منى الصبان من معرض الزمالك: "أطلقت أول معهد سينما أونلاين في العالم
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
استضافت فعالية "المساحة الحرة" الدكتورة منى الصبان أستاذ المونتاج بالمعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون – في لقاء مفتوح مع جمهور المعرض، أدارته د. محمد أمين عبد الصمد، المشرف على التراث الشعبي بالمركز، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وضمن فعاليات الدورة الأولى من معرض الزمالك للكتاب، الذي ينظمه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب.
افتتحت د. منى حديثها بعبارة معبرة: "أنا بحب تراب مصر"، ثم تطرقت إلى نشأتها، موضحة أنها تنتمي لأسرة مصرية عريقة، وكانت طفولتها سعيدة، تأثرت خلالها بشخصيات بارزة في مجال الفن والثقافة، من بينهم والدتها المحبة للسينما، والمخرج الكبير صلاح أبو سيف (ابن خالة والدتها)، وخالها د. أسعد نديم أستاذ الجامعة الأمريكية، وخالها الآخر د. سعد نديم مؤسس المركز القومي للأفلام التسجيلية. وقالت: "السياق المجتمعي يصنع توجه الطفل ويشكل اختياراته".
رغم التحاقها بكلية التجارة الخارجية، لم تجد شغفها هناك، فالتحقت بـمعهد السينما وتخرجت ضمن دفعته الثالثة. وأكدت أن فترة الدراسة في المعهد كانت الأجمل في حياتها، حيث تدربت عمليًا خلال الصيف في أفلام شهيرة مثل "الليلة الأخيرة" و**"الزوجة الثانية"**، كما أعدت مونتاج ستة أفلام تسجيلية مع أستاذها د. سعد نديم.
تفوقت د. منى في دراستها حتى أصبحت معيدة بالمعهد، وتتلمذ على يدها العديد من الأسماء البارزة، مثل المخرج عاطف الطيب، والمونتيرة سلوى بكير. وعن مهنة التدريس قالت: "التدريس موهبة، وإيصال المعلومة فن لا يقل أهمية عن الإبداع الفني نفسه".
وسردت د. منى محطات مهمة في مسيرتها الدولية، منها حصولها على منحة دراسية إلى بولندا، ثم انتقالها إلى لبنان بعد تعيين زوجها خبيرًا في الشؤون الاستراتيجية، وهناك عملت كمونتيرة في مؤسسة السينما الفلسطينية، ثم أستاذًا ورئيسًا لقسم المونتاج في الجامعة اللبنانية. كما أوفدتها وزارة الإعلام اللبنانية إلى فرنسا لمدة 4 أشهر لإعداد وتنفيذ فيلم طويل.
بعد عودتها إلى مصر، قررت إدخال تدريس التليفزيون في معهد السينما، وأعدّت استوديوً كاملًا داخل المعهد لتدريب الطلاب عمليًا، ما مكّن خريجي قسم المونتاج من العمل في المجال التليفزيوني بكفاءة.
وعن رؤيتها لمفهوم المونتاج، أوضحت:
"المخرج يبدع من خياله، أما المونتير فهو يبدع من المادة المصورة... المونتير مخرج ثانٍ للفيلم".
كما شرحت مفهوم اللغة السينمائية بأنه الوسيلة التي يتواصل بها المخرج مع الجمهور، مع ضرورة مراعاة تطور ثقافة المشاهد السينمائية.
وفي حديثها عن السينما الوثائقية، أكدت أن كل مرحلة زمنية لها أفلامها ومخرجوها وطرائقها التعبيرية، مشددة على أهمية التمسك بالمحلية للوصول إلى العالمية، بقولها:
"كلما توغلت في المحلية، وصلت للعالمية.
سلطت د. منى الضوء على أهم مشروع في مسيرتها، وهو "مدرسة السينما والتدريس عن بعد"، موضحة أنه بدأ كمجرد ورق ضمن مشاركتها في مؤتمر بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1999.. لكن المشروع نال إعجاب أساتذة الإعلام العرب الذين شجعوها على تنفيذه.
عند عودتها إلى مصر، عرضت المشروع على وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، الذي وافق عليه، وصدر القرار الوزاري بتنفيذه في عام 2001، لتبدأ الدراسة فعليًا أونلاين في عام 2002، لتصبح مصر أول دولة تطلق معهد سينما رقمي عن بعد على مستوى العالم.
أوضحت د. منى أن المنصة التعليمية الخاصة بالمدرسة ساعدت طلابًا من مختلف محافظات مصر، بما فيها القرى، وكذلك من دول عربية وأجنبية، على تعلم فنون السينما، كما ساهمت في دعم الباحثين والمبدعين. وصدر قرار من أكاديمية الفنون باعتبار هذه المدرسة منصة علمية متخصصة ومحكّمة، تُعتمد في تعيين وترقية أساتذة معهد السينما في جميع التخصصات.
في ختام اللقاء، عُرض فيلمان تسجيليان؛ الأول تناول تكريم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للدكتورة منى الصبان، ومنحها جائزة التفوق في الفنون تقديرًا لجهودها في إنشاء مدرسة السينما عن بعد.
أما الفيلم الثاني، فاستعرض تفاصيل المشروع وأهدافه التعليمية والثقافية، ودوره في تأسيس جيل جديد مثقف سينمائيًا وتليفزيونيًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المركز القومي للمسرح الفنون الشعبية المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية المركز القومي للمسرح والموسيقى المعهد العالي للسينما المصرية العامة للكتاب الدكتورة منى الصبان القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو الموسيقى والفنون عاطف الطيب القومي للمسرح والموسيقى
إقرأ أيضاً:
في موعد طال انتظاره.. المتحف المصري الكبير يستعدّ لفتح أبوابه أمام العالم
منذ انطلاق فكرته في تسعينيات القرن الماضي، ظل المشروع يراوح مكانه بين الطموح والتأجيل، إلى أن اقترب اليوم من لحظة الافتتاح التي طال انتظارها. اعلان
بعد أكثر من عقدين من الانتظار، يستعد المتحف المصري الكبير في القاهرة لفتح أبوابه بالكامل في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، في حدث ثقافي يوصف بأنه الأبرز عالميًا لهذا العام.
يمتد هذا الصرح الهائل، القابع على مقربة من أهرامات الجيزة، على مساحة تقترب من 872 ألف قدم مربعة، ليشكّل أضخم مشروع ثقافي مكرّس لتاريخ حضارة بعينها، مقدّمًا لزواره عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تروي فصول التاريخ المصري القديم.
رحلة عبر التاريخمن أبرز ما ينتظره الزوار في الافتتاح المرتقب عرض المجموعة الكاملة المكونة من خمسة آلاف قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون، التي ستُعرض لأول مرة مجتمعة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922. ويضم المتحف اثنتي عشرة قاعة رئيسية توثّق تاريخ مصر القديم.
تبدأ رحلة الزائر من درج ضخم تحيط به تماثيل ومنحوتات عملاقة، قبل أن تنتهي بإطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة من خلال نوافذ تمتد من الأرض إلى السقف.
لم يكن المتحف غائبًا تمامًا عن الأنظار في السنوات الماضية، إذ بدأت جولات محدودة عام 2023 في القاعة الكبرى التي تحتضن تمثال رمسيس الثاني البالغ عمره 3,200 عام.
كما شهد المتحف افتتاحًا تجريبيًا في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أتاح زيارة معظم القاعات باستثناء كنوز توت عنخ آمون والمراكب الملكية التي كانت محفوظة سابقًا بجوار الهرم الأكبر قبل نقلها عام 2021.
Related إيلون ماسك : كائنات فضائية بنت الأهراماتشاهد: السيدة الأمريكية الأولى تزور الأهرامات والجامع الأزهر في مصرشاهد: مصر تعيد فتح أهرامات الجيزة لأول مرة منذ ثلاثة أشهر من الأزمات إلى الافتتاح المرتقبالطريق إلى افتتاح المتحف لم يكن سهلًا، فقد تم الإعلان عن المشروع عام 1992، ووُضع حجر الأساس بعد عشر سنوات على يد الرئيس حسني مبارك، ولكن ما سًمّي بانتفاضة الربيع العربي عام 2011، ثم الانقلاب العسكري لاحقًا تسببا في تعطيل المشروع مجددًا.
إلى جانب ذلك، أجبر الانخفاض الحاد في عدد السياح الذي الحكومة على الاقتراض بنحو مليار دولار أمريكي لتمويل البناء. كما ساهمت جائحة كوفيد-19 والحروب الإقليمية بمزيد من التأجيلات.
ورغم ذلك، لا يبدو أن الحماس قد خفت، إذ بدأت شركات السياحة بتسجيل ارتفاع في الحجوزات لعام 2026 مقارنة بعام 2025، مدفوعة بالاهتمام المتزايد بالمتحف.
ويتزامن الافتتاح مع موسم الذروة السياحي في مصر، مع انحسار حرّ الصيف وبداية أجواء الشتاء اللطيفة، ما يمنح القاهرة دفعة إضافية نحو تحقيق هدفها باستقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2028، بعدما حققت رقمًا قياسيًا بلغ 15.7 مليونًا في عام 2024.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة