غارات إسرائيلية على لبنان ومجلس الأمن يبحث دعم سيادته
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب وشرق البلاد.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الغارات طالت محيط بلدتي أنصار وبنعفول في الجنوب، كما استهدفت طائرات مسيّرة أطراف بلدتي كفر تبنيت والشرقية، في حين شنت المقاتلات الإسرائيلية هجوما على بلدة شمسطار في منطقة البقاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربات جوية على ما وصفها ببنى تحتية سرية تابعة لحزب الله تُستخدم لتخزين الأسلحة في سهل البقاع وجنوب لبنان.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان له أن هذه العمليات تأتي في إطار إزالة ما يعتبره تهديدا لأمن إسرائيل، وأشار إلى أن الحزب يواصل إعادة بناء منشآت عسكرية في البلاد في انتهاك لما وصفه بالتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.
الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن سلسلة غارات استهدفت مناطق مختلفة في جنوب #لبنان pic.twitter.com/Y4FjFkDmsU
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 16, 2025
تدمير البنية الإنتاجيةفي المقابل، اعتبر الرئيس اللبناني جوزيف عون أن التصعيد الإسرائيلي يؤكد أنها "تواصل انتهاك التزاماتها وتستخدم القوة خارج أي إطار شرعي".
وأضاف عون أن "العدوان يستهدف تدمير البنية الإنتاجية في الجنوب وعرقلة جهود التعافي الاقتصادي، تحت ذرائع أمنية زائفة".
وأكد عون، خلال لقائه قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ديوداتو أبانيارا، أن عدد عناصر الجيش اللبناني المنتشرين جنوب نهر الليطاني سيصل إلى نحو 10 آلاف بحلول نهاية العام، وشدد على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 وتسلم المواقع التي قد تخليها القوة الدولية.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن دولته ستواصل مع الدول الشقيقة والصديقة التنسيق لمرحلة ما بعد انسحاب اليونفيل من الجنوب.
زعمت إسرائيل أنها تستهدف بنى تحتية لحزب الله.. مراسلة الجزيرة تفيد بوقوع غارات إسرائيلية على مناطق عدة جنوبي #لبنان#الأخبار pic.twitter.com/NcB9Z8bSTz
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 16, 2025
مجلس الأمن يبحث سيادة لبنانوفي سياق متصل، نقلت مصادر دبلوماسية للجزيرة أن مجلس الأمن الدولي يدرس مشروع بيان صحفي يدعم التزام لبنان بسيادته على أراضيه، ويرحب بتأكيد الحكومة اللبنانية حظر أي سلاح خارج سلطة الدولة.
إعلانكما يدعو البيان المقترح إلى تعزيز الدعم الدولي للجيش اللبناني وضمان انتشاره الكامل جنوب الليطاني، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية احترام أمن عناصر اليونيفيل والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية.
ويشدد مشروع البيان على ضرورة التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559، كما يؤكد ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط.
وكانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) قالت إنها سجلت أكثر من 2200 نشاط عسكري إسرائيلي شمال الخط الأزرق وأكثر من 6200 انتهاك جوي إسرائيلي منذ سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن غارات جوية عنيفة على مواقع حزب الله في جنوب لبنان
شن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وبنى تحتية لحزب الله في منطقة مزرعة سيناي جنوب لبنان، بالإضافة إلى مواقع مرتبطة بجمعية “أخضر بلا حدود”، التي اتهمها الجيش باستخدامها كغطاء مدني لإعادة بناء بنى تحتية للحزب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان رسمي، إن الغارات استهدفت مقلعًا يُستخدم من قبل حزب الله لإعادة الإعمار، مؤكدًا أن هذه البنى التحتية ساعدت الحزب على تجديد مواقعه تحت غطاء مدني. وأضاف أدرعي أن الجمعية تُستخدم لإخفاء نشاطات إرهابية تهدف إلى إعادة بناء البنى التحتية في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن هذه الجمعية معروفة منذ عام 2018 بأنها مرتبطة بحزب الله في المناطق الحدودية.
كما شدد الجيش الإسرائيلي على أن استمرار وجود هذه المنشآت يُعد انتهاكًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 بين إسرائيل ولبنان، مؤكدًا التزامه بمواصلة العمل لإزالة أي تهديد لأمن الدولة.
واستهدفت الغارات مناطق عدة منها مرتفعات علي الطاهر قرب بلدة كفرتبنيت جنوب لبنان، وبلدات في منطقة البقاع مثل شمسطار غرب بعلبك.
لبنان يتهم إسرائيل بسياسة ممنهجة لتدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي
ردًا على التصعيد الإسرائيلي، اتهم رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون إسرائيل بتنفيذ سياسة ممنهجة تستهدف تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي في لبنان، مضيفًا أن هذه الغارات تشكل خرقًا جسيماً للقرار الدولي 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية لعام 2024.
وأوضح عون في تصريحاته أن إسرائيل تستغل ذرائع أمنية زائفة لممارسة استخدام غير مشروع للقوة، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف عاجل وفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تهدد الاستقرار الوطني اللبناني.
وأسفرت الغارات التي استهدفت بلدات عدة بينها شمسطار وعدلون وأنصار وبنعفول، إضافة إلى مناطق في البقاع، عن مقتل شاب وإصابة ستة آخرين على الأقل، وفقًا لمصادر صحافية ووزارة الصحة اللبنانية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط تحذيرات من تأثيرات التصعيد العسكري على المدنيين والبنى التحتية في الجنوب اللبناني. وتشير تقارير إلى تضرر المنازل والطرق في مناطق عدة، مما يزيد من المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية.
وتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، حيث سجلت أكثر من 4500 خرق منذ سريانه، أدت إلى مقتل وإصابة المئات، فيما يؤكد حزب الله التزامه الكامل بالاتفاق.
آخر تحديث: 17 أكتوبر 2025 - 10:23