ميدو: لازم نحتفل بـ6 أكتوبر في يومه الحقيقي.. ده أعظم انتصار في تاريخ مصر
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
أكد الإعلامي أحمد حسام ميدو خلال تقديمه حلقة جديدة من برنامجه "أوضة اللبس" عبر قناة النهار، أن الجيش المصري تمكن في حرب أكتوبر المجيدة من تحويل الهزيمة إلى انتصار تاريخي أبهر العالم عام 1973، مشيرًا إلى أن هذا اليوم سيظل علامة مضيئة في تاريخ الأمة المصرية والعربية.
وقال ميدو في مستهل الحلقة: "العالم كان في حالة من الذهول مما حققه الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، والنهاردة بدأت الحلقة بكلامي ده تزامنًا مع ذكرى انتصار أكتوبر المجيد".
وأضاف: "الأجيال الجديدة مش بتتعلم في المدارس مدى أهمية انتصار أكتوبر، وعلينا واجب تذكيرهم بعظمة هذا اليوم، لأن وإحنا صغيرين كنا بنستنى ذكرى أكتوبر كأنها عيد، وكل سنة كانت الفرحة بتكبر أكتر".
وطالب ميدو بأن يكون يوم 6 أكتوبر عطلة رسمية ثابتة لكل العاملين في الدولة، وألا يتم ترحيلها لأي يوم آخر، مؤكدًا أن هذا اليوم هو الوحيد الذي يجب أن يحتفل به المصريون في الشوارع كل عام.
واختتم قائلا: "في ناس عايزة تغيّر التاريخ وتزور الحقائق، وعلشان كده لازم يكون ردنا عليهم بالاحتفال الدائم بانتصار أكتوبر".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ما أعظمك يا عُمان
ما أعظم عُمان.
ما أعظم تاريخها وإنسانها والحضارة التي أنتجها على مرّ القرون الطويلة من الزمن العماني الزاخر بالمنجزات المعرفية والبناء الأخلاقي والقيمي. ما أعظم كل هذا الثراء في هذه البلاد، ثراء التاريخ، وثراء الحاضر، ثراء العمق والجوهر في الإنسان، والركائز التي تقوم عليها الدولة في بنيتها وفكرها وفي خطابها السياسي والثقافي والمعرفي، وثراء المجتمع الصلب والمتماسك رغم التنوع والانفتاح المبكر على الآخر.
ما أعظم عُمان دولة عريقة جذورها ضاربة في التاريخ لكنها تحافظ رغم الزمن على وحدتها ومركزيتها مهما تغير العالم من حولها. ما أعظم ما نفخر به فيك، وما أعظم ما نحمل منك في جيناتنا التي تشكلنا على أننا عمانيون.
ما أعظم ما ينطوي عليه يومك الوطني الذي نحتفي ونفخر به وهو يجمع بين الحاضر والماضي، بين ركائز التاريخ ومنطلقات المستقبل.. بين ما أسسه الأسلاف العظام وبين ما يصنعه الخلف لخلفهم.
ما أعظم كل أزمنتك وكل لحظاتك وكل التقاطعات التي مرت بك وشكلتك على ما أنت فيه تاريخا وحاضرا ومسارا ثابتا نحو المستقبل... وعلى إنسانك الذي صنع كل هذا المجد والسؤدد.
لا يعدم العماني الذي يحتفي باليوم الوطني ما يفخر به فيك، فتحت كل حجر مفخرة، وعلى كل صخر صلد من صخور جبالك الشامخة كتب الأسلاف تاريخ قهرهم للتحديات والصعاب.. وأمام كل نظر اليوم نهضة مترامية الأطراف وحركة بناء مستمرة.
يستحضر العمانيون كل هذا المجد والتاريخ وهم يخطون على هذه الأرض التي يؤمنون أنها ليست وليدة أمس؛ هي كيان حضاري تشكل على مهل، على مرأى ومسمع من التاريخ، من قوافل الصحراء إلى موانئ المحيط، ومن الجماعات البشرية الأولى في العصور الحجرية إلى المجتمعات التي نسجت علاقتها مع العالم من موقع القادر على الفعل. هذه الطبقات المتراكمة من الذاكرة هي التي تعطي لليوم الذي نعيشه قوته ومعناه خاصة عندما تتجلى في لحظة نهضة متجددة تعيشها عُمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه. هي لحظة يلتقي فيها الزمنان؛ زمن الأسلاف الذي يمدّنا بالمعنى والجوهر، وزمن الحاضر الذي يطالبنا بالمسؤولية.
في هذا اليوم يطرح العمانيون أسئلة كبرى عن معنى أن تكون عُمانيا، وعن الكيفية التي يمكن بها أن يضيف لبنة جديدة في صرح هذه الدولة التي شكلتها الأمة عبر تاريخ طويل من الوعي والتجربة والتضحيات. تشكلت الملامح الأولى للدولة في عُمان يوم أدرك العمانيون أن لهم حق الاختيار وواجب حماية هذا الاختيار. هذا الوعي المبكر هو الذي يجعل النهضة المتجددة اليوم امتدادا طبيعيا لمسار تاريخي لا ينكسر، حتى وإن تبدلت أدواته ومفرداته.
ما يحدث اليوم على أرض عُمان من إعادة بناء للاقتصاد، وتنويع لمصادر الدخل، واستثمار في الإنسان، هو استمرار لذلك السؤال القديم، كيف تحافظ هذه البلاد على حريتها واستقلال قرارها، وهي منفتحة في الوقت نفسه على العالم ومشاركة في صناعة مستقبله؟ من هنا يأتي عمق المشروع الذي يقوده حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه؛ المشروع الذي يعيد ترتيب عناصر القوة العمانية المتمثلة في الإنسان، والجغرافيا، والتاريخ، والسياسة المتزنة، في معادلة واحدة تستشرف العقود القادمة.
ما أعظمك يا عُمان.
ما أعظمك وأنت تعلمين أبناءك أن الوطن فكرة نسكن فيها وتَسكُن فينا. ما أعظم هذا اليوم وهو يعيد ربط سياقات الماضي والحاضر والمستقبل. وما أعظم أن يقف العماني في يومه الوطني وهو يدرك أنه حلقة في مسار طويل؛ يحمل في يده شعلة تسلمها من أسلافه، ومسؤول عن أن يسلّمها أكثر وهجا لمن سيأتي بعده. هكذا يكتمل المعنى الكبير لطبقات عُمان التاريخية، وهكذا يصبح اليوم الوطني عهدا متجددا ومسارا لا ينتهي أبدا.