نفوق الفئران بالجزيرة: خبراء يربطون الظاهرة بالحرب والتلوث البيئي
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
أفاد خبراء علميون أن نفوق أعداد كبيرة من الفئران في ولاية الجزيرة ومناطق أخرى من السودان يعود إلى تداخل عدة عوامل بيئية مرتبطة بالحرب، داعين إلى إجراء تحقيق علمي دقيق لتحديد الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة.
كمبالا ـــ التغيير
وقال الدكتور البيطري أحمد حسين الجاك بخيت لـ «التغيير» إن حالات النفوق تحتاج إلى دراسات متعمقة، مشيراً إلى أن الفئران ليست من عوائل أمراض الملاريا أو حمى الضنك.
ودعا بخيت المواطنين إلى توخي الحذر والتبليغ عن أي جثث نافقة يعثرون عليها لأقرب جهة مختصة، لحين إعلان نتائج التحقيقات. وأكد أن رفع الوعي العام أكثر فائدة من نشر الهواجس، خاصة في ظل الأعباء التي يواجهها السكان خلال الحرب، مشدداً على ضرورة الضغط الإعلامي على الجهات المسؤولة للتحرك الجاد، لافتاً إلى أن السودان يمتلك الإمكانيات العلمية الكافية لتحديد الأسباب بدقة إذا ما توفرت الإرادة.
من جانبه، أوضح الكيميائي الدكتور أسامة سيد أحمد حسين، من مركز “تدبّر” للبحث العلمي، أن أسباب النفوق متعددة ومترابطة، وترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالعمليات الحربية بين القوات المسلحة ومليشيات الدعم السريع.
وأشار حسين، في مقال منشور على الإنترنت، إلى أن أبرز العوامل تشمل التلوث بالمواد الكيميائية الناتج عن تفجير القذائف والصواريخ وما خلّفته من مركبات سامة في التربة والمياه، إضافة إلى حرائق المباني والغابات التي أطلقت جزيئات مسرطنة ساهمت في تسمم الفئران. كما أشار إلى تدمير المواد والمصادر الغذائية بفعل هدم المباني والأسواق والبنية التحتية، وتلوث مصادر المياه بتسرب المواد الكيميائية والوقود.
وأضاف أن الضجيج المستمر والانفجارات أحدثت ضغطاً نفسياً وجسدياً شديداً على الكائنات، في حين أدى إنهيار الخدمات الصحية والصرف الصحي إلى انتشار الأمراض بينها. كما لم يستبعد أن يكون استخدام السموم والمصائد من قبل بعض السكان أو القوات أحد أسباب النفوق.
وختم حسين بالقول إن الظاهرة ليست نتاج عامل واحد، بل نتيجة تضافر عدة عوامل قاسية تعمل معاً على القضاء على أعداد كبيرة من الفئران، وهو ما يشكّل مؤشراً خطيراً على حجم الدمار البيئي الذي تخلفه الحروب.
الوسومالتلوث الكميائي العمليات الحربية انتشار الأمراض حرائق الغابات خبراء دراسة متعمقة نفوق الفئرانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: العمليات الحربية انتشار الأمراض حرائق الغابات خبراء
إقرأ أيضاً:
تكريم الطلبة المجيدين في الأنشطة الطلابية بمدارس الظاهرة
كرّمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة الطلبة المجيدين والفائزين في الأنشطة الطلابية للعام الدراسي الماضي، وذلك بمدارس ولايات المحافظة.
بدأ الحفل بكلمة ألقاها الدكتور حمد بن سالم الشكيلي مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بتعليمية محافظة الظاهرة، قال فيها: إن التعليم في عالم اليوم أصبح منظومة متكاملة تتجاوز حدود الكتاب والدرس لتصل إلى بناء شخصية متوازنة تمتلك المعرفة وتتحلى بالقيم وتتمتع بالمهارات التي تمكّنها من مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار، موضحًا أن الأنشطة التربوية تُعد شريكًا أصيلًا للعملية التعليمية، إذ ترفع مستوى التعلم من إطار التلقّي إلى فضاءات التجريب والممارسة والإبداع، وتمنح المتعلم فرصة لاكتشاف ذاته وتنمية قدراته وتوجيه طاقاته نحو ما ينفعه وينفع مجتمعه، كما تعزّز التواصل وتبني روح المسؤولية والانتماء.
وتضمّن الحفل تقديم نشيد ترحيبي لطالبات مدرسة المسرات للتعليم الأساسي، وقصيدة شعرية وطنية ألقاها الطالب عبدالحكيم بن حمد الحوسني، إلى جانب عرض فيلم تناول مقتطفات من فعاليات الأنشطة المدرسية للعام الدراسي الماضي، كما قدّمت طالبات مدرسة ذات النطاقين للتعليم الأساسي مشهدًا مسرحيًا تناول دور الأنشطة التربوية في صقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم.
وفي ختام الحفل قامت زوينة بنت سيف المزروعية المديرة العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة، بتكريم أخصائي الأنشطة المدرسية والطلبة المجيدين والفائزين في الأنشطة المدرسية بمدارس المحافظة للعام الدراسي الماضي.