قال الدكتور خليل تفكجي مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق سابقا، إنّ ما يجري في مدن رام الله والقدس والخليل من مصادرة للأراضي وتوسيع المستوطنات، ليس مجرد تزامن عرضي، بل هو جزء من استراتيجية إسرائيلية ممنهجة لقضم الأرض الفلسطينية واستخدام الدين كأداة سياسية. 

وأضاف تفكجي، في تصريحات مع الإعلامي محمد رضا، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المصادرات تأتي تحت ذرائع مختلفة، مثل اعتبار الأراضي "أملاك دولة" أو مناطق رعي للمستوطنين، أو لحماية المستعمرات وربطها ببعضها البعض، بهدف خلق واقع جديد على الأرض.

 

وتابع، أن المدن الـ3 تُستهدف بشكل متوازٍ: ففي القدس، تتسارع خطوات توسيع مستوطنة معاليه أدوميم ضمن ما يعرف بمنطقة "E1"، وفي الخليل تُنفذ عمليات التطويق والاختراق والتشتيت من خلال إقامة مستعمرات وبؤر استيطانية داخل المدينة، لتحويلها إلى فسيفساء من الأحياء اليهودية، أما في رام الله، فتستمر عمليات نهب الأراضي في مناطق شمال غرب المدينة، وكل ذلك جزء من مشروع ضم تدريجي واسع النطاق. 

وأكد، أن المستوطنين ليسوا مجرد أفراد منفلتين، بل هم الأداة التنفيذية للسياسات الإسرائيلية. فهم جنود في لباس مدني، يحصلون على الدعم الكامل من جيش الاحتلال الإسرائيلي والإدارة المدنية، مما يتيح للحكومة التنصل من المسؤولية أمام المجتمع الدولي، وادعاء أنها لا تسيطر على أفعالهم، رغم أن الأسلحة والدعم القانوني والسياسي يأتي من الدولة ذاتها. 

فرنسا تدرس فتح سفارة لها في رام اللهعربية النواب تدين اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلى لمدينة رام اللهإعلام عبري: اعتقال 9 فلسطينيين خلال عملية عسكرية أمس في مدينة رام الله طباعة شارك رام الله إسرائيل القدس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رام الله إسرائيل القدس رام الله

إقرأ أيضاً:

عيد الجلاء وحتمية زوال المحتل وأدواته

 

 

إذا جاء نصر الله والوعد اقترب، ونادى منادي الحق: “يا شعبنا الجنوبي اركب معنا، فإن الجهاد في سبيل الله لتحرير الأرض من دنس المحتل وتطهيرها من أدواته قد وجب”.
فهلا استجبتم يا أبناء شعبنا اليمني في المحافظات الجنوبية المحتلة وفجرتم ثورة الغضب؟
ألا ترون أن الوضع في محافظاتكم ازداد سوءاً فاضطرب، والنفط والغاز والذهب من عدوٍّ لدودٍ مغتصب، وأنتم تعانون الظلم والجور والجوع، وحلت عليكم المآسي والكرب.
ولا شك أن ما يجري عليكم مخطط صهيو-أمريكي بتمويل سعو-إماراتي وتنفذه أدوات رخيصة من خونة ومنافقين ومرتزقة وعملاء، هم الكارثة والسبب.
وكيف لا تنهضون بمسؤوليتكم الأخلاقية والدينية والإنسانية لمواجهة محتل غاصب مصيره الحتمي الزوال والاندثار، قد أجلاه الآباء من أرضنا مدحوراً يجر أذيال الخيبة، فمن توكله على الله لعدوه غلب؟
وها هو اليوم يعاود الكرة من جديد بأخبث مما كان عليه من قبل، متقمصاً لمظلوميتكم، متسترا بأدواته الإقليمية والمحلية التي كانت وراء كل تلك الجرائم والمظالم في الماضي، وهم للمحتل من استدعى وجلب.
تلك الأدوات اليوم تعيث في الأرض فساداً وقتلاً خدمة للمحتل فصاروا للغازي اليد والذَنَب..
فيا للعجب من شعب لا يثور على عدو سعو-إماراتي يثير الفتن والصراعات خدمة لعدو الأمة الصهيو-أمريكي، لثروات اليمن قد نهب، ولكرامة اليمنيين قد سلب.
ألا تسمعون إخوانكم في المحافظات الشمالية الحرة وهم يزأرون في كل الساحات والميادين ويرددون: “تبت يدا الغازي وتب، ما أغنى عنه نفطه وسلاحه ومرتزقته ومنافقيه وعملائه وما كسب، سيصلى بحرب تحرير ناراً ذات لهب، لا تبقي منهم أحداً، ولا تذر غدةً سرطانية، وتسحق مملكة البهتان ودويلة الشيطان حمالتي الحطب”.
أم إنه قد طال عليكم الأمد فنسيتم أن آباءكم سطروا الملاحم البطولية وكتبوا بدمائهم الزكية أنصع الصفحات على مدى (129) عاماً من الجهاد والنضال لتحرير الأرض من دنس الاحتلال، فأشعلوا الأرض ناراً وقودها جنود المحتل البريطاني، حتى حققوا النصر في الرابع عشر من أكتوبر المجيد في العام (1963م)، فما وهنوا وما استكانوا حتى الاستقلال.
وفي الثلاثين من نوفمبر 1967م، غادر آخر جندي بريطاني أرض جنوب اليمن بمذلة وصغار.
لكن جذوره لم تنقطع ولم تزل تعبث في حاضرنا، وتمارس عبر أدواتها من الخونة الأنذال أبشع الجرائم من قتل وتجويع ونشر للفساد وطمس للهوية وزرع للعملاء وخلايا التجسس وصناعة المآسي بنشر الفوضى والاقتتال.
فإلى متى ستظل أمتنا رهينة للسيطرة الغربية والصهيونية ومحور الجبت والطاغوت والمنافقين والكفار، مقابل هوان وذل وضعف أمة الإسلام وفي مقدمهم العرب.
فيا أبناء شعبنا الأبي في المحافظات المحتلة اعلموا أن جلاء المحتل وإعلان الاستقلال لم يكن مجرد ذكرى، بل صوتٌ متجدد يصرخ: لا كرامة بالخنوع ولا عزة تحت الاحتلال.
واعلموا أن أبناء شعبكم وإخوانكم في المحافظات الحرة معكم جنباً إلى جنب، وكتفاً بكتف، يحتشدون بالملايين في ساحات وميادين الوغى، حاملين بنادقهم، ينادونكم بنداء الله سبحانه وتعالى جهاداً في سبيله، وتحريراً للأرض والعرض من دنس المحتلين، فانهضوا من سباتكم واخرجوا لقتال عدوكم، فإنا معكم لن نخذلكم ولن نترككم تقاتلون الأعداء وحدكم.
ولا سيما بعد ارتكابهم للجرائم والمنكرات في كل المحافظات المحتلة وليس آخرها ما يجري من قتل وتنكيل للأبرياء في محافظة حضرموت.
فلا شرعية للعملاء، ولا بقاء للاحتلال..
إن عصابات المرتزقة والعملاء عاثت في الأرض فساداً، فلا أمان لهم.
بيد أن أعضاء مجلس القيادة ليسوا إلا أدوات للمحتل فرضهم عليكم، لا قرار لهم ولا خيار لهم،
وكيف لمجلسٍ قادته مشردون في الرياض وتركيا والقاهرة، وعوائلهم رهائن لدى أبوظبي، أن يحققوا الحرية والاستقلال وهو أسير مكبل من قبل الاحتلال.
ويا أيها المحتل المغتصب لأرضنا، والناهب لثرواتنا وخيراتنا في البر والبحر، لا خيار لكم إلا الرحيل قبل أن يحل عليكم غضب الله وسخطه وعذابه وسوء المنقلب، وينالكم شعبنا العظيم بالويل والثبور والتنكيل.
“وَيَأْبَىٰ اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ” (التوبة: 32).
وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، والعاقبة للمتقين.
والحمد لله رب العالمين.

مقالات مشابهة

  • رأي.. بارعة الأحمر تكتب: خطوة سياسية في ملف عالق بين الدولة اللبنانية وحزب الله وإسرائيل
  • مستوطنون يعتدون على أراضي زراعية شرق القدس
  • كيف أتغلب على الشكوك في الدين؟.. أمين الفتوى يجيب
  • إصابة شابين برصاص الاحتلال في القدس ومستوطنون يجرفون أراضي بنابلس والخليل
  • جنبلاط: لا نستطيع أن نقبل بأن يكون التفاوض مع إسرائيل تحت النار ومتمسكون بالهدنة
  • عودة الكتاتيب.. ضرورة لإحياء روح القرآن في مصر والوطن الإسلامي
  • مطرنا بفضل الله ورحمته
  • رئيس حي جنوب الغردقة بالبحر الأحمر يقود حملة لاسترداد أراضي تعود ملكيتها إلى الدولة
  • باحث: إقامة إسرائيل منطقة عازلة محاولة لاحتلال مزيد من الأراضي السورية
  • عيد الجلاء وحتمية زوال المحتل وأدواته