تقرير: تركيا قوة صاروخية متنامية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير روسي إن ميزان القوى في الشرق الأوسط يتحول بشكل متزايد إلى سباق الصواريخ.
وأشار تقرير لموقع روسيا اليوم الإخباري إلى استثمار إيران وإسرائيل وتركيا ودول الخليج في برامج الصواريخ والطائرات بدون طيار للردع خارج الجيوش التقليدية مفيدا أن المنطقة أصبحت أسخن ساحة للحروب الهجينة.
وأكد روسيا اليوم أن أن “أنظمة الصواريخ، التي أصبحت العنصر المحدد للحروب الهجينة، هي أهم سلاح لصراع القوى الإقليمي في الشرق الأوسط”.
وأوضحت التقرير أن كل طرف فاعل بالمنطقة من إيران إلى إسرائيل ومن تركيا إلى دول الخليج يحاول التميز في سباق الصواريخ باستراتيجيات مختلفة.
“إيران: الردع الجماعي”تمتلك إيران أكبر ترسانة في المنطقة بأكثر من 2000 صاروخ. وتشكل الاستثمارات في الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى والأنظمة الموجهة بدقة والتكنولوجيا التي تفوق سرعة الصوت أساس ردع طهران.
وتستخدم إيران هذه القوة بشكل غير مباشر من خلال حزب الله اللبناني والحوثيين والميليشيات الشيعية في العراق.
“إسرائيل: إصابة الهدف والدفاع متعدد الطبقات”ترد إسرائيل على التفوق السكاني الإيراني بتكنولوجيا عالية. وتحافظ تل أبيب على التفوق الجوي عبر أكثر من 300 طائرة مقاتلة حديثة بالإضافة لامتلاكها بنية الدفاع الصاروخي الأكثر تقدما في المنطقة ألا وهي القبة الحديدية ومقلاع داوود وأنظمة السهم 3، كما تعتبر إسرائيل بمثابة رادع نووي بفعل صواريخ أريحا 3 البالستية.
“تركيا: قوة صاروخية صاعدة”تبرز تركيا باستراتيجيتها القائمة على صناعة الدفاع المحلية. ويبلغ مدى الصاروخ الباليستي تايفون في مرحلة الاختبار 500 كيلومتر ومن المتوقع أن يدخل الخدمة قريبا، كما تدعم أنقرة القوة الصاروخية بطائرات KAAN المقاتلة والطائرات بدون طيار Kızılelma والطائرات بدون طيار المتقدمة.
ويرى الخبراء أن تركيا تتمتع بالقدرة على تطوير أنظمة مدى تتراوح من 1000 كيلومتر إلى 5000 كيلومتر في حال الإرادة السياسية وتخصيص الموارد.
“السعودية والإمارات: الترسانة المعتمدة على الخارج”تمتلك المملكة العربية السعودية صواريخ DF-3 الباليستية التي اشترتها من الصين في الثمانينيات، أما طائرات DF -21 الأكثر حداثة فتسمح بمزيد من الهجمات المتنقلة والحساسة، لكن استراتيجية المملكة العربية السعودية الصاروخية مجرد استراتيجية رمزية.
من ناحية أخرى، تعتمد الإمارات العربية المتحدة بالكامل على أنظمة الدفاع الجوي المدمجة في الولايات المتحدة والغرب والقدرة الصاروخية الباليستية المحلية تكاد تكون غائبة.
سلاح الحروب الهجينةلم يعد الشرق الأوسط مجرد ساحة للحروب بالوكالة وتغييرات التحالف فقط، لكنه أيضا ساحة للدبلوماسية الصاروخية. وبينما تمارس إيران الضغط عبر الكتلة السكانية، تجمع إسرائيل بين الدفاع والهجوم والتكنولوجيا العالية.
على الصعيد الآخر، تعمل تركيا بسرعة على تشكيل أسطولها الصاروخي الخاص بها، بينما تحاول دول الخليج إظهار الردع في الاعتماد على الخارج.
ويؤكد الخبراء أن النتيجة الأكثر أهمية لسباق الصواريخ في المنطقة هي أن شرارة صغيرة يمكن أن تؤدي إلى أزمة متسلسلة كبيرة، فالصواريخ لم تعد مجرد وسيلة للحرب، بل إنها درع وسيف دبلوماسية الشرق الأوسط.
Tags: الترسانة الصاروخية بالشرق الأوسطالشرق الأوسطالصناعات الدفاعية التركيةسباق التسلحالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الشرق الأوسط الصناعات الدفاعية التركية سباق التسلح الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الأولى بالشرق الأوسط.. "كاوست" تؤكد ريادة المملكة بقمة التايمز العالمية
انطلقت بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، اليوم، قمة التايمز للتعليم العالي العالمية 2025، للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بحضور (750) مشاركًا، من بينهم (105) متحدثين رئيسيين يمثلون (75) مؤسسة من (28) دولة حول العالم، وتستمر على مدار ثلاثة أيام.
وتجمع القمة نخبة من قادة الجامعات وصُنّاع القرار وقادة الصناعة والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة موضوع "الجامعات كعوامل فاعلة للتقدّم"، واستكشاف دور الجامعات في تسريع الابتكار والنمو الاقتصادي، وتعزيز الاستدامة، وحماية الثقافة، وتقوية التعاون العالمي.
“نحن اليوم أمام رؤية تتبناها إحدى أكثر الحكومات إبداعًا وابتكارًا في العالم، بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد، تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من علوم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في خدمة المملكة ومنطقة الشرق الأوسط.”
أخبار متعلقة كفاءات وطنية.. تخريج 50 عضوا ضمن برنامج تدريبي سياحي بشراكة أممية"الحارثي": التحول الرقمي بمقدمة ركائز تطوير "الإذاعة والتلفزيون"من قمة تايمز العالمية للتعليم العالي، يؤكد السير إدوارد... pic.twitter.com/6faMVPlo3s— كاوست (@KAUST_NewsAR) October 7, 2025قمة التايمز للتعليم العاليومن بين الموضوعات البارزة التي ستُطْرَح في القمة، دور الجامعات في بناء مدن مستدامة ومرنة، وكيفية مواءمة الجامعات وتطورها لمواجهة التحديات العالمية المشتركة وإعداد الأجيال القادمة لعالم سريع التغير.
فيما سيعرض المتحدثون حلولًا تطبيقية قائمة على البحث العلمي تعالج احتياجات العالم الواقعية، بدءًا من المدن المستدامة القادرة على الصمود، وصولًا إلى الابتكارات في مجالي الصحة والذكاء الاصطناعي، والمهارات التي يحتاجها الطلبة لبناء مستقبل مستدام.مستقبل التعليموأوضح رئيس "كاوست" إدوارد بيرن، في كلمة له خلال الافتتاح أن استضافة "كاوست" لهذه القمة التاريخية بصفتها أول جامعة في الشرق الأوسط تأكيد للدور الريادي المتنامي للمملكة العربية السعودية في مجالي العلوم والابتكار، ويُظهِر "كاوست" نموذجًا قياسيًّا للجامعات المصمّمة لتحقيق الأثر.
وأشار إلى أن هذه القمة فرصة للعمل مع شركائنا حول العالم لدفع مسيرة التقدم، والإسهام معًا في صياغة مستقبل التعليم العالي.
“منذ إطلاق القمة الأكاديمية العالمية في عام 2013، لم يُعقد هذا الحدث في الشرق الأوسط حتى الآن. أشعر بسعادة كبيرة لتحقيق ذلك اليوم هُنا.”
من قمة تايمز العالمية للتعليم العالي، يحتفل @Phil_Baty بحدث تاريخي تستضيف خلاله @timeshighered القمة للمرة الأولى في الشرق الأوسط، من قلب... pic.twitter.com/r1CzHN7xOp— كاوست (@KAUST_NewsAR) October 7, 2025تحديات تواجه الجامعاتمن جهته أكد رئيس الشؤون العالمية في مؤسسة التايمز للتعليم العالي فيل باتي، أن قمة التعليم العالي العالمية 2025 تجمع أبرز الأصوات المؤثرة في مجال التعليم العالي لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه الجامعات اليوم.
ولفت إلى أن استضافة "كاوست" للقمة يعكس دورها بصفتها جامعة قائمة على رسالة تدعم أولويات المملكة في البحث والتطوير والابتكار ضمن إطار رؤية المملكة 2030، في مجالات تشمل صحة الإنسان، واستدامة البيئة، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المستقبل.