليل الأسباب والتداعيات التاريخية والسياسية للإبادات الجماعية.
وبدأت بواكير تأسيسها في الثمانينيات من القرن الماضي، عبر مجموعة من العلماء، لإجراء دراسات حول الإبادة الجماعية، ونشرت كتب متفرقة حول المسألة، لكن في عام 1982 نظم أول مؤتمر حول التحليل المقارن للإبادة الجماعية، في القدس المحتلة، وواجه العلماء انتقادات من علماء أرادوا جعل الهولوكوست مجالا مستقلا عن الإبادة الجماعية.
لكن في عام 1994، جرى تأسيس الجمعية تحت اسم جمعية علماء الإبادة الجماعية، وعقد المؤتمر الأول في العام التالي، في فيرجينيا وشارك فيه 45 باحثا وعالما.
توسع عالمي
بقيت الجمعية محصورة في عضويتها بأوروبا وأمريكا، لكن طرأت تعديلات على مدار سنوات، على قوانينها الداخلية، بحيث تغير اسمها إلى الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، عام 2001، لتصبح عالمية، وإلزام وجود مسؤولين فيها من خارج أمريكا الشمالية وأوروبا.
المادة الثانية لمنع الإبادة الجماعية
الجمعية قالت في قرارها، إن الاحتلال، أقدم على ارتكاب الأفعال الواردة في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.
وتشتمل الأفعال بحسب المادة الثانية، على قتل أعضاء من الجماعة، وهم سكان قطاع غزة، وإلحاق الأذى الجسدي أو الروحي الخطير بأعضائها، أو إخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرها كليا أو جزئيا، وفرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة، فضلا عن نقل الأطفال من هذه الجماعة عنوة إلى جماعة أخرى.
ما الذي رصدته الجمعية؟
وفقا لقرار الجمعية فقد أشارت إلى أن الأدلة التي اعتمدت عليها، "تستند إلى أدلة دامغة على نية التدمير الجزئي أو الكلي لجماعة وطنية، وهي الشعب الفلسطيني في غزة، كجماعة محددة"، بحسب البيان.
وأوضحت أن الاحتلال يفعل ذلك من خلال "القتل الجماعي واسع النطاق للمدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء".
وتابعت: "وكذلك التدمير المنهجي للبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمخابز والمدارس وشبكات المياه".
إضافة إلى "الاستخدام المتكرر للغة وممارسات تنزع الطابع الإنساني عن الفلسطينيين وتبرر العنف المفرط ضدهم، والحصار الخانق والحرمان من أساسيات الحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء".
كما أشارت إلى إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
كما "تشير التصريحات العلنية لعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى نية متعمدة لإحداث ضرر مدمر بالشعب الفلسطيني في غزة، بما في ذلك دعوات للإبادة أو التطهير السكاني" بحسب القرار.
وأفادت الجمعية بأن "الإبادة الجماعية لا تعرف فقط بعدد الضحايا أو نوع السلاح المستخدم، بل بالنية الكامنة وراء الفعل، والتي تستنتج من النمط المنتظم للجرائم، والسياق التاريخي والسياسي، والخطاب المستخدم من قبل الجناة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال إبادة جماعية غزة غزة الاحتلال إبادة جماعية مجازر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نائبة فرنسية: إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة
قالت النائبة الفرنسية ألما دوفور إن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يشكل إبادة جماعية عبر التجويع، مؤكدة أن ما يشهده القطاع من مأساة إنسانية غير مسبوقة يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضحت دوفور، وهي نائبة عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري، أنها تشارك في أسطول الحرية المتجه إلى غزة على متن سفينة تحمل اسم الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة الذي قُتل في قصف إسرائيلي في أغسطس الماضي.
وأشارت إلى أن معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ عامين دفعتها إلى الانضمام لهذه الحملة، قائلة: "رأيت، مثل كثيرين، صور الأطفال الهزيلين الذين يموتون جوعًا... ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية بالتجويع."
وطالبت دوفور بضرورة إقامة ممر إنساني فعّال عبر البحر أو الجو لإيصال المساعدات، مشيرة إلى أن مثل هذه الإجراءات قانونية وسبق تنفيذها خلال الحرب الباردة. وأضافت أن فرض المجاعة على المدنيين يُعد جريمة دولية، ويمنح الدول الأخرى الحق في التدخل لإيصال المساعدات الإنسانية.
إسرائيل ترحّل الناشطة السويدية جريتا ثونبرج إلى اليونان بعد احتجازها وتعذيبها
ترامب يهدد بضرب إيران: لن ننتظر طويلا إذا استأنفت برنامجها النووي
وأكدت النائبة الفرنسية أن اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 تُلزم الدول باتخاذ كل التدابير الممكنة لمنع مثل هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها، مضيفة: "من الممكن أن يرسل الجيش الفرنسي بعثة لتوزيع الغذاء في غزة، وهذا ما نطالب به الرئيس إيمانويل ماكرون منذ فترة."
وفي رسالة وجهتها إلى سكان غزة، أعربت دوفور عن اعتذارها العميق لعدم تمكنها من فعل المزيد، قائلة: "أشعر بالخجل من صمت حكومتنا وتقاعسها، رغم جهودنا المستمرة. لكننا لن نتخلى عنكم ولن نصمت."