تصعيد يخنق الجولان.. القنيطرة تحت ضغط الحواجز الإسرائيلية والانتشار الروسي
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
تشهد محافظة القنيطرة في الجنوب السوري موجة جديدة من التوتر الميداني، وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على تخوم الجولان المحتل، يقابله تحرّك روسي لافت يعيد رسم خارطة النفوذ في المنطقة.
ازدياد الحواجز الإسرائيلية ومع ازدياد الحواجز الإسرائيلية والإجراءات الأمنية المشددة، تبدو حياة السكان المحليين أكثر اختناقاً يوماً بعد يوم، فيما يُطرح تساؤل كبير حول دلالات الحضور الروسي المتجدد وما إذا كان سيحد من التوغلات الإسرائيلية أو يعيد ترتيب موازين القوى.
وتعد هذه التطورات المتسارعة تفتح الباب أمام مرحلة أكثر حساسية في الجنوب السوري، حيث تتقاطع المصالح العسكرية والسياسية بشكل غير مسبوق.
من جانبه؛ قال خليل همو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في سوريا، إن محافظة القنيطرة تشهد تطورات ميدانية متلاحقة، في ظل استمرار الإجراءات الإسرائيلية اليومية الممتدة من ريف دمشق حتى القنيطرة ودرعا على طول خط الجولان السوري المحتل.
وأوضح أن هذه التحركات تشمل تضييقاً متزايداً على السكان المحليين، كان آخرها ما حدث مساء أمس وصباح اليوم في قرية صيد الحانوت ضمن القطاع الجنوبي للقنيطرة.
فقد نصبت القوات الإسرائيلية عدة نقاط تفتيش على مداخل القرية، مما أدى إلى عزلها كلياً عن محيطها، تزامناً مع عمليات تدقيق أمني استهدفت أسماء محددة تتهمها إسرائيل بأنها مطلوبة أو مستدعاة للتحقيق.
فرض حظر تجولوأشار همو إلى أن إفادات الأهالي تؤكد فرض حظر تجول غير معلن داخل القرية، إذ شوهدت دوريات إسرائيلية تتحرك داخل الأحياء وتفتش المارة، وتدقق في الهويات والهواتف، في خطوة يعتبرها السكان محاولة واضحة "لخنق الحياة اليومية".
تجهيز مقرات جديدةكما كشف أن مصادر محلية تحدثت عن تحركات جديدة للقوات الروسية داخل القنيطرة، بعد جولات سابقة شملت القطاعات الشمالي والأوسط وصولاً إلى درعا. وبيّن أن القوات الروسية بدأت تجهيز مقرات جديدة، أبرزها قرب التل الأحمر المحاذي لبلدة حضر في ريف القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي، مرجحاً أن يشكل هذا الانتشار عاملاً للحد من التوغلات الإسرائيلية المتزايدة.
وأضاف أن الدور الروسي، رغم حضوره، لا يختلف كثيراً عن دور قوات الأمم المتحدة في الجولان، إذ يقتصر على المراقبة دون القدرة على منع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سكان المنطقة.
ولفت همو إلى أن إسرائيل دمرت منذ بداية الحرب السورية غالبية المواقع العسكرية التابعة للجيش السوري في القنيطرة.
دخول القوات الإسرائيليةكما رأى أن الأنباء المتداولة حول دخول القوات الإسرائيلية إلى عمق الأراضي السورية وتفتيشها مواقع عسكرية هي في جزء منها "تسويق إعلامي" مرتبط بزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيري الدفاع والخارجية قبل أيام إلى جنوب سوريا.
وختم بالقول إن هذه التطورات تتزامن مع تصعيد جديد في محافظة الرقة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف الرقة الجنوبي الشرقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجولان الحواجز الإسرائيلية التوغلات الإسرائيلية إسرائيل سوريا الحكومة الإسرائيلية نتنياهو الحواجز الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
قوة من جيش الاحتلال تتوغل في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا
توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، في انتهاك هو الثاني خلال يومين.
وذكرت قناة "الإخبارية" السورية (رسمية) أن قوة إسرائيلية توغّلت في محيط قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة، ونصبت حاجزا في المنطقة يفصل بين القرية ومزرعة المغاترة، دون مزيد من التفاصيل.
والخميس، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بتوغل قوة إسرائيلية مؤلفة من 3 آليات عسكرية غرب قرية صيدا الحانوت ونصبت حاجزاً للتفتيش بين القرية ومزرعة المغاترة.
ولم يصدر على الفور تعليق من دمشق بشأن تلك التوغلات وما نتج عنها، إلا أنها تدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، التي أعلنت تل أبيب انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
وهذه الاتفاقية تم توقيعها عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، عقب أشهر من حرب 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين وفك الاشتباك بينهما.
وتصاعدت مؤخرا الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة، ويشتكي سوريون من التوغلات نحو أراضيهم الزراعية مصدر رزقهم الوحيد، وتدمير مئات الدونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الغابات، فضلا عن اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي مرارا داخل البلد العربي، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.