صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصادات الخليج
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي خلال عامي 2025 و2026، مدفوعًا بزيادة إنتاج النفط واستمرار الزخم القوي في القطاعات غير النفطية، بفضل الطلب المحلي المتين وبرامج التنويع الاقتصادي التي تنفذها دول المنطقة.
ووفق النسخة المحدثة من تقرير «آفاق الاقتصاد الإقليمي» لمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا، توقع الصندوق أن تحقق اقتصادات الخليج نمواً بنسبة 3.
وأشار التقرير إلى أن هذه المراجعة الإيجابية تعكس زيادة ملموسة في إنتاج النفط، بعد أن رفع تحالف «أوبك+» الإمدادات منذ أبريل الماضي لاستعادة حصته السوقية، إذ ارتفع الإنتاج في دول الخليج بمقدار 1.13 مليون برميل يومياً خلال ستة أشهر. كما أشار الصندوق إلى أن الدول المصدّرة في المنطقة استفادت من تخفيف القيود الإنتاجية وتسارع وتيرة تقليص التخفيضات.
في المقابل، شهدت القطاعات غير النفطية تحسناً لافتاً، حيث رفع الصندوق تقديراته لنمو الناتج المحلي غير النفطي إلى 3.8% في 2025 مقارنة بـ3.4% في مايو، على أن يبلغ 3.6% في 2026، مدعوماً بازدهار قطاعات الصناعة والخدمات والسياحة والبنية التحتية. وأوضح التقرير أن النصف الأول من عام 2025 شهد أداءً اقتصادياً قوياً مدفوعاً بالطلب المحلي المتزايد وجهود تنويع مصادر الدخل.
وتوقع الصندوق أن يتسارع النمو الإقليمي إلى 4.1% بين عامي 2026 و2027 قبل أن يتراجع إلى 3.4% لاحقاً نتيجة انخفاض إنتاج النفط، في حين يُتوقع أن يحافظ النشاط غير النفطي على وتيرة توسع مستقرة.
ورغم النظرة الإيجابية، رجح التقرير تراجع فوائض الحساب الجاري لدول الخليج من 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024 إلى 4.9% في 2025 و4.3% في 2026، وصولاً إلى نحو 3.7% بحلول 2030، نتيجة انخفاض إيرادات النفط وارتفاع الواردات المرتبطة بمشاريع التنويع الاقتصادي.
كما حذّر من ارتفاع أسعار العقارات في بعض دول الخليج بفعل نمو الائتمان وزيادة التقييمات السوقية، مشيراً إلى ضرورة مراقبة هذه التطورات لتفادي المخاطر المحتملة.
وتوقع الصندوق أن يبقى التضخم مستقراً عند مستوى 2% في المتوسط حتى عام 2030، بفضل ربط العملات الخليجية بالدولار الأميركي واستقرار أسعار السلع العالمية. وبيّن أن معدل التضخم في المنطقة بلغ 1.7% في 2024 مقابل 2.2% في 2023، ما يعكس فعالية السياسات النقدية والمالية في احتواء الضغوط السعرية.
كما أشار التقرير إلى أن اقتصادات الخليج أظهرت مرونة أمام التوترات الجيوسياسية والتقلبات التجارية العالمية، إذ واصلت الصادرات غير النفطية أداءها القوي رغم انخفاض أسعار النفط.
وفيما توقع الصندوق أن يبلغ متوسط سعر النفط 69 دولاراً للبرميل في عام 2025، ثم يتراجع إلى نحو 66 دولاراً اعتباراً من 2026 ليستقر حول هذا المستوى حتى 2030، أشار إلى أن زيادة إنتاج «أوبك+» وضعف الطلب العالمي قد يؤديان إلى فائض في المعروض يضغط على الأسعار، رغم أن أي تصعيد جيوسياسي أو عقوبات إضافية على روسيا وإيران قد يدعم الأسعار مجدداً.
صندوق النقد الدوليأخبار السعوديةاقتصادات الخليجأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي أخبار السعودية اقتصادات الخليج أخر أخبار السعودية اقتصادات الخلیج الصندوق أن
إقرأ أيضاً:
«صندوق خليفة» يدعم 10 مشاريع إماراتية في «أبوظبي الدولي للأغذية»
يسلّط صندوق خليفة لتطوير المشاريع، الضوء خلال مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2025 على 10 مشاريع إماراتية، تجسّد التزام الدولة بالابتكار والاستدامة في قطاع الأغذية، وتدعم جهود الاستدامة العالمية.
ويستعرض الصندوق في هذه الدورة من المعرض، مجموعة من الشركات الإماراتية التي تقدّم حلولاً وأفكاراً مبتكرة في مجالات متنوعة، تشمل المأكولات والمشروبات، والتجهيزات والمعدات الغذائية، وخدمات الضيافة والتوريد، بما ينسجم مع جهود الصندوق في دعم ريادة الأعمال في هذه المجالات.
وقالت موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، إن مشاركة الصندوق في معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2025 تأتي تأكيداً لالتزامه بدعم المشاريع الإماراتية الناشئة والصغيرة والمتوسطة في قطاع الأغذية، من خلال ربطها بالأسواق والشركات وتمكينها من تحقيق فرص النمو والتوسع.
وأضافت أن الصندوق يهدف إلى تسليط الضوء على مجموعة من المشاريع المبتكرة، التي يقدم لها الدعم في مجالات الزراعة الذكية، والتغليف المستدام، وخدمات الأغذية، بما يسهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي الوطني وتقوية حضور المنتجات المحلية في الأسواق الإقليمية والعالمية.
أخبار ذات صلةوتضم قائمة المشاريع التي يدعمها صندوق خليفة في معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2025 شركة «خيرات للعسل والأعشاب الطبيعية»، المُتخصصة في تقديم أجود أنواع القهوة والأعشاب والتوابل والعسل ومنتجات المناحل والمياه المعدنية، و«بيباكس كوفي»، وهي علامة تجارية لتحميص وبيع القهوة بالتجزئة، ومصنع «بوابة الشرق لمعدات المخابز» المتخصّص بصناعة وتركيب وصيانة جميع أنواع المخابز، و«ذا بوكس للتجارة العامة»، وهي شركة متخصّصة في توزيع وتطوير منتجات عالية الجودة في قطاعات متنوعة، بما في ذلك الأغذية والمشروبات، والتغذية، والصحة، والعافية.
كما تشمل المشاريع المشاركة أيضاً «مخللات الدار»، التي تنتج مختلف أنواع المخللات والأجبان، و«لولي آند بوبز للتجارة»، التي تُقدم مجموعة حلويات عالمية فريدة، و«إكسلينس ميتس»، التي تنتج وتروّج منتجات غذائية نيوزيلندية طازجة وعالية الجودة، و«محمصة بيرل للقهوة المختصة»، المُتخصصة في توريد القهوة المحمصة والمعدات للمقاهي والأفراد، و«حفيت للعسل»، التي تُنتج العسل المحلي و«أيكونك سوليوشنز» التي تقدم حلول بيع آلي ذكية ومتاحة ومبتكرة.
ويشكّل معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2025 منصةً عالمية لربط المشاريع بالمستثمرين والشركاء الاستراتيجيين الدوليين. وتعكس مشاركة صندوق خليفة التزامه بتمكين ودعم الشركات الإماراتية الناشئة والصغيرة والمتوسطة، تماشياً مع التوجُّهات الوطنية الإستراتيجية الهادفة إلى بناء منظومات غذائية مستدامة، وتمكين هذه الشركات من التوسع وتعزيز حضورها على الصعيد العالمي.
المصدر: وام