المركزي يناقش مع جمعية رجال الأعمال الأمريكية-الليبية فرص التعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
استضافت جمعية رجال الأعمال الأمريكية-الليبية (USLBA)، الخميس، محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي محمد عيسى، والوفد المرافق له، في لقاء موسّع بالعاصمة الأمريكية واشنطن، ضم عدداً من ممثلي كبرى الشركات الأمريكية وشركات التكنولوجيا المالية، وذلك في إطار جلسة حوارية مستديرة لمناقشة أبرز التطورات الاقتصادية في ليبيا وفرص التعاون المشترك.
وتناول اللقاء بيئة الأعمال والاستثمار في ليبيا، والتحديات التي تواجه الشركات الأجنبية والأمريكية العاملة هناك، إلى جانب إحاطة شاملة بالمبادرات التي يقودها مصرف ليبيا المركزي لإصلاح الوضع الاقتصادي، وتعزيز الاستقرار المالي، والانتقال نحو التحول الرقمي وترسيخ مبادئ الشفافية في القطاع المصرفي.
كما ناقش الحضور فرص التعاون الفني والاقتصادي بين الجانبين، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا المالية وتطوير البنية التحتية الرقمية للنظام المصرفي الليبي.
وأشاد المشاركون بالجهود التي يبذلها مصرف ليبيا المركزي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي، وضبط الأداء النقدي والمالي في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد، مؤكدين أهمية استمرار الحوار مع الشركاء الدوليين لدعم مسارات التنمية والإصلاح في ليبيا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاستثمار في ليبيا توحيد مصرف ليبيا المركزي ليبيا وأمريكا محافظ مصرف ليبيا المركزي مصرف ليبيا المركزي ناجي محمد عيسى
إقرأ أيضاً:
منتدى عُمان للقيمة المحلية المضافة يناقش سيناريوهات المستقبل وصناعة الأثر الاقتصادي
ناقشت أعمال الدورة السادسة من منتدى عُمان للقيمة المحلية المضافة التي عقدت اليوم تحت عنوان «سيناريوهات المستقبل.. المحتوى المحلي من الامتثال إلى صناعة الأثر» برعاية صاحب السمو السيد محمد بن ثويني آل سعيد عددا من القضايا المحورية منها سبل تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في إطار من الشفافية والمساءلة. ودور القيادات في رسم ملامح المستقبل وتحويل مبادرات القيمة المحلية إلى نتائج ملموسة تنعكس على الاقتصاد والمجتمع من خلال جلستين نقاشيتين رئيسيتين؛ الأولى بعنوان «مجلس المحتوى المحلي من المساءلة إلى الشراكة»، والثانية: «القيادة من القمة: صناعة القيمة وتحقيق الأثر».
التعمين من الكم إلى الكيف
وقال حاتم بن حمد الطائي الأمين العام رئيس اللجنة العليا: إن جهود تعظيم القيمة المحلية المضافة، قطعت شوطًا كبيرًا؛ حيث لم يعد الحديث عن المحتوى المحلي مجرد نظريات وأطروحات على الورق؛ بل تحوّلت إلى واقع اقتصادي واجتماعي وتنموي نشاهده ونلمسه كل يوم في مختلف القطاعات، لكنَّ ذلك لا يعني أننا وصلنا إلى الأهداف المنشودة، وإنما حققنا عدة أهداف ولا يزال أمامنا الكثير من أجل العمل على تحقيقه.
وأبرز الأمين العام للمنتدى مسألة توطين الوظائف، وأكد أن مصطلح «التوطين» أكثر دقة من «التعمين» الذي تتبناه الحكومة منذ عقود طويلة، وقد تحول «التعمين» من وسيلة لتحقيق غايات وطنية واقتصادية واجتماعية كبيرة، إلى مجرد هدف وغاية محدودة الأفق، فنجد الشركات والمؤسسات تُسارع من أجل الالتزام بنسب التعمين كمًا وعددًا، دون الالتفات إلى النقطة الأبرز والأكثر أهمية؛ وهي «الكيف» وطبيعة هذا التعمين، ودور التعمين في رفع كفاءة الموظف العُماني، وتدريبه وتأهيله على النحو الذي يجعله يقود المؤسسة التي يعمل فيها، لا أن يظل يعمل في وظيفته لسنوات طويلة دون أن يكتسب أي مهارة حقيقية تساعده على تطوير ذاته.
الحضور العُماني في الأسواق الإقليمية والعالمية
ومن جانبه، قال المهندس خالد القصابي مدير عام التجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن المؤشرات الإحصائية تُظهر مساهمة الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بلغت أكثر من 3.6 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2024، كما بلغت مساهمتها أكثر من 1.7 مليار ريال عُماني بنهاية النصف الأول من العام الجاري، مما يعكس استمرار النمو الإيجابي للقطاع الصناعي.
وتحدث القصابي عن جانب الاستثمار، وقال: إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الصناعات التحويلية بلغت نحو 2.8 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2024، وهو ما يؤكد جاذبية البيئة الصناعية في سلطنة عُمان وثقة المستثمرين في مقوماتها واستقرارها. أما على صعيد التجارة الخارجية، أوضح مدير عام الصناعة أن قيمة الصادرات السلعية غير النفطية تجاوزت 6.2 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2024، في حين ارتفعت بنسبة 11.3% خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2025، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تعكس دور الصناعة الوطنية في تنويع القاعدة التصديرية وتعزيز الحضور العُماني في الأسواق الإقليمية والعالمية.
تجربة وطنية رائدة
في حين أشار سعود بن علي الجابري مدير تطوير القيمة المحلية المضافة بشركة تنمية نفط عُمان إلى أن برنامج القيمة المحلية المضافة في الشركة حقق خلال السنوات الماضية أثرًا ملموسًا في دعم الاقتصاد الوطني؛ إذ أسهم في إنشاء 83 منشأة صناعية محلية تُعزّز القاعدة الإنتاجية لعُمان وتُسهم في تقليل الاعتماد على الواردات.
وأضاف: إن الشركة وجّهت 14% من إجمالي قيمة العقود بنهاية العام الماضي نحو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمقاولين المحليين؛ الأمر الذي أسهم في تحريك عجلة النمو الاقتصادي وتنشيط روح التنافس في السوق المحلي، كما أطلقت الشركة 15 برنامجًا لتطوير المورّدين المحليين دعمًا للشركات العُمانية الطموحة وتمكينًا لها من بلوغ المعايير العالمية في الأداء والجودة.
وبيّن الجابري أن الشركة واصلت جهودها في ترسيخ القيمة داخل الوطن، من خلال رفع نسبة القيمة المحتفظ بها محليًا من 18% في عام 2013 إلى 42% بنهاية عام 2024؛ أي ما يعادل 2.7 مليار دولار أمريكي من إجمالي إنفاق الشركة على سلاسل التوريد خلال العام الماضي، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس تركيز الشركة المستمر على دعم المنتجات الوطنية وتمكين الشباب العُماني ليكونوا شركاء فاعلين في بناء الاقتصاد الوطني.
وأكد الجابري أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأجدى، موضحًا أن شركة تنمية نفط عُمان حرصت من خلال برنامج القيمة المحلية المضافة على تمكين الكفاءات الوطنية، وفتح آفاق واسعة للتوظيف والتطوير. وذكر أن مشروع «إمداد» أسهم في توفير أكثر من 17500 فرصة عمل ضمن عقود الشركة، إلى جانب تصميم وتنفيذ سبعة برامج تدريبية تجاوز أثرها الاقتصادي 4.3 مليار دولار أمريكي.