دبلوماسيات عُمانيات: أعلينا راية وطن يؤمن بكفاءة المرأة ودورها في صنع القرار
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
تتجلى إسهامات المرأة في مختلف المجالات، حيث تجاوزت حدود الوطن لتكون صوتًا حاضرًا ومؤثرًا في أروقة الأمم المتحدة. فالعُمانيات اللاتي حملن راية الدبلوماسية الأممية قدّمن نموذجًا رائدًا يعكس ما وصلت إليه سلطنة عُمان من مكانة على صعيد تمكين المرأة، ويؤكدن أن الحضور النسائي العُماني في اللجان الدولية ليس مجرد تمثيل رسمي، بل رسالة وطنية تحمل في جوهرها قيم السلام والحوار والتنمية.
واحتفاء بيوم المرأة العُمانية، ترصد «عُمان» تجارب الدبلوماسيات في الأمم المتحدة ليقدّمن شهادات حيّة عن دورهن المهم والتحديات التي واجهنها، وتطلعاتهن المستقبلية التي رسمنها لتعزيز حضور سلطنة عمان عالميًا.
التجربة العُمانية
المستشارة رحمة بنت خلفان العبرية تؤكد دور المرأة العُمانية في نقل تجربتها إلى العالم، وقالت: من خلال عملي كدبلوماسية عُمانية في الأمم المتحدة لمدة 4 سنوات، كانت لديّ الفرصة لإلقاء بيانات أمام الجمعية العامة لإبراز دور المرأة العُمانية ومشاركتها الفاعلة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب دورها في بناء الأسرة، كما استطعت أن أنقل توجه سلطنة عُمان في تمكين المرأة ومشاركتها في صنع القرار وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل، وهو ما أكّدته "رؤية عُمان 2040".
وعن أبرز التحديات، أوضحت العبرية أن الصعوبات كانت موجودة لكنها تمكنت من تجاوزها بالإصرار على العمل وتحقيق الأهداف وتمثيل سلطنة عمان أفضل تمثيل، إلى جانب الدعم العائلي، مشيرة إلى أن أبرز هذه التحديات كان عامل الوقت والعمل لفترات طويلة ومحاولة التوفيق بين العمل والعائلة قدر الإمكان.
وشدّدت على أن المرأة العُمانية يمكن أن تؤدي دورًا كبيرًا في تعزيز حضور سلطنة عمان في المحافل الدولية، أهمها إبراز ما حققته سلطنة عُمان من إنجازات في تمكين المرأة ودعمها في مختلف المجالات بما يعكس صورة إيجابية عن سلطنة عمان في المحافل الدولية.
وأضافت: كما يمكن لها أن تشارك في الاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات وبناء علاقات جديدة مع مختلف الدول وبناء شبكات تواصل تستطيع من خلالها نقل توجهات سلطنة عمان ودورها البارز في تمكين المرأة.
وتابعت: رسالتي للمرأة العُمانية الطامحة أن تكون قدر هذا الطموح، وأن تسعى لتحقيقه بشتى الطرق، واكتساب المهارات المطلوبة للعمل الدبلوماسي، أهمها الاطلاع ومتابعة القضايا الدولية ومواقف الدول من تلك القضايا، وإتقان اللغات واللباقة والبروتوكول الدبلوماسي.
حضور فاعل
بدورها، أعربت المستشارة عبير بنت مرهون السيابية عن فخرها بالمشاركة ضمن أعضاء الوفد المشارك في الدورة الـ79 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2024، حيث قالت: كان لي الشرف بتمثيل سلطنة عمان في اللجنة الخامسة الخاصة بإدارة الميزانية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، والتي من خلالها قمت بإلقاء بيان باسم سلطنة عمان، والذي عُني بإبراز موقف سلطنة عمان تجاه مختلف القضايا الدولية السياسية والاقتصادية، وذلك بحضور سعادة الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضافت: عكست مشاركتي في الأمم المتحدة إبراز صوت المرأة العُمانية في القضايا الدولية، كما تعد مشاركتي في اجتماعات الأمم المتحدة ومداولاتها فرصة استراتيجية لإبراز صوت سلطنة عمان في القضايا الدولية من منظور نسائي وطني. فهي تسهم في نقل التجربة العُمانية في مجال تمكين المرأة إلى المحافل العالمية، وتؤكد حضور سلطنة عُمان الفاعل في مناقشة القضايا التنموية والإنسانية، كما تعكس هذه المشاركة صورة إيجابية عما وصلت إليه المرأة العُمانية من مكانة رائدة، وتدعم توجه سلطنة عمان نحو تعزيز المساواة وإبراز الكفاءات الوطنية في مختلف الساحات الدولية.
وحول التحديات، أوضحت السيابية أنه على الرغم مما تحققه المرأة العُمانية من إنجازات على الصعيد الدولي، إلا أن مشاركتها في اللجان المتخصصة قد تواجه تحديات متعلقة بتباين الثقافات وتعدد الخلفيات الفكرية، إضافة إلى متطلبات التفاوض وإدارة الحوار في بيئات معقدة ومتنوعة. وأشارت إلى أن تجاوز هذه التحديات يتطلب الاستثمار في تنمية القدرات الدبلوماسية والمهارات التفاوضية، إلى جانب توفير الدعم المؤسسي والرسمي لتعزيز حضور المرأة العُمانية وتمكينها من أداء أدوارها بكفاءة وفاعلية، بما يتناسب مع المكانة التي تحظى بها سلطنة عمان في المجتمع الدولي.
وتابعت: إن المرأة العُمانية تمتلك من الكفاءة العلمية والخبرة العملية ما يؤهلها للقيام بدور فاعل في تعزيز حضور سلطنة عمان على المستوى الدولي. فهي قادرة على تمثيل عُمان بما يعكس قيمها القائمة على السلام والحوار والتسامح، والمشاركة في صياغة رؤى وحلول للقضايا العالمية من منظور متوازن. ومن خلال الجمع بين الأصالة العُمانية ومتطلبات الدبلوماسية الحديثة، تستطيع أن تكون واجهة مشرّفة تعزز مكانتها في مختلف المحافل الأممية.
وبعثت رسالتها إلى الشابات العُمانيات، والتي تتمثل في الثقة بالقدرات الشخصية والسعي المستمر لتطوير المعارف والمهارات، ولا سيما في مجالات اللغات والحوار والتواصل، باعتبارها أدوات أساسية للنجاح في العمل الدبلوماسي. وشدّدت على أن تمثيل سلطنة عمان في المحافل الأممية مسؤولية وطنية تتطلب الالتزام بالقيم العُمانية الأصيلة وروح المسؤولية، مؤكدة أن المستقبل رحب أمام الطاقات الشابة، وأن الدبلوماسية العُمانية بحاجة إلى جيل قادر على مواكبة المتغيرات العالمية وتعزيز حضور سلطنة عمان في الساحة الدولية.
نموذج فاعل في القضايا الدولية
أكدت السكرتير ثاني ميادة بنت يعقوب الخصيبية أن حضور المرأة العُمانية في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومناقشتها وتفاعلها مع القضايا الدولية يظهر مدى اهتمامها بالقضايا المطروحة ورغبتها في إيجاد حلول لها. وأوضحت أن المحافل الدولية تُعد مساحة يمكن للمرأة العُمانية من خلال صوتها التأثير على القرارات وإبراز دورها الفعّال في معالجة القضايا المختلفة، منها السياسية والاقتصادية والإنسانية، مشيرة إلى أن مشاركتها تعكس قدرة المرأة العُمانية على بناء مفاوضات وصياغة قرارات والمساهمة في المناقشات وإلقاء خطابات نيابة عن سلطنة عمان، الأمر الذي يجسد اهتمام سلطنة عمان بنهوض المرأة العُمانية وإبراز صوتها وإشراكها في حل القضايا الدولية.
وقالت الخصيبية: لم تواجهني تحديات كبيرة أثناء تمثيل سلطنة عمان في اللجنة الثالثة (اللجنة الاجتماعية والثقافية والإنسانية) للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعتقد أن السبب يعود لكون المرأة العُمانية موجودة من قبل في هذه المحافل الدولية، وبسبب تلقي تدريب مرتبط بالعمل في الأمم المتحدة، وأيضًا بسبب الدعم المستمر المقدم من وزارة الخارجية وبعثة سلطنة عمان في نيويورك. أحد التحديات التي واجهتها هو إيجاد متسع من الوقت بين الجلسات والاجتماعات الخاصة باللجنة الثالثة لحضور بعض جلسات اللجان الأخرى ومجلس الأمن.
وأكدت أن زيادة مشاركة المرأة العُمانية في المحافل الدولية وقيادة المفاوضات السياسية والدبلوماسية ستسهم في إنشاء وتعميق العلاقات الدولية والدبلوماسية مع مختلف الدول والأقاليم حول العالم، إلى جانب إبراز وترويج مقومات سلطنة عمان الاقتصادية والعلمية والثقافية، والمساهمة في حل القضايا السياسية والدولية في مختلف المجالات. واستطردت قائلة: ستكون المرأة العُمانية بخبرتها الدبلوماسية والسياسية قدوة للأجيال القادمة في العمل الدبلوماسي والمحافل الأممية، ما يمنح الدبلوماسية العُمانية الخارجية أثرًا مميزًا وملموسًا.
وأشارت إلى أن المجال الدبلوماسي والدولي واسع ويمنح المرأة العُمانية فرصة كبيرة للعمل فيه، مشددة على ضرورة انتهاز الفرص للعمل أو التدريب في المحافل أو المنظمات الدولية، وتنمية المعرفة بالسياسة العُمانية والخارجية، وتعزيز الثقافة عن مختلف الدول والشعوب حول العالم. كما رأت أن الاطلاع المستمر لمختلف المجالات مثل الاقتصاد والإعلام والتكنولوجيا، إلى جانب الإلمام المستمر بالقضايا الدولية المختلفة، والتدريب على العمل في المجال الدبلوماسي، وتنمية مهارات التواصل والتفاوض وتعلم اللغات، جميعها عوامل أساسية لصقل المهارات اللازمة للعمل في هذا المجال.
وأضافت: إن انتهاز فرص التدريب وتنمية المهارات وامتلاك ثقافة واسعة في عدة مجالات له دور محوري في تكوين وتطوير العلاقات الدولية، داعية المرأة العُمانية إلى دراسة التخصصات ذات العلاقة بالسياسة والعمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية، الذي سوف يساهم بشكل مباشر في الانخراط في العمل الدبلوماسي والدولي.
شراكة في التنمية والسلام
بيّنت السكرتير ثالث مرام بنت أسعد الشبلية أن مشاركتها في أعمال الأمم المتحدة شكّلت فرصة لعرض التجربة العُمانية وإبراز المكانة التي وصلت إليها المرأة في البلاد، مؤكدة أنها لم تكن تمثل نفسها فقط، بل حملت رسالة مجتمع يؤمن بكفاءة المرأة ودورها في صنع القرار. ولفتت إلى أن هذه المشاركة مكّنتها من إيصال صوت المرأة العُمانية باعتبارها شريكًا فاعلًا في قضايا التنمية والسلام والحوار الدولي.
وعن أبرز التحديات التي اعترضت طريقها أثناء تمثيل سلطنة عمان في لجان دولية، أشارت الشبلية إلى أن التعامل مع مختلف الخلفيات الثقافية والسياسية للدول الأعضاء كان من أبرزها، إلى جانب سرعة الإلمام بالملفات المعقدة المطروحة للنقاش في الأمم المتحدة.
وأردفت قائلة: إنها تمكنت من تجاوز هذه التحديات عبر الاستعداد الجيد والتشاور المستمر مع فريق الوزارة ووفد سلطنة عُمان في نيويورك، والاستفادة من الخبرات المتراكمة في العمل الدبلوماسي، معتبرة أن الدعم المؤسسي من وزارة الخارجية كان ركيزة أساسية في تسهيل مهمتها.
كما رأت الشبلية أن المرأة العُمانية مؤهلة لتولي أدوار أكبر في العمل الأممي من خلال الانخراط في مجالات الوساطة وحل النزاعات، وقضايا البيئة والتنمية المستدامة، إضافة إلى حقوق الإنسان وتمكين الشباب، مشددة على أن حضورها في هذه المسارات يعزز صورة سلطنة عمان كدولة تؤمن بالسلام والتعاون الدولي.
ووجّهت الشبلية رسالة إلى الشابات العُمانيات الطامحات إلى الانخراط في العمل الدبلوماسي والدولي، قائلة: رسالتي لهن أن يؤمنَّ بقدراتهن، وأن يدركن أن العمل الدبلوماسي يحتاج إلى صبر، وإعداد معرفي عميق، وإتقان للغات وثقافة الحوار. لا توجد حدود لما يمكن أن تحققه المرأة العُمانية إذا ما توفرت لها الإرادة والعزيمة. كما أن تمثيل الوطن في المحافل الدولية شرف ومسؤولية كبيرة، ومن المهم أن يحملن دائمًا صورة مشرّفة عن سلطنة عمان وقيمها.
هكذا، ومن خلال تجارب واقعية في أروقة الأمم المتحدة، تؤكد الدبلوماسيات العُمانيات أن المرأة في سلطنة عمان تجاوزت مرحلة التمكين لتصل إلى مرحلة التأثير المباشر في صناعة القرارات الدولية، فحضورهن الفاعل يعكس ما أولته الدولة من ثقة ورعاية، ويثبت أن صوت المرأة العُمانية أصبح اليوم جزءًا من الحوار الأممي في قضايا التنمية والسلام وحقوق الإنسان، لترسم صورة مشرقة لسلطنة عمان في العالم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی العمل الدبلوماسی المرأة الع مانیة فی فی المحافل الدولیة فی الأمم المتحدة القضایا الدولیة حضور سلطنة عمان مختلف المجالات تمکین المرأة حضور سلطنة ع الع مانیات ع مانیة فی ع مانیات فی مختلف إلى جانب من خلال مانیة ا إلى أن مان فی
إقرأ أيضاً:
السّيدةُ الجليلةُ توجّهُ كلمةً بمناسبة يوم المرأةِ العُمانية
العُمانية/ وجّهت السّيدةُ الجليلةُ حرمُ جلالةِ السُّلطان المُعظّم /حفظهَا اللهُ ورعاهَا/ كلمةً بمناسبة يومِ المرأة العُمانية الذي يوافق الـ17 من أكتوبر سنويًّا، هنّأت خلالها المرأةَ العُمانية والمُقيمةَ في الوطن العزيز بهذه المناسبة.
وقد نصّت الكلمةُ على ما يأتي:
//بسم الله الرّحمن الرّحيم
الأمّهات والأخوات العزيزات، الإخوة الكرام، الأبناء الأعزّاء،
السّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه،
لقد أثبتت المرأةُ العُمانية، عبر تاريخها، أنها معينُ الحِكمة، ومنبعُ العطاء، فهي الأمُّ المُربّية التي تغرس القيمَ في القلوب، والجدّةُ الحكيمةُ التي تحفظ الإرثَ وتنقلُه نقيًّا للأحفاد، والابنةُ البارّةُ التي تمضي بثقةٍ في دروب العلم والرّيادة. ومن هذه البيوت، خرجت أجيالٌ رفعت رايةَ عُمان خفّاقةً في ميادين التميّز والإبداع.
وإنه ليسرُّنا في هذا اليوم المبارك، الذي يوافق السابع عشر من أكتوبر، يوم المرأة العُمانية، أن نبعث بأسمى التّهاني وأصدق الأمانِي لكلِّ امرأةٍ عُمانيّة، ولكلِّ مُقيمةٍ في خدمة هذا الوطن العزيز. إنّهُ يومُ الاعتزاز بنساء عُمان جميعًا، يومٌ نقدّر فيه ما تنسجُه المرأةُ بحكمةٍ وصبرٍ، وتزيّنُه بالولاء والإخلاص، فغدت ركيزةً أساسيّةً للنهضة، وحارسةً للقيم، وصانعةً للأجيال.
ونحن في سلطنة عُمان إذ نحتفي اليومَ بالمرأة العُمانية، فإنّنا نكرّمُها تكريمًا يليقُ بمقامِها، ويعكسُ ما حقّقتهُ من إنجازاتٍ مُشرقةٍ في التّربية والتّعليم، في الإدارةِ والقيادةِ، في الاقتصادِ والإبداعِ، وفي خدمةِ المجتمع وبناءِ الوطن. وما هذا التكريمُ الذي نالتهُ نخبةٌ من المُجيدات إلّا رمزٌ صادقٌ يشمل جميع نساء عُمان، في كل موقعٍ ومجالٍ، تقديرًا لعطائهنّ المُتواصل، وإجلالًا لعزيمتهنّ التي لا تعرف التوقّفَ.
أبناء الوطن العزيز: إننا ندركُ جميعًا ما تواجههُ المرأةُ والأسرةُ والنشءُ من تحدّياتٍ في هذا العصر المتسارع، حيث تتبدّلُ المعارفُ، وتتنوّعُ التقنياتُ، وتتشابكُ القضايا. ومع هذه التحدّيات، فإنّنا في سلطنة عُمان، بقيادة مولانا جلالةِ السُّلطان المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/، نولي الأمر عنايةً كبرى، ونؤمن بأن المرأة العُمانية قادرةٌ على تجاوز الصّعاب، متسلّحةً بقيمِها وثوابتِها، مدعومةً بقيادتِها ومجتمعِها، وشريكةً صادقةً للرّجل الذي يقف سندًا لها في رسالتها. فحين يُعين الرجل المرأة، فإنه يُعين وطنًا بأسره، ويصُون مجتمعًا بأكمله.
أبنائي وبناتي الأوفياء:
إنّ تربيتَكم على الدّين والقيم، وحمايتَكم من مخاطر العصر، ورعايتَكم بالعلم والمعرفة، أمانةٌ عظيمةٌ لا تحتمل التفريط. فكونوا قدواتٍ صالحةً، وأسوةً حسنةً، وكونوا سفراء لعُمان في العلم والعمل، ولتعلموا أن للحقّ وجهًا واحدًا لا يلتبسُ، وأن للأمانة دربًا مستقيمًا لا يضلُّ.
الإخوة والأخوات الكرام: ستظلُّ المرأة العُمانية، بعونِ اللهِ، شعلةً مُضيئةً في حاضر الوطن، وركنًا راسخًا في مُستقبله، تسير بخُطًى واثقة نحو آفاق أرحب، مُحافظةً على أصالتها، مُنفتحةً على مُعطيات العالم، وفيّةً لعُمان وقائدِها المُفدّى حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/.
نسألُ اللهَ أن يحفظ عُمان آمنةً مُزدهرةً، وأن يُديم على نسائِها ورجالِها المجدَ والعزَّ والفخرَ، وكلُّ عامٍ وأنتمْ جميعًا في خيرٍ ورفعةٍ//.