قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، إن هناك خروقات واضحة وقعت من قبل المحتل الإسرائيلي، حيث تتعامل إسرائيل بمزاجية عالية فيما يخص الهجمات واستهداف من تريد استهدافه، بحجج ليس لها أصل.

وأضاف صافي، أنه من المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة عمليات من القصف المستمر لأهداف قد تقول إسرائيل إنها سيطرت عليها، ولكن الحرب لن تعود بشكلها السابق، أي لن تعود باستمرار الغارات على كل قطاع غزة، موضحًا أن الاتفاق الحالي مستمر والدليل على ذلك هو تراجع نتنياهو عن الاستمرار في الهجمات، مما يشير إلى صدور تعليمات من الإدارة الأمريكية.

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن إرسال مسؤولين أمريكيين مثل ويتكو أو كوشنر إلى المنطقة يهدف إلى إنجاح المقترح، الذي تم التوقيع عليه بحضور رؤساء دول كثيرين، على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ يؤكد هذا الحضور على أن الاتفاق سينجح، إلا أن إسرائيل لا تريد نجاحه بسيولة وباستمرارية.

وتابع: لا ضمانات على إسرائيل، إذ اعتاد الجميع على أن إسرائيل تُنقض كل المعاهدات والاتفاقيات والمقترحات، ولكن الضمان الوحيد ربما يكمن في وجود دول بأكملها وقعت وحضرت الاتفاق.

واستكمل: قد يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن ينجح هذا المقترح لينسب له، فمن المتوقع أنه يُخطط للحصول على جائزة نوبل من خلال إنهاء هذا الملف في الشرق الأوسط وملف غزة.

وأكد أنه لتنفيذ وحماية الاتفاق، فيجب ويجود لجنة أممية في قطاع غزة، وقد تكون هذه اللجنة مصحوبة بقوات ربما تكون عربية أو بإشراف دولي مصري.

ويرى صافي، أن الضمانات تبدو ضعيفة في ظل تعامل الإدارة الأمريكية بملف القضية الفلسطينية بازدواجية المعايير والتباهي، وفي ظل شعور إسرائيل بأن لها الحق في كل شيء، بما في ذلك القصف والقتل والتنفيذ.

وأشار إلى أن إسرائيل تبحث عن حوالي 16 أسيرًا أو جثثًا تحت الأنقاض، وفي المقابل، هناك أكثر من 15000 مفقود تحت الأنقاض في قطاع غزة لم تبحث عنهم الإدارة الأمريكية ولم تُشر إليهم، مؤكدًا أن ملف الأسرى والمحتجزين يتطلب حرصاً سياسياً شديداً لمواصلة اتفاق التهدئة.

وأوضح أن الجهود المصرية في ملف الإعمار ليست وليدة الصدفة، حيث أعلنت مصر عن لجنة الإعمار وإعمار غزة منذ مارس الماضي، وهذا يدل على أن مصر لا تريد تهجير الشعب الفلسطيني أو إخراجه من أرضه، بل تريد الإعمار والمواطن الفلسطيني موجود على أرضه.

وتابع: هذه الفكرة لم تُعجب نتنياهو أو حكومته، ونتيجة لذلك، تم إغلاق معبر رفح من الناحية الفلسطينية، ولم تدخل معدات الإعمار لتنفيذ الفكرة وبدء نقل الأنقاض.

واختتم صافي مشددًا على أن ملف لجنة الإعمار يحتاج إلى ضمانات قوية جداً، لأن إسرائيل تتحين الفرصة تلو الفرصة لإيقاف هذا الملف وتعكير صفوه، متوقعًا أن إسرائيل ستتذرع بأن على حماس سحب السلاح قبل البدء بالإعمار.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائیل على أن

إقرأ أيضاً:

مكتب نتنياهو : معبر رفح الفلسطيني سيبقى مغلقا حتى إشعار آخر

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير أصدر تعليماته بإبقاء معبر رفح مغلقا حتى إشعار آخر، موضحا أن إعادة فتح المعبر ستُبحث في وقت لاحق استنادا إلى مدى التزام حركة حماس بمسؤولياتها، خصوصا فيما يتعلق بـ إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين وتطبيق الإطار المتفق عليه بين الجانبين.

وفي السياق ذاته، أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال قضية تأخير تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين كورقة سياسية، مبررًا هذا التأخير بـ"الظروف الأمنية الصعبة داخل قطاع غزة" وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق. وأشار إلى أن نتنياهو يستخدم هذه الذريعة لتأجيل المرحلة الثانية من الاتفاق، وهي المرحلة التي تتضمن استحقاقات كبرى تُحرجه أمام الداخل الإسرائيلي.

الانسحاب الكامل من قطاع غزة
وأوضح رشوان خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية» أن المرحلة الثانية من الاتفاق تشمل قضايا معقدة مثل الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع، وضمان وجود أمني إقليمي أو دولي لحفظ الاستقرار، وهي نقاط يبدو أن نتنياهو يحاول التهرب منها أو تأجيلها قدر المستطاع، في ظل ضغوط سياسية داخلية.

ورغم إثارة قضية الجثامين، استبعد «رشوان» أن تؤدي هذه النقطة إلى تفجير الاتفاق بالكامل، مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا في مواقف الوسطاء – مصر وتركيا وقطر، حيث أعربت هذه الأطراف عن استعدادها لتقديم الدعم الفني اللازم، بما في ذلك إدخال معدات للمساعدة في انتشال الجثامين وتسليمها، لكنه شدد على أن الأمر يتطلب موافقة الجانب الإسرائيلي للسماح بدخول هذه المعدات.

استمرار عرقلة الاستحقاقات الكبرى
وتابع أن الجانب الإنساني يجب ألا يُستغل سياسيًا، وأن استمرار عرقلة الاستحقاقات الكبرى في الاتفاق لن يخدم أي طرف، بل سيزيد من تعقيد الأوضاع على الأرض ويؤخر فرص الوصول إلى حل شامل وعادل.

طباعة شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معبر رفح فتح المعبر جثث الأسرى الإسرائيليين حركة حماس

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تسعى إلى نجاح الاتفاق بسهولة.. تتعامل بمزاجية
  • قبل قمة بوتين وترامب .. زاخاروفا: مجتمع أوروبا الغربية يريد إحباط أي طموحات سلام
  • محللون: تصعيد إسرائيل بغزة تكتيك سياسي هربا من اتفاق وقف الحرب
  • حماس: قرار نتنياهو بمنع فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني خرق فاضح لبنود الاتفاق
  • مكتب نتنياهو : معبر رفح الفلسطيني سيبقى مغلقا حتى إشعار آخر
  • ضياء رشوان: إسرائيل تريد نزع سلاح حماس والاقتراح المتداول هو تجميده بدلاً من نزعه
  • محلل سياسي: مصر ماضية في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والتصدي لممارسات الاحتلال الممنهجة
  • الرئيس الأميركي: بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الجلاد: حل الدولتين هو المفتاح الوحيد.. وترامب يريد اللقطة الإعلامية فقط