وزيرة الخارجية الفلسطينية تحذر من كارثة إنسانية غير محتملة في غزة وتدعو إلى تحرك عربي عاجل لوقف الحرب
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
حذرت وزيرة الخارجية والمغتربين، فارسين شاهين، من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يجري لم يعد يُحتمل في ظل استمرار قتل المدنيين بشكل يومي لما يقارب 700 يوم متواصل، داعية إلى تحرك عربي عاجل لوقف الحرب فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقائها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حيث أطلعته على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك السياسات الإسرائيلية الممنهجة الهادفة إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل مدينة القدس عبر توسيع المستوطنات وتهويدها.
وانطلقت في القاهرة أعمال الدورة الـ(116) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الوزاري العربي برئاسة تونس وبمشاركة واسعة من الدول العربية، من بينها فلسطين واليمن. وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن "المرحلة القادمة تحمل تحديات بالغة التعقيد والخطورة، والعنوان الأهم هو الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية الذي يستهدف الاحتلال محوه عبر التهجير والاستيلاء على الأرض"، مشدداً على ضرورة تمكين المؤسسات الفلسطينية وتعزيز صمودها.
من جانبه، وجّه وكيل وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني بشار الصيفي نداءً عاجلاً بضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف العدوان المستمر، مؤكداً الحاجة إلى توفير الدعم العاجل لإعادة الإعمار وضمان استمرار الخدمات الأساسية، إضافة إلى تفعيل شبكة الأمان العربية ودعم مشاريع البنية التحتية لتعزيز صمود الفلسطينيين. وأوضح الصيفي أن الاقتصاد الفلسطيني تعرّض منذ بداية العدوان لضربات غير مسبوقة، حيث تم تدمير أكثر من 90% من المنشآت التجارية والصناعية، وارتفعت نسبة البطالة إلى أكثر من 85%.
كما استعرض وزير الصناعة والتجارة اليمني الدكتور محمد الأشول في كلمته أمام المجلس، حجم التحديات التي تواجه اليمن منذ الانقلاب الحوثي قبل أكثر من عشر سنوات، وما خلّفه من أزمات اقتصادية وإنسانية خانقة، داعياً إلى إنشاء صندوق عربي لدعم إعمار اليمن. وأكد أن بلاده، حرصاً على الإجماع العربي، قبلت بتكليف الأمانة العامة للجامعة بإعداد تصور متكامل للصندوق، آملاً في أن يحظى بدعم ومساهمة الدول العربية.
وفي ختام أعمال الجلسة، شدد الوزراء والمسؤولون العرب على أن المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز العمل العربي المشترك وتكثيف الدعم للشعب الفلسطيني، إلى جانب تفعيل المبادرات العربية الرامية إلى إعادة إعمار اليمن ودعم اقتصاده الوطني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين الوفد بوابة الوفد الجامعة العربية
إقرأ أيضاً:
تحرك عاجل من محافظ الفيوم لتأمين الكهرباء لمشروعات «دمو» التنموية
عقد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، اجتماعًا موسعًا لمناقشة آليات توفير القدرات الكهربائية اللازمة لتشغيل حزمة من المشروعات الحيوية بمنطقة دمو، في خطوة لدعم مسيرة التنمية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، وتشمل هذه المشروعات قطاعات خدمية أساسية كـ الصحة، والتعليم، والإسكان، والغذاء.
ركز الاجتماع، الذي حضره نائب المحافظ الدكتور محمد التوني ومسؤولون بارزون من شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء وقطاع كهرباء الفيوم، على دراسة الاحتياجات الفعلية والحلول الفنية والهندسية لتغذية المشروعات التالية بالكهرباء من المستودع الاستراتيجي للسلع الغذائية الأساسية، المستشفى العام الجديد، مجمع المدارس الذكية، جامعة النيل الدولية، مجمع الفيلات السكني.
شدد المحافظ على أولوية سرعة إنهاء الإجراءات والمقايسات الفنية لتأمين القدرات الكهربائية للمستودع الاستراتيجي للسلع الغذائية، مؤكدًا على أهمية الإسراع في إدخال هذه المشروعات الخدمية للعمل بكامل طاقتها لخدمة المواطنين، كما وجه بضرورة التنسيق بين كافة الجهات ذات الصلة، لضمان التشبيك الفعال.
وفيما يخص باقي المشروعات، دعا المحافظ إلى بحث ودراسة آليات توفير الطاقة لها، لافتًا إلى أهمية عقد اجتماع تنسيقي يضم ممثلين عن وزارات التنمية المحلية، والكهرباء والطاقة، والإسكان للبت في هذا الشأن، مؤكداً على أهمية مراعاة التخطيط المستقبلي للتوسع المكاني والزمني لهذه المشروعات، التي تعد "أحد دعائم التنمية على أرض المحافظة".
قدم المهندس محمد أحمد خير الله، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، تفاصيل الخطة المقترحة لتأمين التغذية الكهربائية:
* المستودع الاستراتيجي: ستُبحث آليات توفير قدرة 1.5 ميجا وات من محطة دمو، بالتعاون مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، مع توفير مولدات ديزل كـ تغذية بديلة.
* باقي المشروعات (المستشفى، المدارس، الجامعة، الفيلات): سيتم العمل على دراسة وتوفير قدرة إجمالية تبلغ 27.5 ميجا وات، عبر محطة محولات الفيوم الجديدة. وسيتم هذا بالتعاون والتنسيق بين جهاز المدينة (التابع لوزارة الإسكان)، ومحافظة الفيوم، والشركة المصرية لنقل الكهرباء.
يأتي هذا التحرك لضمان حصول أهالي الفيوم على خدمات لائقة ومستدامة في مختلف القطاعات التنموية.