تقرير أوروبي يكشف: أكثر من أربعة ملايين إسباني يعيشون بأقل من 644 يورو شهريًا
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
حذّر تقرير صادر عن الشبكة الأوروبية لمكافحة الفقر من تفاقم الفجوة الإقليمية في إسبانيا، داعيًا إلى اعتماد ميثاق وطني يضمن تأمين الدخل والسكن ويعزّز التماسك الاجتماعي. اعلان
يعيش أكثر من أربعة ملايين شخص في إسبانيا على دخل يقلّ عن 644 يورو شهريًا، وفقًا لأحدث تقرير عن أوضاع الفقر في البلاد الصادر عن الشبكة الأوروبية لمكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي في إسبانيا (EAPN-ES)، استنادًا إلى بيانات جُمعت حتى عام 2024.
وعلى الرغم من تراجع معدل مؤشر AROPE، الذي يقيس خطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي، من 26.5% إلى 25.8%، تحذّر المنظمة من أن هذا التحسّن يبقى محدودًا، إذ لا يزال واحد من كل أربعة إسبان يعيش في دائرة الفقر منذ أكثر من عقد. كما يلفت التقرير إلى أن مكان الإقامة يشكّل العامل الحاسم في هذا الواقع.
بحسب التقرير، المناطق الأكثر تضررًا هي الأندلس وإكستريمادورا ومورسيا وقشتالة لا مانشا، في حين يظهر الفقر بأشكال أشدّ حدّة في المناطق ذات الدخل المرتفع مثل مدريد وجزر البليار ونافارا. وتؤكد الوثيقة أن "أكثر من 45% من السكان الذين يعيشون في فقر مدقع في إقليمي الباسك ونافارا لا يتجاوز دخلهم الشهري 644 يورو". كما تحذر الشبكة الأوروبية من أن النمو الاقتصادي "لا ينجح في إعادة توزيع الثروة أو في معالجة التفاوتات الإقليمية".
Related ألسنة اللهب تحوّل إحدى الكنائس إلى رماد مع اجتياح الحرائق شمال غرب إسبانياالأشد حرارة منذ 1961.. صيف 2025 يسجل متوسطًا قياسيًا في إسبانياإسبانيا تقرّ قانونًا جديدًا ضد التدخين والسجائر الإلكترونية.. ما تفاصيله؟ويُعدّ السكن عاملًا رئيسيًا في تفاقم الفقر، إذ ارتفعت تكاليف الإيجار بنسبة 39.3% خلال العقد الأخير. وفي مناطق مثل جزر البليار وجزر الكناري ومدريد، تنفق ما يصل إلى 40% من الأسر أكثر من نصف دخلها الشهري على إيجار السكن. وتشير البيانات إلى أن الإيجارات في هذه المناطق ارتفعت بمعدل يقارب ضعف معدّل الرهون العقارية، ما زاد من هشاشة أوضاع الشباب والأسر التي تعتمد على دخل فرد واحد فقط.
ورغم الجهود التي تبذلها الدولة للتخفيف من حدة الفقر، يكشف التقرير عن تفاوتات إقليمية واسعة في فعالية المساعدات الاجتماعية. فبدون الإعانات، كانت معدلات الفقر في مناطق مثل أستورياس ومورسيا وجزر الكناري لتصل إلى نحو 48%، غير أنّ التحويلات الاجتماعية ساهمت في خفض النسبة إلى 15.6% في أستورياس، وإلى 26% في مورسيا. وتشدد الشبكة على أنّ "المسألة لا تتعلق فقط بالناتج المحلي الإجمالي، بل بالإرادة السياسية ونماذج الحماية الاجتماعية المعتمدة".
الأطفال.. الحلقة الأضعف في المجتمعتتبوأ إسبانيا صدارة دول الاتحاد الأوروبي في معدلات فقر الأطفال، إذ يعاني نحو 2.3 مليون طفل من أوضاع معيشية صعبة. وتحذر الدراسة من فشل البلاد في تحقيق أهداف أجندة 2030، داعية إلى إقرار عاجل لميثاق الدولة لمكافحة الفقر، المجمّد حاليًا في الكونغرس.
ويفاقم هذا الواقع الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة، ما يثقل كاهل الأسر التي تعيل أطفالًا. وتشير شبكة EAPN-ES إلى أن 34% من الأسر لتي يعيلها أحد الوالدين فقط، ومعظمها تعولها نساء، تواجه خطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي.
وإن ارتفاع تكاليف السكن، وتفاوت فرص الوصول إلى المدارس، وعدم استقرار وظائف الآباء والأمهات، تجعل الأطفال الحلقة الأضعف في المنظومة الاجتماعية. وتحذّر المنظمة من أن "غياب بدل شامل لتربية الأطفال يرسّخ عدم المساواة منذ السنوات الأولى من الحياة".
وتدعو الشبكة إلى ضمان دخل لائق، وتأمين السكن، واعتماد نظام ضريبي تصاعدي أكثر عدالة، مشيرة إلى أن "عدم المساواة الإقليمية يرسم مصير ملايين الأشخاص، فمكان الولادة في هذا الإقليم أو ذاك يحدد الحقوق والفرص المتاحة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل محكمة غزة دراسة دونالد ترامب إسرائيل محكمة غزة دراسة إسبانيا إسكان الاتحاد الأوروبي أطفال تضخم فقر دونالد ترامب إسرائيل محكمة غزة دراسة حركة حماس الصحة روسيا السعودية الضفة الغربية فلاديمير بوتين فی إسبانیا أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
أزمة عالمية.. تراجع المساعدات يضع ملايين الأطفال أمام خطر الموت
حذر بيل غيتس من ارتفاع مقلق في وفيات الأطفال حول العالم لأول مرة في القرن الحالي، مؤكدا أن التخفيضات الحادة في المساعدات الدولية هي السبب الرئيسي وراء هذا التدهور الخطير.
وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، تتوقع مؤسسة الملياردير الأمريكي بيل وميليندا غيتس ارتفاع عدد الأطفال المتوفين تحت سن الخامسة إلى 4.8 ملايين طفل مع نهاية هذا العام، مقارنة بـ 4.6 ملايين في عام 2024.
وقال غيتس في التقرير السنوي للمؤسسة إن تراجع التمويلات الدولية للصحة بنحو 27 بالمئة مقارنة بالعام الماضي يقف وراء هذا الارتفاع، واصفا الأمر بأنه انتكاسة خطيرة بعد عقود من التقدم في خفض وفيات الأطفال.
وأشار التقرير إلى أنه في حال استمرار تراجع التمويل العالمي، فقد يموت بين 12 و16 مليون طفل إضافي بحلول عام 2045.
ودعا غيتس الحكومات والأفراد إلى مضاعفة الجهود فورا والاستثمار في الحلول المبتكرة والمثبتة، مثل التطعيم والرعاية الصحية الأساسية، لإنقاذ حياة الأطفال.
وفي سياق متصل، ذكر غيتس بأن 4.6 ملايين طفل توفوا قبل بلوغ الخامسة في عام 2024، بينما يُرجّح أن يصل العدد هذا العام إلى 4.8 ملايين بسبب تقليص المساعدات الدولية.
وتشهد الولايات المتحدة منذ بداية العام تخفيضات كبيرة في المساعدات الإنسانية العالمية، تبعتها دول مانحة أخرى مثل بريطانيا وألمانيا، ما ساهم في تفاقم الأزمة وفق التقرير.