أكد ذوي الإمام موسى الصدر في لبنان، أنه لا توجد أي مستجدات تبرر القرار الأخير بإخلاء سبيل هانيبال القذافي، الموقوف في لبنان منذ عام 2015، واصفين إياه بـ"المجرم".

وفي بيان أصدرته العائلة الجمعة، شدّدت على تمسّكها بـ"مضمون المناشدة التي نشرتها بالأمس وكل بياناتها السابقة"، مؤكدة أن موقفها الرافض لإخلاء سبيل القذافي يعود إلى أن "شيئا لم يتغير في معطيات الادعاء"، خصوصا أنه "ما يزال ممتنعا عن الإدلاء بما لديه من معلومات يمكن أن تفيد في الوصول إلى أماكن احتجاز الإمام وأخويه وتحريرهم".



وقالت العائلة إن قرار إخلاء السبيل "فاجأها"، ولا سيما في ظلّ غياب أي إجراءات أو مستجدّات تمثّل تقدّماً في القضية، مؤكدة في الوقت ذاته أنها "لم تتدخل سابقاً في قرارات المحقّق العدلي، ولن تتدخل اليوم".

وأشار البيان إلى ما نقل عبر وسائل الإعلام عن القذافي خلال جلسة التحقيق، حول أن توقيفه عام 2015 جاء "لمصلحته وحماية له من تسليمه للسلطات الليبية"، وهو ما اعتبرته العائلة دليلاً إضافياً ينفي "كلّ ما ادّعى به فريقه القانوني حول التوقيف التعسّفي".

وشددت العائلة على أن "توقيف أو إخلاء سبيل هانيبال القذافي ليس هدفا لنا، بل هو مجرد إجراء قانوني"، مؤكدة أن "القضية الأساسية هي تغييب الإمام وأخويه"، مشيرة إلى أن "كل معلومة في هذه القضية يمكن أن تؤدي إلى الوصول إلى الأحبة وتحريرهم والحفاظ على سلامتهم وحياتهم، وكل مماطلة وكل لحظة تمر عليهم في الأسر تشكل خطرا على حياتهم، وهي لمصلحة الخصوم وليست لمصلحتنا مطلقا".

من جانبها، قالت رغد صدام حسين: "الحمد لله على سلامة الأخ العزيز هانيبال القذافي، ونسأل الله أن تكتمل عودته إلى أرضه ووطنه في القريب العاجل".

وأضافت ابنة الرئيس العراقي الراحل في منشور على صفحتها الرسمية على منصة إكس: "لتكون فاتحة خير وبركة عليه وعلى أهله الكرام، وبداية صفحة جديدة تحمل لم الشمل والخير لليبيا وشعبها الطيب".

الحمد لله على سلامة الأخ العزيز #هانيبال_القذافي، ونسأل الله أن تكتمل عودته إلى أرضه ووطنه في القريب العاجل، لتكون فاتحة خير وبركة عليه وعلى أهله الكرام، وبداية صفحة جديدة تحمل لم الشمل والخير لليبيا وشعبها الطيب.#رغد_صدام_حسين pic.twitter.com/CpyGczf8fb — رغد صدام حسين (@RghadSaddam) October 17, 2025
وكان القضاء اللبناني قد أصدر قرارا بإخلاء سبيل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مقابل كفالة مالية بلغت 11 مليون دولار، مع منعه من السفر.

وأوضح القرار أن الإفراج يأتي بعد توقيفه على خلفية اتهامات تتعلق بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه عام 1978.

وأوضح المحامي الفرنسي لوران بايون، وكيل القذافي، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن الدفاع سيطعن في الكفالة المالية، معتبرا أن "الإفراج المشروط في حالة احتجاز تعسفي أمر غير مقبول"، مضيفًا أن موكله "خاضع لعقوبات دولية تمنعه من التصرف بأمواله أو تأمين هذا المبلغ".

وبدأت في بيروت، الجمعة، جلسة استجواب القذافي أمام المحقق العدلي في القضية، فيما كان القاضي حسن الشامي، رئيس لجنة المتابعة الرسمية لاختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، قد قال في وقت سابق إن قضية القذافي "تحتاج إلى حل قانوني وقضائي".

ويواجه القذافي اتهامات بإخفاء معلومات عن مصير الصدر ورفيقيه الذين فُقدوا في ليبيا عام 1978، بعد وصولهم إلى طرابلس بدعوة من معمر القذافي.

وكانت السلطات اللبنانية قد اعتقلت هانيبال في كانون الأول/ديسمبر 2015 بعد استدراجه من سوريا إلى لبنان على يد مجموعة مسلحة يقودها النائب اللبناني السابق حسن يعقوب، نجل أحد مرافقي الإمام الصدر، قبل أن تحرره السلطات وتحتجزه في القضية نفسها.

وتتهمه السلطات اللبنانية بحجب معلومات عن مصير الصدر ومرافقيه، رغم أنه كان في الثانية من عمره وقت وقوع الحادثة، فيما وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش احتجازه بأنه "تعسفي وخارج إطار القانون"، مطالبة مرارًا بالإفراج عنه وتعويضه عن سنوات احتجازه.

ولا تزال القضية تمثل ملفا حساسا في العلاقات اللبنانية الليبية، خاصة بعد اتهام طرابلس السلطات اللبنانية بـ"التقاعس عن حماية هانيبال القذافي"، رغم مبادرات دبلوماسية ليبية لحل الأزمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية لبنان القذافي القضاء ليبيا طرابلس ليبيا لبنان القذافي طرابلس قضاء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سبیل هانیبال القذافی رغد صدام

إقرأ أيضاً:

بكفالة خيالية ومنع سفر.. القضاء اللبناني يطلق سراح هانيبال القذافي

أمر القضاء اللبناني، بإخلاء سبيل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، مقابل كفالة مالية ضخمة بلغت قيمتها 11 مليون دولار، إلى جانب منعه من السفر، بعد أن كان قد أوقف على أثر اتهامات بالضلوع في قضية اختفاء المرجع الديني موسى الصدر.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
وأوضح المحامي الفرنسي لوران بايون، وكيل هانيبال القذافي، أن الدفاع سيطعن في الكفالة المالية، معتبراً أن "الإفراج المشروط في حالة احتجاز تعسفي أمر غير مقبول، وأضاف المحامي في تصريح لوكالة فرانس برس أن موكله "خاضع لعقوبات دولية تمنعه من التصرف بأمواله أو تأمين هذا المبلغ".

La justice libanaise a ordonné vendredi la libération de Hannibal Kadhafi, l'un des fils de l'ex-dirigeant libyen Mouammar Kadhafi, détenu depuis dix ans, en échange d'une caution de 11 millions de dollars, a indiqué un responsable judiciaire libanais à l'AFP ⬇️ pic.twitter.com/nr7PiVqkWh — Agence France-Presse (@afpfr) October 17, 2025
من جانبه، وصف مصدر قضائي الخطوة بأنها "تأتي في سياق ضمان حق الدفاع وعدم إبقاء المتهم رهن الاحتجاز إلى أجل غير مسمى" بعد أن أصدر المحقق العدلي في القضية القاضي زاهر حمادة قرار الموافقة على إخلاء السبيل المشروط للقذافي.

بدوره، اعتبر النائب اللبناني أشرف ريفي أن "القرار بإخلاء سبيل هنيبال القذافي هو قرار تعجيزي ومخالف لروح القانون والعدالة"، حسب قوله، ورأى أنه "على القضاء أن يطلقه فوراً وعلى الدولة اللبنانية أن تعتذر منه لأن التوقيف كان تعسفياً وغير مبرر".

وأضاف أشرف ريفي: "لهنيبال القذافي اليوم الحق الكامل في مقاضاة القاضي الذي أوقفه دون سبب قضائي، وأصدر اليوم هذا القرار الجائر والمخالف لأبسط معايير العدالة وحقوق الإنسان"، حسبما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام.

وبدأت في وقت سابق، في بيروت، الجمعة، "جلسة استجواب هنيبال القذافي أمام المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر وآخرين، وكان رئيس لجنة المتابعة الرسمية لقضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، القاضي حسن الشامي، قال في وقت سابق، إن قضية هانيبال القذافي الموقوف في لبنان منذ 10 سنوات، "تحتاج إلى حل قانوني وقضائي".


ويواجه هانيبال اتهامات بإخفاء معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر وآخرين فُقدوا في ليبيا في عام 1978، بعد وصولهم العاصمة طرابلس بدعوة من معمر القذافي، حيث اعتقلت السلطات اللبنانية هانيبال في كانون الأول/ديسمبر لعام 2015، بعد استدراجه من سوريا إلى لبنان على يد مجموعة مسلحة يقودها النائب اللبناني السابق حسن يعقوب، نجل أحد مرافقي الإمام موسى الصدر، قبل أن تحرره السلطات وتحتجزه على خلفية القضية نفسها.
 
وتتهمه السلطات اللبنانية بحجب معلومات عن اختفاء الإمام موسى الصدر ومرافقيه عام 1978 في ليبيا، حين كان هانيبال في الثانية من عمره، من جانبها، وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش احتجاز القذافي "تعسفي وخارج إطار القانون" وطالبت مراراً بالإفراج عنه وتعويضه عن سنوات الاحتجاز، ولا تزال القضية تشكل ملفاً حساساً في العلاقات اللبنانية الليبية، لا سيما بعد أن اتهمت طرابلس السلطات اللبنانية مؤخراً بـ "التقاعس عن حماية هانيبال" رغم مبادرات دبلوماسية ليبية لحل الأزمة.

مقالات مشابهة

  • عائلة الإمام موسى الصدر تعترض على قرار إخلاء سبيل هانيبال القذافي
  • رغد صدام حسين تعلق على إخلاء سبيل هانيبال القذافي .. ماذا قالت؟
  • بداية صفحة جديدة.. رغد صدام حسين تعلق على إخلاء سبيل هنيبال القذافي في لبنان
  • 11 مليون دولار كفالة للافراج عن هانيبال القذافي: كنتُ طفلاً حين اختفى الصّدر
  • بكفالة خيالية ومنع سفر.. القضاء اللبناني يطلق سراح هانيبال القذافي
  • بعد إخلاء سبيل القذافي.. أول تعليق من عائلة الإمام الصدر
  • القضاء اللبناني يقرر إطلاق هانيبال القذافي بكفالة 11 مليون دولار
  • لبنان.. المحقق العدلي يقرر إخلاء سبيل هنيبعل القذافي
  • القضاء اللبناني يصدر قرارا بإخلاء سبيل نجل هنيبال القذافي