معرض السويس للكتاب يحتفي بالفنان إسماعيل ياسين .. ومثقفون يطالبون بمتحف وتمثال لنجم الكوميديا
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
معرض السويس للكتاب .. عقدت مساء أمس، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض السويس الأول للكتاب، المنعقد حاليا تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ندوة عن الفنان السويسي إسماعيل ياسين، بعنوان «إسماعيل ياسين أبو ضحكة جنان.. من بلد الغريب إلى عاصمة الفن»، بحضور الإعلامي د. عادل معاطي، والكاتب والمؤرخ الصحفي ماهر زهدي، وممثلا عن شباب السويس الأستاذ محمد قاسم، وأدراها: مروان حماد.
بدأت الأمسية بالتعريف بفنان مصر وابن السويس إسماعيل ياسين، وبأهميته كعلامة بارزة في تاريخ الفن المصري.
فبادر د. عادل معاطي بالإجابة عن سؤال لماذا حظي إسماعيل ياسين بهذا الحب والإعجاب من الجمهور المصري والعربي؟ ولماذا استحق هذا الحب؟ قائلا: إسماعيل ياسين تعامل مع ملامحه بشكل مثير، حيث أحب ملامحه فأحبه الجمهور، وكان يملك كاريزما كبيرة جدا، ولذلك ارتبط بالناس، وكان راضيا وقانعا، وقام بالتمثيل أمام جميلات السينما المصرية وكبار مطرباتها.
وأضاف: «وكان للرؤية النقدية عند إسماعيل ياسين دور كبير في إتقان أعماله ومنولوجاته، وكان يمثل عمق المجتمع، فحفظت أعماله في ذاكرة الناس، وتميز إسماعيل ياسين بصوت رائع، فلحن له الكثير من الملحنين الكبار، أمثال: محمد عبد الوهاب، رياض السنباطي، فريد الأطرش، محمد فوزي، منير مراد... وغيرهم».
وأكمل: «ما آخذه على بعض الناس حين مثّل فيلم (ابن حميدو)، وكان تصويره في منطقة بين السويس والعين السخنة، كنت أود أن يغني الفنان إسماعيل ياسين أغنية على السمسمية، وأظنها كانت ستخلد للتاريخ».
وأكد أنه يتمنى أن تعنى المحافظة بعمل كورال يغني أعمال إسماعيل ياسين، ويهتم بموروثه الكبير، ونادى معاطى بعمل تمثال في ميدان إسماعيل ياسين، وكذلك تماثيل لرموز السويس التي أسهمت في الحياة المصرية، لافتا إلى أن ياسين اهتم بأهم القضايا التي تناولها في أعماله: السعادة، الفقر والغنى، الحظ، الأخلاق.. وغيرها.
وأكد أن المنولوج يعد فنا من الفنون الشعبية العربية، ولونا ساخرا من الغناء، أحادي الأداء، يخوض في واقع المجتمعات، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة، وتخصص إسماعيل ياسين في المنولوج الغنائي الساخر، ومن أبرز منولوجاته: صاحب السعادة، الدنيا دي متعبة، ما تستعجلش... وغيرها.
وأضاف محمد قاسم من شباب السويس، إن الفنان إسماعيل ياسين ثاني فنان تسمى أفلام باسمه بعد (شالوم)، كما أتمنى عمل متحف في محافظة السويس يحوي أعمال الفنان الراحل، ومتعلقاته.
وتحدث الكاتب ماهر زهدي، أن إسماعيل ياسين تاريخ كبير من الفن، فقد سجلت له ٥٠ مسرحية تليفزيونية، لكنها تم مسحها عمدا غيرة منه في فترة سابقة، وله كما هو مشاع ٢٤٠ فيلما، إلا أنني بعد بحث وجدتها ٦٠٠ فيلم، فقد كان مثلا في عام واحد يمثل ما يقارب ٢٢ فيلما، ولم تحدث مع أي فنان.
ورصد زهدي تاريخ ياسين منذ ١٩٣٩، إلى ١٩٧٢، من أول فيلم له (خلف الحبايب)، إلى فيلم (المليونير) سنة ١٩٥٠، وأقر بأنه كان نجما وقف أمامه في أدوار أقل نجوم كبار مثل فريد شوقي، ورشدي أباظة.. وغيرهما.
وفي نهاية الأمسية، تم الاستماع إلى منولوج (فين وفين) وتم عرضه على الحضور من الجمهور، وكانت المداخلات معبرة عن ما ألقت المنصة من إبراز حياة الفنان الكبير، وما قدم وأسهم به في فترات صعبة من عمر الوطن عبر تمثيل أعمال فنية أسهمت في دعم المؤسسات الوطنية، وإقامة مجموعة حفلات إسهاما في المجهود الحربي، وما حظيت به أعماله من قبول وسعادة لدى الجمهور المصري والعربي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض السويس للكتاب وزيرة الثقافة إسماعيل ياسين عاصمة الفن إسماعیل یاسین
إقرأ أيضاً:
بورتريه للرئيس البرهان ضمن معرض تشكيلي في السنغال
متابعات- تاق برس- أقام الفنان التشكيلي الأول بالسنغال للعام 2024م بيير سونار معرضاً تشكيلياً شارك فيه عدد من المبدعين السنغاليين تكريماً للقادة التاريخيين الأفارقة تحت عنوان (تثمين دور القادة الأفارقة الأبطال) وذلك بفندق نووم في الـ 26 من الشهر المنصرم.
وشهد المعرض حضورا كبيرا امتلأت به القاعة المخصصة للمعرض الذي شرفه سعادة سفير جمهورية السودان عبدالغني النعيم وأعضاء السفارة السودانية بدكار.
اشتمل المعرض على لوحات للقادة التاريخيين للأبطال الأفارقة؛ نيلسون مانديلا، وكوامي نيكروما، وتوماس سانكارا، وليوبولد سيدار سنغور، وموديبو كيتا كما تضمن المعرض لوحة فنية للرئيس السنغالي باسيرو جوماي جاخار فاي ورئيس وزرائه عثمان سونكو.
وقام الفنان التشكيلي بيير سونار بعرض لوحة فنية للسيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أكملها أمام الحضور قدمها هديةً تسلمها سعادة السفير السوداني عبد الغني النعيم. والذي ألقى كلمةً في المعرض عبر فيها عن شكره وتقديره للفنان التشكيلي السنغالي لدعوته وأعضاء السفارة.
وقال إن اللوحة للرئيس السوداني التي أهداها الفنان التشكيلي سونار تعبر عن التقدير لفخامة الرئيس البرهان، ودور الفنون في المقاومة، والدور السوداني ونضالاته من موقعه في قلب إفريقيا، وتنسجم هذه الرسالة التضامنية مع الموقف السنغالي الصلب بقيادة فخامة السيد رئيس جمهورية السنغال باسيرو جوناي جاخار فاي ودولة السيد رئيس الوزراء عثمان سونكو وحكومته والشعب السنغالي بوقفتهم المشرفة إلى جانب وحدة وسيادة وسلام السودان.
وحيا السيد السفير القادة الأفارقة الذين قادوا شعوب القارة في معارك التحرير والبناء والتعمير في دولهم المختلفة للحرية من الإستعباد وتحقيق السيادة والكرامة والاستقلال من الإستعمار البغيض.
وأكد السيد السفير في كلمته سعادته بما شهده من فن وإبداع سنغالي. وتحدث عن أهمية الثقافة والفنون عبر التاريخ في السودان ومساهمة الفنانين السودانيين في الفن الإفريقي والعالمي.
وتطرق السفير في كلمته إلى العدوان الأجنبي على بلاده والذي قامت فيه قوات الدعم السريع بتسليح وتمويل ومرتزقة من خارج إفريقيا. وقامت بسرقة وتخريب الآثار السودانية النادرة وتحطيم المتحف القومي والعديد من المتاحف والمؤسسات الثقافية والتعليمية، بهدف طمس التأريخ والهوية السودانية.
مشددا على أن العطاء الثقافي والتعليمي والفني في السودان لن يتوقف.
وقال إن اللوحة للرئيس السوداني ورمزيتها جاءت في وقت مناسب على مقربة من الإحتفال بعيد الجيش السوداني، والذي تصدى بكل قوة وبسالة وتضحية في ملاحم بطولية بسند ومشاركة من الشعب السوداني والقوات النظامية وكل مكونات المقاومة الشعبية في دحر العدوان وتحرير عاصمة البلاد والولايات التي إمتدت إليها يد قوات الدعم السريع الغادرة.
وتضمنت كلمة السيد السفير كلمة فخامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن الذي قال فيها :(أتمنى أن يذكرني التاريخ قائداً انتصر في وجه أكبر مؤامرة دولية ضد السودان).
وقال السفير إن السودان دولة ذات حضارة لآلاف السنين، وسيبقى دولة متنوعة تمثل إفريقيا مصغرة وستستمر الحياة فيه كما يجري النيل.
الفنان التشكيلي السنغالي بيير سونار. البرهانبورتريه