أعلنت السلطات السعودية الإثنين تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن بتهمة ارتكاب "جرائم إرهابية"، رغم تأكيد منظمات حقوقية مراراً أن المتهم كان قاصراً عند ارتكاب التهم المنسوبة إليه.

وبذلك تكون السعودية قد أعدمت 300 شخص منذ بداية 2025، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى الإعلانات الرسمية، بعد أن أعدمت 338 شخصاً في 2024 في رقم قياسي.



وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد "تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق عبد الله بن محمد بن سعيد الدرازي، سعودي الجنسية، يوم الإثنين بالمنطقة الشرقية".

وأضاف البيان أن الدرازي "أقدم على ارتكاب جرائم إرهابية تمثلت في تأسيسه تنظيماً إرهابياً يهدف إلى زعزعة الأمن وإطلاق النار على المقار الأمنية ورجال الأمن بقصد قتلهم بالاشتراك مع مجموعة من ذات التنظيم".


وتداول اسم الدرازي (29 عاماً) منذ 2023، بعد تحذيرات ناشطين حقوقيين من احتمال إعدامه مع مدانين آخرين ارتكبوا أفعالهم وهم قاصرون، وذكرت منظمة العفو الدولية في تشرين الأول / أكتوبر 2023 أن المحكمة العليا السعودية "أيدت سراً" حكم الإعدام بحق الدرازي، المنتمي للطائفة الشيعية، مع ثمانية آخرين، بينهم جلال اللباد الذي أعدمته السلطات في أغسطس لتهم مشابهة.

وأوضحت الباحثة في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، دعاء دهيني، أن الدرازي، المولود في الثامن من تشرين الأول / أكتوبر 1995، كان متهماً بـ"تأسيس تنظيم إرهابي وإطلاق النار على رجال الأمن"، رغم أن هذه التهم لم تتعلق بجرائم قتل، وقد اعتقل حين كان قاصرا عمره 18 عاماً.

تقرير | السعودية تقتل القاصر #عبدالله_الدرازي: دولة اللاقانونhttps://t.co/PB4KtcYTBW pic.twitter.com/eFbBtREOLf — المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ESOHR (@ESOHumanRights) October 20, 2025
وأضافت دهيني أن الدرازي تعرض لتعذيب جسدي ونفسي خلال احتجازه، وحُرم من الاستعانة بمحامٍ، ما أدى إلى انتزاع اعترافات قسرية اعتمدت عليها المحاكم لإصدار حكم الإعدام في شباط / فبراير 2018، رغم عدم وجود دليل مادي على ارتكاب الجرائم.

وأضافت أن قضية الدرازي خضعت لمراجعات متعددة من الأمم المتحدة، حيث اعتبرت الهيئات الأممية أن التهم الموجهة إليه لا ترقى إلى مستوى "أخطر الجرائم" التي يجيز القانون الدولي تطبيق عقوبة الإعدام عليها، مؤكدة أن تنفيذ الحكم يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية حقوق الطفل واتفاقية مناهضة التعذيب، وأشارت إلى أنه لم تخطر عائلته بتنفيذ الحكم، ما يعكس استهدافاً متعمداً للقاصرين دون ضمانات العدالة.


وأكدت دهيني أن إعدام الدرازي يمثل انتهاكاً صارخاً للتعهدات الرسمية السعودية، بما في ذلك القانون الوطني الصادر عام 2018 وقوانين حماية الأحداث لعام 2020، التي تنص على وقف عقوبة القتل التعزيرية للقاصرين واستبدالها بالسجن.

وشددت على أن استمرار السلطات السعودية في تنفيذ أحكام الإعدام ضد قاصرين، رغم التحذيرات الدولية، يؤكد تجاهل المملكة للمعايير الدولية وانتهاك الحق في الحياة لمئات المعتقلين السياسيين القاصرين.

كما أوضحت أن أسرة الدرازي لم تخطر رسمياً بخبر إعدامه، وعلمت بتنفيذ الحكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تتح لهم فرصة توديع عبد الله، ولم تتلق أي اتصال رسمي من السلطات السعودية لإخطارهم بتنفيذ الحكم.

وفي نيسان / أبريل الفائت، حضّ خبراء أمميون السعودية على إطلاق سراح الدرازي ولبعض المتهمين الآخرين، مشيرين إلى أنهم حكم عليهم بالإعدام لإدانتهم بتهم ارتكبوها وهم دون الثامنة عشرة.

وتواصل المملكة تنفيذ أحكام الإعدام بوتيرة متسارعة، إذ أعدمت 300 شخص حتى الآن خلال 2025، بينهم 33 بتهم مرتبطة بالإرهاب و202 بتهم مرتبطة بالمخدرات، ما يشي بإمكانية تجاوز رقم 2024 القياسي البالغ 338. وتعتبر السعودية ثالث أكثر الدول تنفيذًا لأحكام الإعدام في العالم خلال 2022-2024 بعد الصين وإيران، وفق منظمة العفو الدولية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات السعودية الإعدام السعودية إعدام المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تنفیذ الحکم

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال جراء الإهمال الطبي

أعلنت مصادر فلسطينية، استشهاد الأسير محمود طلال عبد الله 49 عاما، من مخيم جنين، بعد نقله إلى أحد المستشفيات في الأراضي المحتلة عام 1948.

وأشارت مؤسسات شؤون الأسرى إلى أن عبد الله، اعتقل في الأول من شباط/فبراير الماضي، وتدهورت حالته الصحية عقب اعتقاله، ليظهر لاحقا أنه مصاب بالسرطان في مرحلة متقدمة.

وأقدم الاحتلال على نقله مرارا بين سجونه وصولا إلى عيادة سجن الرملة، ورغم تأكيد الفحوصات إصابته بالسرطان، رفض الاحتلال الإفراج عنه وأهمل حالته الصحية.



وقام الاحتلال بنقله إلى أحد المستشفيات، قبل يوم واحد من استشهاده، في ظل سياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء الممارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وكان الشهيد اعتقل خلال انتفاضة الأقصى عام 2002، وعانى من مشاكل صحية، وبسبب اعتقاله مرارا، لم يتمكن من استكمال علاجه.

ومع استشهاد عبد الله، يرتفع عدد شهداء الأسرى الفلسطينيين، منذ بدء حرب الإبادة إلى 79 شهيدا، وهم فقط من تم التعرف على هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري التي تطال عشرات المعتقلين.

مقالات مشابهة

  • ياسمين عبدة تكتب: من الدارك ويب إلى الشارع المصري والقانون لا يزال قاصرا
  • عمرها 31 عاماً... العثور على جثة شابة في برالياس
  • السلطات السعودية تعدم معتقلا شيعيا.. أدين بتهم وهو قاصر
  • بطلان الجمعية العمومية للنادي للأهلي.. الحكم 26 أكتوبر
  • الإعدام بحق إرهابي فجر سيارتين مفخختين في المثنى
  • ممثل محترف.. رجل تظاهر بالعمى 50 عاماً وجمع ثروة
  • إيران تعدم شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • إيران تعدم متهماً بالتجسس لصالح إسرائيل
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال جراء الإهمال الطبي