صحف: لماذا قرار ترامب باختيار وزارة الحرب اسما للبنتاغون مهم؟
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
كان الأمر التنفيذي الذي وقعه مؤخرا الرئيس دونالد ترامب بإعادة تسمية وزارة الدفاع لتصبح "وزارة الحرب"، قرار مفاجئا لكثير من المتتبعين حتى داخل الولايات المتحدة، وقد استرجع بذلك الاسم التاريخي بين 1789 و1947.
وبحسب محللين، فالقرار إجراء رمزي يهدف إلى إبراز الدور العسكري الحقيقي للوزارة والانتصارات الأميركية، بعيدا عن مصطلحات مثل "الدفاع"، لكن يبقى الكونغرس هو صاحب القرار النهائي في أي تغيير دائم للاسم.
وغيرت الوزارة اسمها على موقعها بالإنترنت إلى الاسم الجديد الذي اختاره ترامب: وزارة الحرب.
وقد حظي القرار بتغطية إعلامية واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث فاجأت الهيئة التحريرية لصحيفة واشنطن بوست الأميركية قراءها اليوم بنشر افتتاحية تؤيد فيها قرار ترامب تسمية وزارة الدفاع بوزارة الحرب، مبرزة أن التأكيد بأن البنتاغون معني بخوض الحروب قد تكون له آثار إيجابية.
وتابعت أن الكونغرس لم يعلن الحرب كما ينص الدستور منذ الحرب العالمية الثانية، رغم أن الجنود الأميركيين قاتلوا وماتوا في حروب كبيرة وصغيرة حول العالم.
وزادت أن تغيير الاسم لن يجعل الكونغرس يغير سلوكه فجأة، لكنه على الأقل تذكير بأن صلاحيات البنتاغون خاضعة لرقابة تشريعية.
واستدركت بأن تغيير الاسم لن يضمن للرئيس دونالد ترامب تحقيق الآثار السياسية التي يرغب فيها.
فهو مثلا يظهر حرصا على استخدام قوات الحرس الوطني لأغراض حفظ الأمن داخليا في واشنطن وربما في مدن أخرى قريبا، علما أن تلك القوات تأتمر بأوامر "وزارة الحرب" بدلا من "وزارة الدفاع".
وتساءلت: "ألن يثير ذلك معارضة أكبر لنشرها؟"، فذلك الاسم الجديد يبرز بوضوح أمام المواطنين الصفة التي تمثلها هذه القوات: فهم جنود وليسوا بضباط شرطة.
وشددت على أن خصوم ترامب ينتقدون الدلالات العدوانية للاسم الجديد، لكن الولايات المتحدة محمية بأكثر قوة قتالية فتاكة ويقظة عرفها التاريخ، مهما كان اسمها. وقد يدفع الاسم الجديد إلى نقاش أكثر تركيزا حول كيفية استخدامها، توضح واشنطن بوست.
قدرة البنتاغون على الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في أنحاء العالم مرتبط بتوقع أن تكون قادرة على خوض الحروب والفوز بها
وأوضحت أن قرار ترامب يعد خطوة في محلها ضد اللغة الرسمية المخففة، وربما يعقب ذلك تفكير أوضح حول دور المؤسسة العسكرية في الداخل والخارج.
إعلانوقالت إن قدرة البنتاغون على الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في أنحاء العالم مرتبط بتوقع أن تكون قادرة على خوض الحروب والفوز بها. وهذا التوقع هو ما يشكل حسابات الدول المنافسة.
وكما صرح ترامب بعد ظهر الجمعة في المكتب البيضاوي: "سأدع هؤلاء الناس يعودون إلى وزارة الحرب ليجدوا طريقة للحفاظ على السلام".
وقالت نيويورك تايمز من جانبها إن الاسم استخدم لأكثر من 150 عاما، خاضت خلالها الولايات المتحدة حروبا ضد السكان الأصليين، وضد بريطانيا وإسبانيا والمكسيك والفلبين، بالإضافة إلى الحرب الأهلية.
وتابعت أن جورج واشنطن هو من أسس وزارة الحرب في أغسطس/آب 1789، بعد أشهر من التصديق على الدستور وتوليه منصبه كأول رئيس للدولة الوليدة.
ونقلت عن معهد مكتبة ترومان، أن الرئيس هاري ترومان غير الاسم ضمن "قانون الأمن القومي" الذي وقّعه عام 1947، في وقت كانت الولايات المتحدة القوة النووية الوحيدة في العالم وكانت الحرب الباردة قد بدأت للتو.
ودمج القانون وزارتي البحرية والحرب والقوة الجوية المستقلة حديثا في منظمة واحدة سميت "المؤسسة العسكرية الوطنية"، يقودها وزير مدني للدفاع يشرف أيضا على هيئة الأركان المشتركة.
وتابعت أنه بعد عامين، عدّل الكونغرس قانون الأمن القومي، وأُعيدت تسمية المؤسسة العسكرية الوطنية لتصبح وزارة الدفاع.
وصرح ريتشارد كوهين، أستاذ التاريخ العسكري الفخري بجامعة نورث كارولاينا في تشابيل هيل، للصحيفة بأن تغيير الاسم عام 1949 عكس المهام الموسعة للوزارة، والتي شملت خوض الحروب والسياسة الخارجية والاستخبارات، وفوق كل ذلك الأمن القومي.
وتابع كوهين بأن اختيار اسم "وزارة الدفاع" كان للتواصل مع خصوم أميركا وبقية العالم أن الولايات المتحدة ليست معنية بصناعة الحرب بل بالدفاع عن نفسها.
وبيّنت الغارديان البريطانية من جانبها أن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب سيجعل اسم "وزارة الحرب" عنوانا ثانويا، وهي طريقة لتجاوز الحاجة لموافقة الكونغرس لإعادة تسمية وكالة فيدرالية رسميا.
وقالت الصحيفة البريطانية إن التسمية بدلالاتها تتناقض مع ما سبق وصرح به ترامب مرارا من أنه "الرئيس المناهض للحرب".
وقد جادل ترامب بأن الاسم الأصلي "وزارة الحرب" يعكس الانتصارات العسكرية بشكل أفضل ويمثل بصدق ما تقوم به الوزارة.
وأكدت أن الحصول على موافقة الكونغرس يبقى ضروريا لأي تغيير دائم في الاسم، على الرغم من أن عضو مجلس النواب غريغ ستيوب من فلوريدا والسيناتور مايك لي من يوتا، وكلاهما جمهوريان، قد قدما مشروع قانون لجعل التغيير رسميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات الولایات المتحدة وزارة الدفاع وزارة الحرب
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نحث جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لوضع حد للنزاع في غزة
قال نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط رامز ألاكبروف، اليوم الثلاثاء، "يصادف اليوم مرور عامين على الهجمات المروعة التي نفذتها حركة حماس على بلدات ومجتمعات إسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص بوحشية، بينهم العديد من النساء والأطفال".
وأضاف ألاكبروف في بيان صحفي له بمناسبة مرور عامين على أحداث 7 أكتوبر 2023، "نحن نُعرب عن حزننا العميق لكل من فقدوا حياتهم في هذه المأساة، ونقف متضامنين مع أولئك الذين ما زالوا يعيشون ألم الفقد والحزن".
وأوضح أنه "لا تزال آلام ذلك اليوم محفورة في قلوب وأذهان الناجين، وأُسر الضحايا، وشعب إسرائيل، وكل من يقدّر قيمة الحياة البشرية في أنحاء العالم".
وتابع "كما لا ننسى أن هناك عددًا كبيرًا من الأشخاص ما زالوا رهن الأسر في ظروف غير إنسانية. وتبقى معاناتهم تذكيرًا صارخًا بأن ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم لا يمكن أن تتلاشى مع مرور الزمن".
وقال "لقد سببت هذه الحرب معاناة هائلة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين. وما زال المدنيون هم من يدفعون الثمن الأكبر، ويجب أن تظل حمايتهم في صميم جميع جهودنا".
وأشار إلى أنه "في هذا اليوم المؤلم، أُبدي تشجيعي تجاه الاقتراح الأخير الذي قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ج. ترامب، والذي يُمثل فرصة حاسمة لتجاوز المعاناة والسعي نحو الحوار والسلام والأمن للجميع".
وأضاف "إنني أحث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة لوضع حد للنزاع المأساوي في غزة . قد لا تكون هذه الخطوات سهلة، لكنها ضرورية إذا أردنا أن نُكرم ذكرى الضحايا بما هو أكثر من مجرد كلمات".
وقال "دعونا نحول حزننا إلى عزيمة: عزيمة على إنهاء العنف، ودعم الأكثر تضررًا، والتمسك بالقانون الدولي، والعمل بلا كلل من أجل سلام عادل ومستدام."
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية في محيط رام الله والبيرة عامان على الحرب - إسرائيل تواصل قصفها على غزة مخلّفة شهداء وإصابات الاحتلال ومستوطنوه يقتلعون 150 شجرة زيتون في قرية أم الخير بمسافر يطا الأكثر قراءة ترامب يتوعّد كأس العالم ! مصر وقطر تُطلعان «حماس» على خطة ترامب والأخيرة: «سندرسها بحُسن نية» نائب الرئيس الفلسطيني يُرحّب بجهود الرئيس ترمب لإنهاء الحرب رام الله: القبض على تاجر مخدرات مطلوب منذ سنوات عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025