حماس تُبدي انفتاحًا على تسليم سلاحها لهيئة مصرية فلسطينية شريطة ضمانات أمريكية بعدم ملاحقتها
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
أبدت حركة حماس، موافقتها على تسليم السلاح لهيئة مصرية فلسطينية، وذلك خلال المفاوضات غير المباشرة التي تجريها الحركة مع إسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، حسبما أفادت "سكاي نيوز عربية".
وكان سلاح حماس أحد أبرز النقاط الخلافية في محاولات سابقة لوقف حرب غزة، التي تدخل عامها الثالث.
كما وافقت الحركة، وفق المصدر، على خروج من يريد من قياداتها إلى خارج غزة، وطالبت بضمانات أمريكية لعدم ملاحقتهم.
وأضاف المصدر أن حماس طالبت بوقف إطلاق النار وحركة الطيران الإسرائيلي في غزة، لتجمع الرهائن في مدى لا يتجاوز أسبوعا.
ومن المفترض أن تفرج حماس عن 48 رهينة إسرائيلية، بين أحياء وأموات، في المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف حرب غزة.
الخارجية القطرية: ما حدث في غزة أكبر إبادة جماعية في التاريخ
أكدت وزارة الخارجية القطرية أن وقف الحرب في قطاع غزة يتطلب وجود خطة سريعة التطبيق ومتوافق عليها من جميع الأطراف.
وأشارت الوزارة إلى أن كافة الأطراف وافقت على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن العقبات الحالية تتعلق بآليات التنفيذ.
وقالت الوزارة في تصريحات اليوم الثلاثاء، إن ما حدث في غزة يمثل "أكبر إبادة جماعية في التاريخ الحديث"، مؤكدة التزام الدوحة الكامل بالعمل على إنهاء الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
اقرأ أيضاً: ترامب: لن أفرض خطتي بشأن غزة..وفوجئت بموقف مصر الرافض للتهجير
وأوضحت الخارجية القطرية أن يوم أمس شهد أربع ساعات من المفاوضات الدقيقة في مدينة شرم الشيخ المصرية بشأن تنفيذ خطة ترامب، لافتة إلى أن هناك تفاصيل عديدة في الخطة لا تزال بحاجة إلى مزيد من التوافق.
وجددت قطر تأكيدها على استمرار جهودها الدبلوماسية مع جميع الشركاء الدوليين لضمان وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، إنه يجب إنهاء الأعمال القتالية في غزة وإسرائيل والمنطقة الآن.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إن آفاق السلام في غزة أصبحت اليوم أكثر واقعية.
ويأتي حديث كالاس بعد التوافق على إتفاقٍ بإشراف رئيس أمريكا دونالد ترامب.
وقالت الحكومة الإسرائيلية، أمس أول الأحد، إن جيش الاحتلال يمكنه مواصلة العمليات في غزة لأغراض دفاعية.
وأضافت الحكومة الإسرائيلية:"وفد إسرائيلي سيتوجه إلى مصر الليلة ومن المتوقع أن تبدأ مشاورات إطلاق سراح المحتجزين غدا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس فلسطين إسرائيل مفاوضات شرم الشيخ غزة ترامب دونالد ترامب الرئيس الأمريكى فی غزة
إقرأ أيضاً:
مخاوف فلسطينية من مواصلة العدوان على غزة في ظل القوة الدولية.. محلل سياسي يوضح
جاءت موافقة مجلس الأمن الدولي على المقترح الأمريكي بشأن غزة، ليفتح الباب مجددا أمام المخاوف الفلسطينية من عدم إمكانية العودة إلى مناطقهم التي دمرها القصف الإسرائيلي المتواصل على مدار عامين، وسط تساؤلات عما إذا كان القرار يخدم في الأساس دولة الاحتلال الإسرائيلي ولا يراعي السكان الذين فقدوا عوائلهم وبيوتهم، ويرغبون في أن يعود الاستقرار إلى القطاع وإعادة الإعمار.
ويهدف المقترح، الأمريكي، إلى استعادة الأمن وضمان وصول المساعدات الإنسانية وبدء عملية مستدامة لإعادة الإعمار والإصلاح المؤسسي في القطاع، بعد عامين من الحرب.
بإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من القطاع، بمجرد أن تفرض القوة الدولية السيطرة القطاع، كما يتضمن نزع حركة حماس سلاحها.
إياد القرا
وتعليقًا على المقترح الأمريكي، أوضح المحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا، أن رد الشارع الفلسطيني تجاه المقترح كان سلبيًا إلى حدٍّ ما، رغم اهتمام الفلسطينيين بنتائج وقف الحرب وضمان عدم عودة الاحتلال الإسرائيلي لشن عمليات عسكرية على غزة، إضافة إلى رغبتهم في عودة النازحين إلى المناطق «الصفراء» حتى وإن كانت مدمَّرة بفعل الاحتلال.
وقال في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إن القوة الدولية لا تمنح الفلسطينيين فرصة العودة في المدى القريب، فإن ذلك يخلق حالة من الرفض أو السلبية تجاه المقترح الأمريكي.
وفيما يتعلق بقرار حركة حماس بشأن عدم تسليم سلاحها، أوضح «القرا»: أن القرار ركّز على نزع السلاح، بخلاف ما تم الاتفاق عليه سابقًا، ومن المؤكد أن الحركة لن تمنح شرعية لأي اتفاق يلزمها بنزع سلاحها، ولا يوجد طرف يمكنه سلبها حق المقاومة.
وبالعودة إلى ردّ حماس على بيان الرئيس الأمريكي في أكتوبر، فقد أكدت الحركة حينها حقها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، كما أن قرار مجلس الأمن نفسه يفترض احترام حق الشعوب في مقاومة الاحتلال الذي يستولي على أراضيها، وهو ما يحدث في غزة والضفة الغربية».
وبشأن سلاح حماس قال إن من المستحيل أن توافق مستقبلًا على نزع سلاحها، لكنها قد توافق على تنظيمه في حال تشكيل حكومة تكنوقراط تُدير قطاع غزة، كما أن ملف السلاح مرهون بانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع، والعودة إلى خطوط الفصل، وعدم تنفيذ عمليات عسكرية أو شن غارات على غزة، ذلك يمكن أن يساعدها في معالجة ملف السلاح ضمن إطار وطني».
وأضاف القرا أن وجود القوة الدولية جاء في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب غياب الوضوح في خطتها المتعلقة بانسحاب جيش الاحتلال من المناطق الصفراء، التي تشكل 50% من مساحة القطاع بالنسبة للفلسطينيين الراغبين في العودة.
وكانت قد أعلنت حركة حماس يوم الثلاثاء، رفضها لـ خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة.
جاء ذلك خلال بيان لها: أن«تكليف القوة الدولية بمهام وأدوار داخل قطاع غزة، منها نزع سلاح المقاومة، ينزع عنها صفة الحيادية ويحولها إلى طرف في الصراع لصالح الاحتلال».
وأضافت الحركة أن «هذا القرار لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني السياسية والإنسانية، ولا سيما في قطاع غزة، الذي واجه على مدى عامين كاملين حرب إبادة وحشية وجرائم غير مسبوقة ارتكبها الاحتلال الإرهابي أمام سمع وبصر العالم، ولا تزال آثارها وتداعياتها ممتدة ومتواصلة رغم الإعلان عن إنهاء الحرب وفق خطة الرئيس ترامب».
وأشارت إلى أن القرار يفرض «آلية وصاية دولية على قطاع غزة، وهو ما يرفضه شعبنا وقواه وفصائله، كما يفرض آلية لتحقيق أهداف الاحتلال التي فشل في تحقيقها عبر حرب الإبادة الوحشية».
اقرأ أيضاًعاجل.. أول تعليق من حماس على إقرار مجلس الأمن خطة ترامب بشأن غزة
قرار مجلس الأمن 2818 وبيان حماس: بين رفض الوصاية وضغوط الأمر الواقع في غزة
مجلس الأمن يقر مشروع القرار الأمريكي لدعم خطة ترامب في غزة