وجه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، انتقادات حادة لرئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، واصفا إياه بـ"الزعيم الضعيف"، وذلك على خلفية قرار بلجيكا الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين وفرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين.

وفي منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، قال نتنياهو: "رئيس وزراء بلجيكا يسعى لاسترضاء الإرهاب الإسلامي من خلال التضحية بإسرائيل.

إنه يطعم التمساح الإرهابي قبل أن يلتهم بلاده. إسرائيل لن ترضخ وستواصل الدفاع عن نفسها"، على حد قوله.

وكان وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم برفو، قد أعلن أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين رسميا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، مشيرًا إلى أن تنفيذ القرار مشروط بالإفراج عن جميع الأسرى لدى حركة حماس، واستبعاد الحركة من الحكم في قطاع غزة.

كما أقرت الحكومة البلجيكية مجموعة من العقوبات ضد إسرائيل، طالت عددا من الوزراء البارزين، بينهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، وذلك في سياق ما وصفته برد على "الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي" و"المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة".

ويأتي هذا القرار بعد مشاورات داخل الائتلاف الحكومي البلجيكي، الذي يضم أحزابا ذات مواقف متباينة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث طالبت بعض القوى باتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل، في حين فضلت أطراف أخرى اتباع سياسة أكثر توازنا.

طباعة شارك بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو بلجيكا إسرائيل الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو بلجيكا إسرائيل الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين بدولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني يطلب وساطة واشنطن: إسرائيل رفضت التفاوض

تزامناً مع الذكرى الثانية والثمانين للاستقلال، يشهد لبنان تصعيداً إسرائيلياً متواصلاً يثير مخاوف من الانزلاق إلى حرب جديدة.

قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن بلاده جاهزة للتفاوض مع إسرائيل وستسعى للحصول على مساعدة الولايات المتحدة لدفع عملية المفاوضات قدمًا، إلا أن الدولة العبرية رفضت ذلك، في وقت كثفت فيه ضرباتها الجوية على الجنوب.

وفي حديثه لوكالة "بلومبيرغ"، قال سلام: "أكرر نفس العرض بالاستعداد للتفاوض مع إسرائيل". وأشار إلى أن واشنطن توسطت في المفاوضات غير المباشرة بين البلدين عام 2022 لترسيم الحدود البحرية، لكنه أضاف أن الدعوات في الوقت الحالي لم تُجب من قبل تل أبيب.

وأوضح في مقابلة: "هذا لغز بالنسبة لي. يطلبون التفاوض، وعندما نظهر الاستعداد لا يوافقون على اللقاء. هذا شيء سأطرحه مع الأميركيين".

وأكد سلام أن خطط نزع السلاح عن جنوب لبنان "على المسار الصحيح"، وأن الجيش اللبناني يوسع تواجده هناك، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود.

وأشار إلى أن إسرائيل هي الطرف غير الملتزم بشروط الاتفاق، وأن مواقع الجيش الإسرائيلي على خمسة تلال في جنوب لبنان "لا قيمة استراتيجية لها"، مضيفًا: "هذه المواقع لا قيمة عسكرية أو أمنية، هي أداة للضغط على اللبنانيين".

وأوضح رئيس الوزراء أن لبنان يواجه صعوبات مالية كبيرة تحد من قدرته على نزع سلاح حزب الله، وقال: "لماذا لا يمكننا التحرك بسرعة أكبر؟ أولًا: نحتاج إلى تجنيد المزيد من الأشخاص للجيش وتجهيزه بشكل أفضل، ورفع رواتب الجنود".

وأشار إلى أنه يعمل مع فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر مانحين لدعم إعادة إعمار البلاد، كما أن الحكومة تضع مسودة قانون لسد عجز مالي يُقدّر بنحو 80 مليار دولار، على أمل فتح الباب أمام تمويل عاجل من صندوق النقد الدولي. وختم بالقول إن هناك فرصة للتغيير في المنطقة ولبنان "لن يفوّت الفرصة" هذه المرة.

بري: الجنوب هو الاختبار

يأتي ذلك بينما يشهد لبنان، في ذكرى استقلاله الثانية والثمانين، تصعيدًا إسرائيليا متواصلًا، يذكي مخاوف من الدخول في حرب جديدة، قد تكون أقسى من تلك التي وقعت في أيلول الماضي، خاصة مع رفض الحزب تسليم السلاح، وعدم رضا واشنطن عن أداء الجيش اللبناني وقائده رودولف هيكل، والحديث الإسرائيلي عن ضرورة القضاء على "تهديد الحزب" الذي بدأ بترميم جراحه، خوفًا من خسارة منجزات المعركة السابقة.

وتوسّع الدولة العبرية من تهديداتها، حيث أطلقت يوم أمس إنذارات لقريتين في جنوب لبنان، كما ضربت في الليلة التي سبقت الإنذار مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، مما أسفر عن سقوط 13 قتيلًا على الأقل، فضلًا عن عمليات الاغتيال التي أصبحت شبه يومية.

بدوره، توجه رئيس مجلس النواب، نبيه بري برسالة إلى اللبنانيين قال فيها إن "الاستقلال ليس يومًا من تاريخ، وليس فعلًا ماضيًا مبنيًا على المجهول". وتابع: " بل هو امتحان يومي للبنانيين شعبًا وجيشًا ولسائر السلطات، وهو دعوة دائمة لهم لاستكمال معركة استقلال الوطن وتحصينه من الإرتهان والخضوع".

السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توم باراك، يلتقي برئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في بيروت، لبنان، يوم الاثنين 7/7/2025. Hussein Malla/ AP

وتابع بري بأن "الاستقلال هو دعوة للسعي الحثيث لتأمين كل مستلزمات الدعم والمؤازرة لتمكين الجيش من تحقيق وانجاز كل المهام المناطة به باعتباره مؤسسة ضامنة وحامية للبنان واللبنانيين ولسلمهم، وبالطبع لمكافأة قيادتها (..)على عظيم ما يقدمون، وليس التشكيك والوشاية والتحريض عليهم في الداخل والخارج واستهداف دورهم الوطني المقدس".

واعتبر بري بأن "ميدان هذا الاختبار اليوم هو الجنوب الذي يجسد صورة مصغرة عن لبنان الوطن والرسالة". وقد أتى حديثه بعد أن ألغيت زيارة قائد الجيش اللبناني إلى واشنطن، في خطوة فسّرها البعض بأنها محاولة لعقاب الأخير على ما تعتبره تل أبيب والإدارة الأمريكية "تقصيرًا" في نزع السلاح.

وكان عضوين في مجلس الشيوخ الأمريكي قد شنا هجومًا حادًا على هيكل واعتبرا أن "تعامله مع إسرائيل كعدو وجهوده الضعيفة التي تكاد تكون معدومة، لنزع سلاح حزب الله، يمثل انتكاسة كبيرة للجهود الرامية إلى دفع لبنان إلى الأمام".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء ماليزيا يبحث التعاون مع المجلس الإسلامي الإثيوبي
  • فيديو لحظة تعثّر رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر بجنوب أفريقيا يشعل تفاعلا
  • عاجل | ترمب: لم أناقش مع ممداني ما إن كان سيعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار نيويورك
  • رئيس وزراء السودان يكشف عن اتفاق مع تركيا لإرسال فريق فني لبناء مطار جديد في الخرطوم
  • نتنياهو: مرحلة القتال المكثف في غزة تقترب من نهايتها لكن إسرائيل جاهزة للعودة للقتال
  • رئيس الوزراء اللبناني يجدد استعداد بلاده للتفاوض مع إسرائيل
  • رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء كندا علاقات التعاون ويشهد توقيع اتفاقية تشجيع الاستثمارات بين البلدين
  • سفراء عرب بالجامعة العربية يطالبون فنلندا الاعتراف بدولة فلسطين
  • رئيس الوزراء اللبناني يطلب وساطة واشنطن: إسرائيل رفضت التفاوض
  • إنهيار رئيس