تتجه أنظار جماهير كرة القدم المصرية إلى العاصمة البوركينابية واجادوجو، مساء الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، حيث يلتقي المنتخب الوطني الأول مع نظيره بوركينا فاسو على ملعب 4 أغسطس في إطار الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 المقرر إقامته في المكسيك وكندا والولايات المتحدة الأمريكية. وتقام المباراة في تمام السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، وتُعتبر مواجهة حاسمة بالنسبة للفراعنة من أجل حسم بطاقة التأهل رسميًا إلى المونديال.


 


 

العشري: مواجهة صعبة أمام خصم عنيد


 


 

تحدث طارق العشري، المدير الفني الأسبق لفريق الاتحاد السكندري، عن أهمية وصعوبة هذه المواجهة خلال مداخلة مع برنامج “البريمو” الذي يقدمه الإعلامي محمد فاروق على فضائية TeN. وأكد العشري أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، في ظل قوة منتخب بوركينا فاسو وسعيه لتحقيق فوز تاريخي على منتخب مصر، خاصة أن المواجهة تقام على أرضه وأمام جماهيره المتحمسة.


 

وقال العشري: “منتخب بوركينا فاسو سيخوض اللقاء بروح عالية، فهو يسعى للفوز الأول تاريخيًا على مصر، والجماهير ستملأ المدرجات لتدعم فريقها بعد فترة طويلة من الغياب عن خوض المباريات الرسمية على هذا الملعب.”


 


 

ضرورة تأمين وسط الملعب


 


 

أوضح العشري أن مفتاح نجاح المنتخب المصري في هذه المباراة يكمن في السيطرة على وسط الملعب منذ البداية، مشيرًا إلى أن المدير الفني للفراعنة حسام حسن يجب أن يولي هذا الجانب اهتمامًا كبيرًا. وأضاف: “من الضروري أن يبدأ المنتخب بثنائي ارتكاز في خط الوسط المدافع، حتى يتمكن من امتصاص حماس لاعبي بوركينا فاسو، وإغلاق المساحات أمامهم، وعدم منحهم فرصة للاستحواذ أو شن هجمات مرتدة خطيرة.”


 

وأشار إلى أن الثنائي محمود حسن تريزيجيه وأحمد سيد زيزو لا يجيدان الواجبات الدفاعية بالشكل المطلوب، وهو ما قد يُشكل ثغرة إذا شاركا معًا منذ البداية، مقترحًا أن يتم التضحية بأحدهما من أجل تأمين وسط الملعب بشكل أفضل.


 


 

الخطة الهجومية: صلاح ومرموش خلف مصطفى محمد


 


 

وفيما يتعلق بالشق الهجومي، أوضح العشري أنه يتمنى أن يعتمد حسام حسن على الثلاثي محمد صلاح وعمر مرموش وأحد الثنائي تريزيجيه أو زيزو خلف المهاجم الصريح مصطفى محمد. وقال: “مصطفى محمد هو المهاجم الأكثر جاهزية وقادر على شغل مركز رأس الحربة بكفاءة، بينما يمتلك المنتخب قوة هجومية كبيرة في صلاح ومرموش، مع المفاضلة بين زيزو وتريزيجيه للعب إلى جوارهما.”


 

وأكد أن هذه التشكيلة تمنح المنتخب التوازن المطلوب بين الجانب الدفاعي والهجومي، حيث تضمن وجود خط وسط قوي قادر على إفساد هجمات المنافس، وفي نفس الوقت تتيح استغلال سرعة صلاح ومرموش وقدراتهما الفنية العالية في بناء الهجمات وصناعة الفرص.


 


 

أهمية البداية القوية


 


 

شدد العشري على أن المنتخب المصري يجب أن يدخل اللقاء بتركيز كبير منذ الدقائق الأولى، حتى لا يمنح لاعبي بوركينا فاسو فرصة للسيطرة على مجريات اللعب أو إشعال حماس جماهيرهم. وأضاف: “البدايات دائماً ما تكون مؤثرة في مثل هذه المباريات، وإذا نجحنا في فرض أسلوبنا منذ البداية، سنجعل المباراة تسير في اتجاهنا.”


 


 

ختام


 


 

اختتم طارق العشري تصريحاته بالتأكيد على ثقته الكبيرة في قدرة المنتخب الوطني على حسم بطاقة التأهل من أرض بوركينا فاسو، إذا التزم اللاعبون بالانضباط التكتيكي ونفذوا تعليمات الجهاز الفني. وأوضح: “لدينا عناصر مميزة على مستوى الخبرة والموهبة، وإذا حافظوا على تركيزهم طوال المباراة، فأنا واثق أن منتخب مصر سيعود من واجادوجو بالنقاط الثلاث وبالتأهل للمونديال.”


 

بهذا التحليل، وضع العشري رؤيته لطريقة اللعب الأنسب، والتي تقوم على التوازن الدفاعي والهجومي، مع تأمين وسط الملعب والاعتماد على القوة الهجومية المتمثلة في صلاح ومرموش ومصطفى محمد، في انتظار قرار الجهاز الفني بقيادة حسام حسن الذي سيحدد الخطة النهائية لمواجهة المنتخب البوركيني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بورکینا فاسو صلاح ومرموش وسط الملعب

إقرأ أيضاً:

انتقادات لاذعة تطال محمد صلاح بعد سقوط ليفربول أمام تشيلسي

أثار مستوى الأخير للنجم محمد صلاح مع فريق ليفربول الكثير من الجدل والانتقادات في الأوساط الرياضية، خاصة بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق أمام تشيلسي في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي، والتي تسببت في فقدان الريدز لصدارته.

جاري لينكر: صلاح يفتقد هذا اللاعب في ليفربول



ورغم البداية الجيدة للموسم إلا أن ليفربول يعاني في الآونة الأخيرة من تراجع كبير في النتائج، مما فتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مستوى صلاح وتأثيره في الفريق.

وبات اللاعب الدولي محط انتقادات حادة، خصوصًا بعد أداءه في المباراة ضد تشيلسي، حيث فشل في استغلال عدة فرص كانت كفيلة بتغيير مسار اللقاء لصالح فريقه.
 


صلاح في قلب العاصفة



وفي تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، تم تسليط الضوء على تراجع مستوى صلاح مقارنة بالمستوى العالي الذي اعتاد عليه جماهير ليفربول منذ انتقاله إلى الفريق في 2017.

أكدت الصحيفة أن هناك تراجعًا ملحوظًا في أداء صلاح هذا الموسم، حيث أخفق في التسجيل خلال مباريات مهمة، وتحديدًا في مباراة تشيلسي الأخيرة، حينما أضاع فرصة ثمينة أمام المرمى.

وأشارت الصحيفة إلى أن صلاح كان في السابق يشكل تهديدًا دائمًا على المرمى في مثل هذه المواقف، لكن هذا الموسم يبدو أن الأمور قد تغيرت، حيث أخفق في التسجيل في 3 فرص مشابهة ضد تشيلسي.



تحديات تواجه صلاح



من بين المشاكل التي يواجهها محمد صلاح هذا الموسم هو غياب التناغم المثالي مع زملائه في الهجوم، خاصة مع التغيير في طريقة اللعب التي اعتمدها المدرب آرني سلوت.

 وفقًا للتقرير فإن غياب الظهير الأيمن ألكسندر أرنولد في بعض المباريات أثر بشكل ملحوظ على صلاح، حيث كان الأخير يعتمد في السابق على التفاهم الكبير بينهما في الجبهة اليمنى، بينما يواجه الآن صعوبة في اللعب مع لاعبين آخرين مثل كونور برادلي وفريمبونج، الذين يفضلون اللعب على الجناح بدلاً من الدخول إلى العمق كما كان يفعل أرنولد.

تساؤلات أخرى طرحها بعض الخبراء حول تأثير تقدم العمر على صلاح، رغم أن النجم المصري لا يزال في قمة لياقته البدنية مقارنة بكثير من اللاعبين في عمره، إلا أن بعض المؤشرات تشير إلى تراجع في قوته الهجومية.

في الموسم الماضي، سجل صلاح 47 هدفًا وقدم 18 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، وهو ما يجعله أحد أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي.
 ولكن هذا الموسم، سجل صلاح 3 أهداف فقط وصنع مثلها في 10 مباريات، مما أثار العديد من التساؤلات حول مستواه الحالي.
الانتقادات لم تقتصر فقط على الأداء الهجومي، بل امتدت أيضًا إلى الجانب الدفاعي. فقد وجه النجم الإنجليزي السابق واين روني انتقادات حادة لصلاح بسبب تراجعه عن المساندة الدفاعية في مباراة ليفربول وتشيلسي، مما تسبب في معاناة دفاعية للفريق.
ووفقًا لتقرير "ديلي ميل"، تحدث روني عن تراجع صلاح في أداءه الدفاعي، مما سمح للاعبي تشيلسي مثل مارك كوكوريلا بالاستفادة من المساحات التي تركها صلاح في الخطوط الخلفية. وكان لهذا الأمر دور كبير في تسجيل هدف الفوز القاتل لتشيلسي في الدقيقة 95.
 


سلوت وصلاح


يُظهر التقرير أن المدرب آرني سلوت يواجه تحديات كبيرة في تعديل أسلوب لعب الفريق ليواكب الاحتياجات الهجومية والدفاعية لمحمد صلاح.

 ويبدو أن سلوت قد وافق على منح صلاح حرية هجومية أكبر، على الرغم من المخاطر الدفاعية التي يمكن أن تترتب على ذلك.

 لكن مع تزايد الانتقادات لأداء صلاح الدفاعي، قد يكون الوقت قد حان لتغيير في طريقة لعب الفريق أو استراتيجية المدرب في التعامل مع نجم الفريق.

مقالات مشابهة

  • انتقادات لاذعة تطال محمد صلاح بعد سقوط ليفربول أمام تشيلسي
  •  هيرفي رينارد: عالجنا أخطاءنا ونسعى للتأهل للمونديال
  • الإصابة تهدد مشاركة مبابي مع «الديوك»
  • ياسر ريان: صلاح العمود الأساسي لمنتخب مصر.. وإسماعيل كان يستحق التواجد
  • علاء عبد الغني: أحمد الشناوي الأفضل في مصر.. ومصطفى محمد يستحق المشاركة أساسياً مع الفراعنة
  • ياسر الريان: محمد صلاح العمود الأساسي لمنتخب مصر
  • موقف محمد صلاح من جائزة الأفضل في الأسبوع بالبريميرليج
  • رضا عبد العال: أحمد الشناوي أفضل حارس في مصر.. وعلامة استفهام حول عدم انضمامه للمنتخب
  • مصر.. تفاعل على طريقة استقبال محمد صلاح في مطار القاهرة
  • إنه بشر وليس آلة: مدرب ليفربول يدافع عن محمد صلاح