يمانيون/تقرير

تتوالى نجاحات الأجهزة الأمنية اليمنية في إحباط المخططات التآمرية التي تستهدف زعزعة الأمن وإثارة الفوضى وإذكاء النزاعات الداخلية، خدمة لأجندات استعمارية لقوى الهيمنة العالمية، على خلفية الموقف اليمني المشرف في دعم القضية الفلسطينية والمقاومة في غزة.

وفي ظل عجز العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني عن تحقيق أي انتصار يُذكر على مختلف الجبهات، لجأ إلى تحريك أدواته وخلاياه التجسسية داخل اليمن، لتوفير معلومات وإحداثيات وتنفيذ عمليات إجرامية، من بينها ضلوعها بجريمة استهداف رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء، بعد رصد اجتماعهم وإبلاغ العدو الإسرائيلي لاقتراف جريمته النكراء.

هذا ما كشفه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الخميس، حيث أوضح أن العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي فعّلا خلايا تجسسية لتوفير المعلومات وتنفيذ عمليات إجرامية لصالح الأعداء، بهدف إحداث فوضى داخلية تخدم مخططات واشنطن وتل أبيب.

وقال السيد القائد: “كل المسارات التخريبية التي تستهدف أمن الشعب فشلت فشلاً ذريعاً، مقارنة بما قدمه الأعداء من إمكانات هائلة ومغرية، وما أعدّوه من خلايا مدرّبة زُودت بوسائل حساسة وخطيرة”.

ولأول مرة، كشف قائد الثورة عن تورط بعض المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني باليمن وضلوعها في تحريك تلك الخلايا التجسسية، مستغلة غطاء العمل الإنساني لخدمة العدوين الأمريكي والإسرائيلي، وعلى رأس تلك المنظمات برنامج الأغذية العالمي WFP)) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وقال السيد القائد: “حصلنا على معلومات قاطعة حول الدور التجسسي العدواني الإجرامي للخلايا التي تم اعتقالها من المنتسبين إلى المنظمات الإنسانية، وأبرزها برنامج الغذاء العالمي واليونيسف، حيث جعلت هذه الخلايا من انتمائها الإنساني غطاء لنشاطها العدواني الخطير، ومن أبرز الجرائم التي ارتكبتها تلك الخلايا دورها في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة”.

وأضاف: “كان لتلك الخلايا دور أساسي في جريمة استهداف الحكومة برصد الاجتماع وإبلاغ العدو الإسرائيلي، ومواكبة العملية لحظة بلحظة، كما تبين أن إحدى الخلايا تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، يرأسها مسؤول الأمن والسلامة في فرع البرنامج باليمن، ونحن على ثقة تامة من صحة ما توصلنا إليه، ولدينا أدلة قاطعة تثبت تورطهم في هذه الأنشطة العدوانية”.

الاستهداف المتكرر للشعب اليمني من قبل خلايا التجسس التابعة للمنظمات الدولية، تترافق مع حملات إعلامية معادية تهدف إلى إثارة البلبلة وخلق حالة من الفوضى في الداخل اليمني، وقد سعت تلك الوسائل، الممولة من قوى العدوان، إلى تصوير الإجراءات الأمنية اليمنية على أنها استهداف غير مبرر للمنظمات العاملة في البلاد، في محاولة لتشويه صورة الدولة وتقويض ثقة المواطنين بأجهزتها، غير أن هذه الحملات فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق مآربها أمام وعي الشعب اليمني وإدراكه لحقيقة الدور المشبوه لتلك المنظمات.

وأوضح السيد القائد أن الخلايا التجسسية التي يحركها الأمريكي والإسرائيلي في اليمن تشبه في طبيعتها مصائد الموت التي يستخدمها الأمريكي في قطاع غزة، وإن اختلفت في الشكل والمظهر، وقال: “نحن حريصون على ما فيه الخير لشعبنا وخدمته، لكن المسألة لا تختلف كثيراً عن مصائد الموت التي لعب بها الأمريكي في قطاع غزة، سوى في الشكل، إذ وجد الأمريكي والإسرائيلي في المنظمات الإنسانية غطاء يحمي تلك الخلايا من الملاحقة، ويسهل تحركاتها عبر ما زودت به من أجهزة رصد واستهداف وتقنيات لاختراق الاتصالات”.

وأضاف: “تم تزويد خلايا المنظمات بأجهزة وإمكانات تجسسية تُستخدم عادة في أجهزة الاستخبارات العالمية، ولدينا أدلة دامغة على ذلك، وكل اللوم يُوجه إلى الأمم المتحدة وتلك المنظمات التي بدلاً من أن تتخذ موقفاً من الاختراق الأمريكي والإسرائيلي لصفوفها، آثرت الصمت والتواطؤ”.

ما تقوم به بعض المنظمات الدولية العاملة في اليمن في المجال الإنساني من أنشطة استخباراتية وأدوار مشبوهة لصالح واشنطن وتل أبيب، يستدعي وقفة جادة لإيقاف هذا العبث، وإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة معها، وإلزامها بالعمل وفق المعايير والقواعد الحاكمة والدستور اليمني النافذ.

وفي ضوء ما تكشف من حقائق وتورط مباشر لمنتسبي بعض تلك المنظمات في أعمال تمسّ أمن وسيادة البلاد، أضحى من الضروري اتخاذ إجراءات حازمة تضع حداً لتجاوزاتها، وفي مقدمتها إنهاء مهام ممثليها ومغادرتهم صنعاء، إذ لم تعد مساعداتهم تخدم الشعب اليمني بقدر ما باتت أداة للتجسس والتغلغل العدواني تحت ستار العمل الإنساني.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأمریکی والإسرائیلی تلک المنظمات تلک الخلایا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة الإغاثة والتعافي لقطاع الاقتصاد في غزة

ناقشت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، اليوم الاثنين، خطة الإغاثة والتعافي المبكر الخاصة بوزارة الاقتصاد الوطني في قطاع غزة .

وتشكل هذه الخطة جزءًا من التدخلات القطاعية الأولية التي يجري تحديثها بصورة مستمرة وفق المتغيرات وبالتعاون مع الشركاء والخبراء المحليين والدوليين، وذلك خلال اجتماع خُصص لمناقشة حجم الدمار الواسع الذي طال مختلف مكونات القطاع الاقتصادي، واستعراض أولويات الوزارة للمرحلة الراهنة.

وأكدت رئيسة الغرفة سماح حمد، أن وزارة الاقتصاد الوطني تُعد محورًا أساسيًا في جهود الإغاثة والتعافي المبكر، مشددة على أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والشركاء الدوليين لضمان تنفيذ تدخلات عاجلة تعيد الحد الأدنى من النشاط الاقتصادي وتوفر فرص عمل للأسر المتضررة. وأوضحت أن الجهود الحالية تتركز على مرحلة الإغاثة باعتبارها الأكثر حساسية، وأن النجاح في إدارتها يشكّل أساسًا للانتقال إلى التعافي ثم إعادة الإعمار.

من جهته، أكد وزير الاقتصاد الوطني محمد العامور، أن الحرب خلّفت دمارًا شبه كامل للبنية الاقتصادية في القطاع، حيث دمّرت قوات الاحتلال آلاف المنشآت الصناعية والتجارية وتوقفت معظم الأنشطة الإنتاجية، ما أدى إلى فقدان مئات آلاف الأسر لمصادر دخلها. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على توفير تدخلات عاجلة تمكّن من إعادة تشغيل القطاعات الحيوية وضمان توفر السلع الأساسية، إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة وتحسين بيئة الأعمال لتمكين المنشآت من العودة التدريجية للعمل رغم الظروف الصعبة.

وقدمت الوزارة عرضًا تفصيليًا أظهر أن 98% من المنشآت الاقتصادية في غزة تضررت، وأن 84% من المصانع تعرضت لتدمير كلي أو جزئي، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية نحو 20 مليار دولار. كما ارتفع معدل البطالة إلى 80%، وسُجل انكماش اقتصادي غير مسبوق بنسبة 83%، إلى جانب انهيار شبه كامل لسلاسل التوريد.

وبيّنت الوزارة أن الخطة تقوم على مراحل متتابعة تضمن الانتقال من الإغاثة إلى التعافي ثم إعادة الإعمار:

المرحلة الأولى (6 أشهر): الإغاثة العاجلة، وتشمل:

دعما عاجلا للمنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر منح أولية.

توفير المستلزمات التشغيلية وإعادة ربط سلاسل التوريد.

دعم الأمن الغذائي عبر الإنتاج الزراعي والمبادرات المحلية.

إعادة تشغيل خطوط إنتاج محددة للمواد الأساسية.

تزويد المشاريع الفردية بأدوات تشغيل.

تعزيز الرقابة على الأسواق ومنع الاحتكار.

خلق فرص عمل مؤقتة للعائلات المتضررة.

المرحلة الثانية (16–18 شهرًا): التعافي والإنعاش المبكر
وتتضمن:
دعم إعادة تشغيل المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

تمويل مشاريع لتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

إعادة ربط سلاسل التوريد الحيوية.

توفير منح وأدوات تشغيل للمشاريع المتضررة.

توفير فرص عمل مؤقتة لإعادة دمج العمال.

وأكدت الوزارة أن الشراكات الدولية تمثّل عنصرًا حاسمًا في تمويل مشاريع الإنعاش الاقتصادي، خاصة في ظل التراجع الحاد في القدرة الشرائية والانكماش الكبير الذي يعانيه السوق.

واختتمت الوزارة بالتأكيد على أبرز التحديات وفي مقدمتها: صعوبة إدخال المواد الخام، وتراجع التدفقات المالية، وتعطل سلاسل التوريد، وغياب البنية الصناعية، مؤكدة استمرار الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية ودعم إعادة الإعمار الاقتصادي وتمكين المواطنين من استعادة مصادر دخلهم.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يحتجز 32 أسيرا من غزة بعد انتهاء محكومياتهم اعتداء خطير.. الأونروا تُعقّب على اقتحام مقرّها في الشيخ جراح استشهاد مواطن متأثرا بجروح أصيب بها شرق قلقيلية الأكثر قراءة هرتسوغ: سأدرس العفو عن نتنياهو وفقا لمصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي رئيس الوزراء: إعادة التعافي والإعمار في غزة من أهم أولوياتنا الرئيس عباس: حركة "فتح" وشبيبتها تشكلان العمود الفقري للمشروع الوطني تفاصيل خطة الإغاثة والتعافي المبكر لقطاع السياحة والآثار في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تفاصيل خطة الإغاثة والتعافي لقطاع الاقتصاد في غزة
  • الماء البارد أم الساخن.. أيّهما الأفضل لغسل الوجه؟
  • قسد تسلح 4000 مُقاتل مُدرّبين أمريكياً تحت غطاء مكافحة الإرهاب
  • العمل من دون عقد: الوجه الخفي لسوق العمل اللبناني
  • صور جديدة تكشف الجانب الخفي لجزيرة إبستين.. ما الذي آلت إليه بعد وفاته؟
  • «يونيسف» تنقل مقارها الرئيسة إلى عدن
  •  الاستباحة المزدوجة.. تدمير اليمن ونهب ثرواته من قبل قوى الاحتلال الأمريكي-الصهيوني وأدواته الإقليمية
  • قنبلة صنعاء الأمنية: الكشف عن الخلايا المتورطة في اغتيال الرهوي والغماري
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • تخوفاً من الخلايا الإرهابية.. قسد تمنع الاحتفال بذكرى سقوط الأسد في مناطقها