التضامن الاجتماعي تغلق 28 دار رعاية وتحويل 23 داراً للرعاية اللاحقة
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
تلقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي تقريراً من قطاع الرعاية الاجتماعية بالوزارة، وذلك بشأن خطة عمل الإدارة العامة للرعاية المؤسسية والأسرية، وسبل تطوير المنظومة والارتقاء بها، خاصة في ضوء حرص الوزارة على تحقيق المصلحة الفضلى لأبناء دور الرعاية.
وشددت الدكتورة مايا مرسي على ضرورة عدم التهاون مطلقاً حال وجود أي تقصير نحو أبناء دور الرعاية، خاصة أن الوزارة تهدف إلى إيجاد بيئة داعمة وآمنة تلبي الاحتياجات الأساسية للأطفال.
وأوضح التقرير أن عدد دور الرعاية التي تم غلقها خلال الفترة من يوليو 2024 حتى أغسطس 2025، قد بلغ 28 دار رعاية تم غلقها نهائياً، وعدد 23 دار رعاية تم تحويلها لتنفيذ أنشطة وبرامج الرعاية اللاحقة كون الأبناء المقيمين بها قد بلغوا السن القانوني وفقاً لأحكام الدستور وقانون الطفل.
ويأتي ذلك في إطار جهود وزارة التضامن الاجتماعي في التصدي ومجابهة أوجه الانتهاكات التي تحدث داخل دور الرعاية حرصاً على تحقيق المصلحة الفضلي للأطفال، بالإضافة إلى أن رؤية الوزارة تتجه نحو التحول من الرعاية المؤسسية إلى الرعاية الأسرية ضمن منظومة الكفالة والتوسع في منظومة الأسر البديلة الكافلة وتقليل عدد دور الرعاية الاجتماعية، مما أدي إلي التوسع في منظومة الأسر البديلة الكافلة ضمن منظومة الكفالة، وقيام وزارة التضامن الاجتماعي بتسليم عدد 453 طفلا وطفلة لأسر بديلة كافلة، وذلك خلال الفترة من يوليو 2024 وحتى الآن، ذلك بالمقارنة بالعام الماضي حيث تم كفالة 321 طفلا بزيادة مقدارها 132 طفل وطفلة، ويبلغ بذلك إجمالي عدد الأطفال المكفولين داخل أسر بديلة كافلة 12115 طفلا وطفلة بعدد 11865 أسرة بديلة كافلة.
وأشار تقرير الإدارة العامة للرعاية المؤسسية والأسرية إلى أنه تم غلق عدد 28 دار رعاية للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية غلقا نهائيا في عدد 8 محافظات، منها عدد 17 دار رعاية تصنف من دور الرعاية الحرجة وعدد 11 دار رعاية غير حرجة.
وتضمن الغلق " دار زاهية مرزوق بمحافظة الإسكندرية، ودار هضبة الخير لرعاية الأيتام بنات، ودار زينة الحياة بمحافظة الجيزة، ودار البنين للرعاية الاجتماعية، ودار البنات للرعاية الاجتماعية بأسوان، كما تم غلق دار المواردي، ودار الضيافة، ودار البتول، ودار الرحمة بالمقطم الصادر لها قرار غلق منذ عام 2017 بمديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة، ولم يتم تنفيذ القرار حتى تمكنت الإدارة العامة للرعاية المؤسسية والأسرية من إغلاقها خلال العام الحالي.
وتعد الدور الحرجة من الدور التي بها بعض المشكلات التي تم محاولة إصلاحها دون جدوى وتتعدد الأسباب الخاصة بالدور الحرجة، فمنها سوء رعاية الأطفال والإهمال في تقديم أوجه الرعاية المتكاملة لهم، أو وجود انتهاكات داخل بعض من هذه الدور، أو وجود بعض السلوكيات غير المرغوب فيها من الأبناء، أو عدم تعاون بعض من مجالس إدارات الجمعيات التابع لها هذه الدور مع الجهة الإدارية ، أو لوجود مخالفات جسيمة في الجمعيات التابع لها تلك الدور.
كما تم غلق دار الإمام محمد زكي، ودار أحبابي، ودار أغابي، ودار الحسنات، ودار الرحاب بنين، ودار الرحاب بنات، وحضانة الوداد بمديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة، وحضانة الوداد بمديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة، ودار الشمس المشرقة بنين والبيت الآمن بالأقصر، ودار أحباء المصطفى بنات بمديرية التضامن الاجتماعي ببورسعيد.
وغلق دار الرحمة، ودار السها بمديرية التضامن الاجتماعي بالمنيا، ودار الهدى، ودار الرحمة، ودار البنين القبطية بالغربية، وذلك إما لرغبة مجالس الإدارات في إغلاقها، أو قلة عدد الأبناء المقيمين بالدار عن السعة المقررة، وتم نقل الأبناء لدور رعاية أخرى، أو تم استقلال الأبناء نهائيا، وأصبحت الدار خالية.
وأشار التقرير إلى أن عدد مؤسسات رعاية من فاقدي الرعاية الأسرية عقب تنفيذ قرار الغلق والتحويل لتنفيذ أنشطة وبرامج الرعاية اللاحقة قد بلغ 466 داراً على مستوى الجمهورية ما بين دور رعاية وحضانات إيوائية وبيوت صغيرة.
وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي أنه سيتم السير قدماً في حل كافة المشكلات التي تواجه دور الرعاية والتصدي لكافة أوجه الانتهاكات بداخلها تحقيقاً لخلق بيئة آمنة لأطفالنا بداخلها.
واستعرض التقرير كذلك أبرز جهود الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية في تمكين الأبناء والبنات من خريجي دور الرعاية الاجتماعية على مستوى الجمهورية، سواء تمكين اقتصادي، أوتمكين اجتماعي، أو تقديم دعم طبي وتدخلات جراحية.
تجدر الإشارة إلى أنه حرصا على صالح العمل ونحو تحقيق منظومة رعاية متكاملة وموضوعية لكافة مؤسسات الرعاية الاجتماعية تم إعادة تقييم بعض الجمعيات المسند إليها مشروعات دفاع اجتماعي لإعادة إسنادها لجهات أخرى، ومنها سحب إسناد مشروعات "مؤسسة دور التربية بالجيزة ومركز التصنيف والتوجيه ودار كبار بلا ماوي سيدات ورجال، بالإضافة إلى الحضانة الإيوائية الخاصة بالأيتام "، من مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان وتم إدارتها بمعرفة صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي بمدیریة التضامن الاجتماعی الرعایة الاجتماعیة دور الرعایة مایا مرسی دار رعایة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصر تدعو أفريقيا لـ"التعاون المشترك" وتحويل نجاحها في الأرز إلى "رصيد قاري"
افتتح علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات منتدى الأرز الأفريقي، الذي نظمته مركز الأرز الأفريقي، وتستضيفه مصر، تحت شعار: الاكتفاء الذاتي من الأرز والتعلم المتبادل من تجربة مصر، بحضور عدد من الوزراء الأفارقة أعضاء المركز، وأكثر من 70 خبير دولي في هذا المجال، فضلا عن "باباكار مانه" المدير العام لمركز الأرز الأفريقي، وعبدالحكيم الواعر مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" والممثل الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
ويهدف المنتدى إلى تسريع جهود الاكتفاء الذاتي من الأرز في جميع أنحاء القارة، وذلك بالتعاون مع مركز الأرز الأفريقي، ومركز البحوث الزراعية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، حيث يعد هذا المنتدى، هو الاجتماع الوزاري الثالث رفيع المستوى حول الاكتفاء الذاتي من الأرز بالقارة السمراء.
ويشارك في هذا المنتدى الذي تستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام، وزراء الزراعة وكبار صانعي السياسات والمسئولين والخبراء من 28 دولة أفريقية على رأسها: مصر، نيجيريا، سيراليون، السنغال، مدغشقر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليبريا، غينيا، وغينيا بيساو - إلى جانب ممثلين عن مؤسسات البحوث الزراعية الوطنية، والمنظمات الإقليمية، وشركاء التنمية الدوليين، والقطاع الخاص.
ويهدف المنتدى إلى استخلاص دروس قابلة للتنفيذ من النهج المصري المتكامل - الذي يجمع بين ابتكار السياسات، والبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، وإشراك المزارعين - لمساعدة الدول الأفريقية المشاركة في تصميم وتنفيذ استراتيجيات وطنية مخصصة لتنمية الأرز، إضافة إلى تحديد المحركات السياسية والمؤسسية والتكنولوجية الكامنة وراء قصة نجاح الأرز في مصر، كذلك تسهيل المشاركة المباشرة والتعلم من الأقران بين وزراء الزراعة الأفارقة، فضلا عن تعزيز التعاون الإقليمي وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص للاستثمار في سلسلة قيمة الأرز.
وخلال كلمته، رحب علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالوفود المشاركة، في بلدهم الثاني مصر، لافتا إلى أهمية هذا المنتدى، الذي يناقش قضية محورية تتعلق بالأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من الأرز، خاصة وأنها قضية تمس حاضر ومستقبل الشعوب الأفريقية، تحت شعار "الاكتفاء الذاتي من الأرز والتعلم المتبادل من تجربة مصر "، كما أعرب عن تقديره لكل من أسهم في تنظيم هذا الاجتماع، وفي مقدمتهم مركز الأرز الأفريقي، ومركز البحوث الزراعية المصري، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية الذين قدموا دعمًا فنيًا وماليًا كريمًا لإنجاح هذه الفعالية المهمة.
وأكد فاروق إن قضية الاكتفاء الذاتي، من الأرز تمثل تحديًا استراتيجيًا لكل دول القارة، حيث تمتلك الدول الأفريقية موارد طبيعية هائلة من أراضٍ خصبة، وبيئات متنوعة، وأيدٍ عاملة شابة، وهي مقومات تمنح القارة الأفريقية فرصة حقيقية لتحقيق طفرة في إنتاج الأرز، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي إذا ما تم استثمارها بالشكل المناسب من خلال السياسات الملائمة، والاستثمارات الذكية، والتعاون الإقليمي المشترك.
وأشار وزير الزراعة، إلى انه برغم محدودية الأراضي الزراعية وندرة الموارد المائية، في مصر، الا انها قد استطاعت أن تحقق إنجازًا بارزًا في مجال زراعة الأرز، وذلك بفضل البحث العلمي والتقنيات الزراعية الحديثة، وبالاعتماد على الأصناف عالية الإنتاجية والمقاومة للظروف المناخية، نجحنا في رفع متوسط إنتاجية فدان الأرز إلى مستويات متقدمة عالميًا، حيث تتراوح إنتاجية الأصناف الجديدة بين 4 ، 5 أطنان للفدان، وهو المعدل الأعلى على مستوى العالم، مقارنة بالأصناف القديمة التي لم تتجاوز إنتاجيتها 2.4 طن للفدان.
واضاف "فاروق" ان هذا الإنجاز جاء في إطار سياسات رشيدة ودعم كامل من الدولة للمزارعين، إلى جانب جهود كبيرة لترشيد استهلاك المياه باستخدام نظم ري حديثة، وتطوير مركز بحوث وتدريب الأرز بسخا، الذي يعد صرحًا علميًا مفتوحًا للأشقاء الأفارقة، لافتا إلى أن التجربة المصرية، تؤكد أن الاستثمار في البحث العلمي والابتكار والسياسات الرشيدة هو الطريق الأمثل لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكد وزير الزراعة على استعداد مصر لتقاسم خبراتها العملية مع الدول الأفريقية من خلال: نقل التقنيات الزراعية الحديثة وأصناف الأرز المحسنة المقاومة للجفاف والحرارة، إتاحة فرص التدريب وبناء القدرات للكوادر الأفريقية في المراكز البحثية المصرية، فضلا عن تبادل الخبرات في إدارة المياه وتطبيق نظم الري الحديثة، إضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم سلاسل القيمة في إنتاج وتسويق الأرز.
وتابع، أن هذا المنتدى يمثل فرصة ثمينة لتبادل الرؤى والخبرات، ومناقشة الوضع القاري للاكتفاء الذاتي من الأرز، ومقارنته بالنموذج المصري، مع استعراض التحديات الوطنية لكل دولة والفرص المتاحة أمامها، مؤكدا ان هذا الاجتماع لن ينتهي بمجرد تبادل الكلمات، بل سيخرج بتوصيات عملية، في مقدمتها: إطلاق مبادرة قارية لتطوير قطاع الأرز عبر التعلم المتبادل وتبادل الخبرات، وضع خارطة طريق مشتركة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز في أفريقيا خلال السنوات المقبلة، فضلا عن تعزيز الاستثمارات الحكومية والخاصة في سلاسل القيمة المرتبطة بالأرز، إضافة إلى توسيع نطاق التعاون الفني والبحثي عبر اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف، فضلا عن إنشاء منصة مراجعة سنوية لتقييم الإنجازات وضمان استدامة الجهود.
وشدد الوزير على أن مصر لا ترى في نجاحها تجربة وطنية فحسب، بل تعتبره رصيدًا مشتركًا للقارة الأفريقية كلها، مؤكدا إيمانه الدولة المصرية بأن الأمن الغذائي لن يتحقق إلا بالتعاون المشترك، وأن نجاح أي دولة أفريقية هو نجاح للقارة بأكملها.
وفي كلمته أكد الدكتور باباكار مانه، المدير العام لمركز الأرز الأفريقي : أن هذا الاجتماع لا يتعلق فقط بالاحتفال بإنجازات مصر، بل يتعلق بتحويل هذا النجاح إلى عمل قاري. من خلال التعلم من بعضنا البعض، يمكننا تسريع رحلة أفريقيا نحو الاكتفاء الذاتي من الأرز وضمان الأمن الغذائي المستدام للجميع.
الجدير بالذكر أن مركز الأرز الأفريقي هو منظمة بحثية أفريقية شاملة ومركز بحثي تابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، ملتزم بتحسين سُبل العيش والأمن الغذائي من خلال نظم زراعية غذائية مستدامة قائمة على الأرز في أفريقيا.