الرئيس الفرنسي: مؤتمر حل الدولتين نقطة تحول نحو السلام في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال تصريحاته مساء اليوم الثلاثاء، إن مؤتمر حل الدولتين نقطة تحول حاسمة نحو السلام والأمن في الشرق الأوسط، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، أشارت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، إلى ارتقاء 55 شهيداً بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 36 في مدينة غزة.
ويتواصل العِدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وتُواصل آلة القتل سفك الدماء.
وقال جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، إنه يُجري استعدادات لوجستية وعملياتية وتجنيدا واسعا لقوات الاحتياط تمهيداً لتوسيع نطاق القتال.
ويأتي ذلك تحدياً للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية التي تُحذر من مغبة توسيع العمليات العِدوانية على قطاع غزة.
وأصدرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، بياناً أعلنت فيه ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 63633 شهيدًا و 160914 إصابة منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
وأضاف البيان :"76 شهيداً و 281 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وقال ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، إنه يجب وضع إطار لسلام دائم في غزة.
وأضاف :"نحن بحاجة إلى استجابة إنسانية شاملة لوقف المجاعة في غزة".
وتابع قائلاً :"نؤكد ضرورة السماح بإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل".
أصدرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، بياناً أعلنت فيه ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 361 شهيدا بينهم 130 طفلا.
وأشارت الوزارة إلى ارتقاء 13 شهيداً بينهم 3 أطفال بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة.
وفي وقت سابق، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الثلاثاء، إن سكان غزة يضطرون إلى ترك منازلهم.
وأوضحة الوكالة الأممية :"أهالي غزة يُجبرون على مُغادرة مساكنهم تحت قصف متواصل وأوامر تهجير تصدرها إسرائيل".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الأركان آيال زامير حذر الحكومة من تداعيات احتلال غزة.
وأكد زامير إن المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" مُتجه نحو حكومة عسكرية في غزة.
وجدد زامير دعمه للصفقة المطروحة بشأن غزة بما تتضمنه من إنهاء الحرب وتبادل الأسرى.
وأصدرت وزارة الصحة بغزة بياناً، اليوم الثلاثاء، أعلنت فيه ارتقاء 185 شهيدا بسبب سوء التغذية خلال أغسطس وهو العدد الأكبر منذ أشهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي الشرق الأوسط مؤتمر حل الدولتين ماكرون إيمانويل ماكرون السلام الیوم الثلاثاء فی غزة
إقرأ أيضاً:
«ماكرون» يمدّ يده للجزائر.. وجولة إفريقية لإحياء النفوذ الفرنسي
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، استعداده لإجراء حوار مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون حول العلاقات المتأزمة بين البلدين.
ورداً على سؤال حول إمكانية لقاء تبون على هامش قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها نهاية الأسبوع في جنوب إفريقيا، قال ماكرون: “أحرص على احترام فرنسا، والدخول في حوار جاد وهادئ”.
وأضاف: “إذا توفرت هذه الشروط وأمكن تحقيق نتائج، فسأكون مستعداً لأي حوار”، موضحًا أن الفرق الدبلوماسية الفرنسية تعمل على هذا الأمر.
وتشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية أزمة غير مسبوقة منذ أكثر من عام، شملت طرد دبلوماسيين متبادل، واستدعاء السفير الفرنسي في الجزائر، وسحب السفير الجزائري من باريس، وتصاعد التوتر منذ يوليو 2024، عندما دعمت فرنسا مقترحًا مغربياً للحكم الذاتي للصحراء الغربية، في نزاع طويل الأمد بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.
وعززت هذه الأزمة حادثة اعتقال الكاتب الفرنسي من أصل جزائري بوعلام صنصال في الجزائر في 16 نوفمبر 2024، على خلفية تصريحات إعلامية اعتبرت “مساساً بوحدة الوطن”، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، وقد عاد صنصال إلى فرنسا الثلاثاء بعد إطلاق سراحه منتصف الأسبوع الماضي، واستقبله ماكرون، وأعرب عن أمله في تحسن العلاقات بين باريس والجزائر.
ماكرون ينطلق في جولة أفريقية تشمل أربع دول في محاولة لإعادة نفوذ فرنسا
ينطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة أفريقية جديدة تمتد من 20 إلى 24 نوفمبر 2025، تشمل أربع محطات رئيسية هي موريشيوس، جنوب أفريقيا، الغابون، وأنغولا، في إطار مساعٍ لإعادة تموضع فرنسا في القارة بعد تراجع نفوذها خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا في مناطق كانت تُعد تقليديًا ضمن المجال الحيوي لباريس، وفق تقرير “أفريكا ريبورت”.
ويستهل ماكرون جولته بزيارة موريشيوس يومي 20 و21 نوفمبر، قبل أن يتوجه إلى جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في 22 نوفمبر، حيث يشارك في أول قمة لمجموعة العشرين تُعقد على أرض القارة، ثم يزور الغابون يوم 23 نوفمبر، ويختتم جولته في أنغولا يوم 24 نوفمبر، في سياق توجه فرنسي متزايد نحو الدول الناطقة بالإنجليزية والبرتغالية في أفريقيا.
ومنذ خطابه الشهير في جامعة واغادوغو عام 2017، الذي اعترف فيه بـ”جرائم الاستعمار الأوروبي”، سعى ماكرون لتقديم نفسه كرئيس فرنسي مختلف في تعاطيه مع أفريقيا، مع وعد بإنهاء السياسة التقليدية الفوقية التي اتسمت بها علاقات باريس مع مستعمراتها السابقة. وشملت وعوده إعادة التراث المنهوب، ورفع السرية عن أرشيف اغتيال الزعيم البوركيني توماس سانكارا، وتعزيز الشراكات الأكاديمية، إلا أن هذه المبادرات سرعان ما واجهت انتقادات بسبب تصريحات اعتُبرت متعالية ومهينة في السياق الأفريقي.
وعلى الرغم من بعض الخطوات الرمزية، مثل الاعتراف بمقتل المناضل موريس أودان أثناء حرب الجزائر، وإعادة جماجم مقاومين جزائريين، وإعادة كنوز ملكية إلى بنين، والاعتراف بمسؤولية فرنسا في إبادة رواندا عام 1994، فإن هذه المبادرات لم تُترجم إلى تحوّل فعلي في العلاقات، وظلت باريس تواجه اتهامات بالتصرف بأسلوب فوقي ومتسلط.
وتشهد منطقة الساحل سلسلة من الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ما أدى إلى انسحاب القوات الفرنسية تدريجيًا، في حين طالبت دول مثل تشاد والسنغال وساحل العاج بإعادة التفاوض على الوجود العسكري الفرنسي أو الخروج الكامل منه، ما يعكس تآكل النفوذ الفرنسي في المنطقة.
وفي مواجهة هذا الواقع، راهن ماكرون على تنويع الشراكات مع دول لم تخضع للاستعمار الفرنسي، مثل نيجيريا وغانا وكينيا ورواندا، ما أسفر عن نتائج اقتصادية ملموسة، أبرزها أن نيجيريا أصبحت الشريك الاقتصادي الأول لفرنسا في أفريقيا جنوب الصحراء، وارتفاع التبادل التجاري مع أنغولا بنسبة 227%، وتعهد شركة توتال إنرجز باستثمار مليار دولار سنويًا في نيجيريا، إلى جانب افتتاح بنوك نيجيرية فروعا لها في باريس.
رغم هذا النمو الاقتصادي، تراجعت حصة فرنسا من إجمالي تجارة القارة من 5.5% إلى 3.2% بين 2017 و2024، ما يعكس استمرار تحديات النفوذ الفرنسي وفتح المجال أمام قوى دولية أخرى مثل روسيا وتركيا والصين، ليظل المشروع التحويلي الذي روّج له ماكرون غير مكتمل.